الترا تونس - فريق التحرير
بعد المجزرة الجديدة في قطاع غزة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي مساء الثلاثاء 17 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بقصفه ساحة المستشفى الأهلي العربي (المعمداني) وسط القطاع، ما أسفر عن سقوط 500 شهيد حتى هذه اللحظة، تداعى التونسيون بالعاصمة أمام المسرح البلدي، احتجاجًا على هذه الجريمة البشعة.
شعارات مختلفة من أمام المسرح البلدي بالعاصمة التونسية، منددة بالمجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بقصفه ساحة المستشفى الأهلي العربي (المعمداني) وسط قطاع غزة
ورفع المحتجون شعارات على غرار: "النار النار الدم الدم صهيوني لازم يُهزم"، "مقاومة مقاومة لا صلح ولا مساومة"، "يا ماكرون يا جبان شعب غزة لا يُهان"، "الشعب يريد طرد السفير"، "لا سفارة أمريكية على الأراضي التونسية".. وغيرها.
كما عمد المحتجون إلى التوجه أمام مقر السفارة الفرنسية الكائن مقرّها بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة، رافعين شعارات مندّدة بالموقف الفرنسي المساند للكيان المحتلّ، داعين إلى طرد السفير الفرنسي كحركة احتجاجية تضامنية.
وكانت الدعوات إلى هذه الوقفة قد انتشرت على نطاق واسع بمنصات التواصل الاجتماعي، ولبّى عديد المتظاهرين النداء رغم ضيق الوقت، لوحشية المجزرة المرتكبة.
وكان المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة، قد قال إن الاحتلال الإسرائيلي هدّد مستشفى المعمداني أكثر من مرة كغيره من مستشفيات القطاع، لافتًا إلى أنه تعرّض للاستهداف قبل يومين كرسالة أولية.
حركة "حماس": مجزرة المستشفى الأهلي العربي هي جريمة إبادة جماعية تكشف مجددًا حقيقة هذا العدو وحكومته الفاشية وإرهابها
وأضاف أن الاحتلال: "نفّذ تهديده بارتكاب مجزرة داخل المستشفى أسفرت عن مئات الضحايا"، وتابع: "أمام هول المجزرة وما شاهده العالم من مشاهد مؤلمة لمئات الضحايا من الأطفال والنساء والمسنين، لا يستطيع المحتل التنصل من جريمته".
وقد أكدت حركة "حماس" من جهتها، أن مجزرة المستشفى الأهلي العربي: "جريمة إبادة جماعية تكشف مجددًا حقيقة هذا العدو وحكومته الفاشية وإرهابها، وتفضح الدعم الأمريكي والغربي لهذا الكيان الاحتلالي المجرم".
وقالت الحركة: "على المجتمع الدولي والدول العربية والإسلامية تحمّل مسؤولياتهم والتدخل الفوري، الآن وليس غدًا، لوقف غطرسة الاحتلال وجيشه الفاشي، ومحاسبته على ما يقترفه من إبادة جماعية منذ أحد عشر يومًا".
