الترا تونس - فريق التحرير
لبّى عدد من التونسيين، ليل الثلاثاء 31 أكتوبر/ تشرين الثاني 2023، دعوة عديد الجهات للتظاهر بشارع بورقيبة بالعاصمة، أمام المسرح البلدي، في ظلّ تواصل العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني، خاصة بعد المجزرة الجديدة التي عاش على وقعها مُخيم جباليا، انضافت إلى مجزرة مستشفى المعمداني وخلّفت مئات الشهداء والجرحى.
تونسيون في تحركات احتجاجية ليلية تنديدًا بالمجزرة الجديدة التي عاش على وقعها مُخيم جَباليا، وخلّفت مئات الشهداء والجرحى
ومن بين هذه الجهات الداعية للتظاهر، نجد تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين، واللجنة الوطنية لدعم المقاومة في فلسطين، وجبهة الخلاص الوطني.. وأطراف أخرى.
وقد تنوّعت الشعارات التي هتف بها المتظاهرون، من بينها: "الزواري خلّى وصيّة: لا تنازل على القضيّة"، "أمريكا هي هي، أمريكا رأس الحيّة"، "ألمانيا هي هي، ألمانيا النازية"، "فرنسا هي هي، فرنسا استعمارية"، "الشعب يريد تجريم التطبيع"، "جرّم جرّم التطبيع يا حكومة التجويع"، "الشعب يريد تحرير فلسطين"، "مقاومة مقاومة لا صلح ولا مساومة"، "الرصاص هو الحلّ ضدّ الرجعي والمحتلّ"، "لا مصالح صهيونية على الأراضي العربية".. وغيرها.
تحوّل التجمع بشارع الحبيب بورقيبة إلى مسيرة بلغت سفارة فرنسا، أين تم رفع شعارات تطالب بطرد السفير وغلق السفارة تنديدًا بالموقف الفرنسي المساند لكيان الاحتلال
وقد تحوّل التجمع بشارع الحبيب بورقيبة إلى مسيرة بلغت سفارة فرنسا بتونس بالشارع نفسه، أين رفع المحتجّون شعارات تطالب بطرد السفير وغلق السفارة، تنديدًا بالموقف الفرنسي المساند لكيان الاحتلال الإسرائيلي.
وتأتي هذه الوقفة تأكيدًا على ضرورة مواصلة إسناد أبناء الشعب الفلسطيني في ظلّ ما يتعرض له قطاع غزة من اجتياح بري لجيش الاحتلال، بدعم من قوات عسكرية أمريكية، وفق ما جاء في نص دعوات التظاهر.
دعوات التظاهر لم تتوقف من 7 أكتوبر 2023، وتتواصل بعد الدعوة أيضًا إلى الحضور يوم 2 نوفمبر أمام البرلمان، تزامنًا مع انعقاد الجلسة العامة التي ستنظر في مشروع قانون تجريم التطبيع
يشار إلى أنّ هذه الدعوات للتظاهر لم تتوقّف منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الحالي، وهي في تواصل، إذ دعت الحملة التونسية لمقاطعة ومناهضة التطبيع مع الكيان الصهيوني كلّ التونسيين إلى التواجد بكثافة يوم الخميس المقبل 2 نوفمبر/ تشرين الثاني، في ذكرى وعد بلفور، أمام البرلمان التونسي بباردو.
وتأتي هذه الدعوة بمناسبة انعقاد الجلسة العامة التي ستنظر في مشروع قانون تجريم التطبيع، "وحتى نضمن عدم الالتفاف على تجسيد هذا المكسب الوطني الذي ناضلت من أجله أجيال من أنصار فلسطين والمقاومة في تونس" وفق هذه الحملة.
وكان الاحتلال الإسرائيلي قد ارتكب مجزرة جديدة في مخيم جباليا، شمالي قطاع غزة، أوقعت عشرات الشهداء والجرحى.
وقد أعلنت وزارة الداخلية الفلسطينية في قطاع غزة بعد ظهر الثلاثاء، أن قصفًا إسرائيليًا أسفر عن استشهاد وجرح 400 شخص في مخيم جباليا معظمهم من النساء والأطفال، وتدمير حي كامل.
وأكّد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة بدوره، أن المستشفى الإندونيسي استقبل حتى اللحظة المئات بين شهيد وجريح إثر قصف جباليا، مشيرًا إلى أن 20 منزلًا دمر كليًا في القصف الإسرائيلي الذي استهدف مخيم جباليا، المعروف بمنازله المتلاصقة وكثيفة السكان.
هذا المخيم قُصف بست قنابل ثقيلة؛ وزن كل منها طن واحد من المتفجرات، من دون تهديد مسبق في المنطقة التي لا تحتوي على أي مراكز حكومية أو مواقع للمقاومة الفلسطينية.
ويستمر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، حيث أشار آخر إحصاء لوزارة الصحة في غزة إلى أن عدد الشهداء وصل إلى 8525 بينهم 3542 طفلًا و2187 سيدة. كما أُصيب 21543 مواطنًا فلسطينيًا بجراح مختلفة.