17-أغسطس-2019

أعلن الزبيدي أنه سيقدم استقالته يوم تقديم ترشحه للرئاسيات (ياسين القايدي/وكالة الأناضول)

الترا تونس - فريق التحرير

 

يبدو أن ترشح كل من رئيس الحكومة يوسف الشاهد ووزير الدفاع الوطني عبد الكريم الزبيدي، منافسين لبعضهما البعض، في السباق الرئاسي، أصبغ علاقة متوترة بين الرجلين ربما قد بلغت درجة القطيعة في علاقة بالجدل المستمر حول استقالة الزبيدي.

الزبيدي، في تصريح إعلامي يوم إيداع ترشحه للانتخابات الرئاسية الأربعاء 7 أوت/أغسطس الجاري، أعلن أنه سيقدم استقالته من الوزارة للتفرغ لحملته الانتخابية، ولكنه قال إن الاستقالة سيوجهها إلى القائم بمهام رئيس الجمهورية محمد الناصر متجاهلًا ذكر رئيس الحكومة يوسف الشاهد.

لكن تناقلت وسائل إعلام من "مصادر موثوقة" عن رئاسة الحكومة أن الزبيدي لم يقدم استقالته، وأكد عضو من فريق حملة الزبيدي، لـ"موزاييك"، أن وزير الدفاع قدم استقالته يوم الجمعة 9 أوت/أغسطس الجاري إلى القائم بمهام رئيس الحكومة محمد الناصر الذي وافق على الاستقالة الأربعاء 14 أوت/أغسطس 2019.

يبدو أن ترشح كل من رئيس الحكومة يوسف الشاهد ووزير الدفاع الوطني عبد الكريم الزبيدي أصبغ علاقة متوترة بين الرجلين ربما قد بلغت درجة القطيعة في علاقة بالجدل المستمر حول استقالة الزبيدي

غير أن الناطق الرسمي باسم رئاسة الحكومة إياد الدهماني أكد لوكالة تونس إفريقيا للأنباء (الوكالة الرسمية) الجمعة 16 أوت/أغسطس 2019، أن وزير الدفاع لم يقدم استقالته حتى الآن إلى رئيس الحكومة، مؤكدًا أن تقديمها إليه هو"شرط دستوري".

وأوضح الدهماني أن البت في استقالة الوزير وفق الفصل 92 من الدستور هي "اختصاص حصري لرئيس الحكومة يمارسه بعد التشاور مع رئيس الجمهورية حين يتعلق الأمر بوزارة الدفاع".

وأضاف أنه من المفترض أن يقدم الزبيدي استقالته قبل يوم الإثنين 19 أوت/أغسطس إلى رئيس الحكومة وذلك للبت فيها بشكل نهائي بمناسبة لقاء منتظر بين الشاهد والناصر.

فيما أكدت الناطق الرسمية باسم رئاسة الجمهورية سعيدة قراش أن البت في استقالة الزبيدي سيتمّ أثناء المجلس الوزاري المنتظر الأربعاء 21 أوت/أغسطس الذي سينعقد حول الاستعداد للانتخابات تحت إشراف القائم بمهام رئيس الجمهورية محمد الناصر.

إياد الدهماني: البت في استقالة وزير هو اختصاص حصري لرئيس الحكومة يمارسه بعد التشاور مع رئيس الجمهورية حين يتعلق الأمر بوزارة الدفاع

الشاهد، في الأثناء، لم يفوت الفرصة يوم تقديم ترشحه للإشارة سلبًا للزبيدي حينما قال إن من المواصفات المفروضة في رئيس الجمهورية هي "القدرة على التواصل"، وذلك في إحالة إلى الانتقادات حول ضعف الأداء التواصلي لوزير الدفاع.

فيما اتهم القيادي في حركة نداء تونس رضا بلحاج، في حوار إذاعي، "دوائر مقربة من رئيس الحكومة" باستعمال أجهزة الدولة لتشويه عبد الكريم الزبيدي، الذي تحدث بنفسه يوم تقديم ترشحه عن تعرضه لحملة عبر أدوات الدولة في إشارة لرئاسة الحكومة.

يُذكر أن أعضاء في المكتب الجهوي لحركة تحيا تونس بالمنستير أعلنوا، منذ أيام، عن دعمهم ترشيح عبد الكريم الزبيدي على عكس المنتظر والمتوقع، وهو الانضباط لقرارات حزبهم، الذي يدعم ترشيح رئيس الحكومة ورئيس الحركة يوسف الشاهد.

 

اقرأ/ي أيضًا:

سباق الزمن مع مهلة 90 يومًا.. هل سيُنقح البرلمان القانون الانتخابي؟

سمير الشفي: هذه مواصفات اتحاد الشغل لرئيس الجمهورية القادم