29-يناير-2023
فلسطين واتحاد الشغل

جدد اتحاد الشغل مطالبته بسنّ قانون يجرّم التطبيع في تونس (صورة أرشيفية/الشاذلي بن ابراهيم/Nurphoto)

الترا تونس - فريق التحرير

 

أدان الاتحاد العام التونسي للشغل، المنظمة الشغيلة البارزة في تونس، "بشدّة الجرائم البشعة التي يأتيها جيش الاحتلال الصهيوني بشكل يؤكّد يوميًّا طبيعته المعادية للإنسانية وتعطّشه الدّائم للدم"، كما ورد في بيان له، مساء السبت 28 جانفي/يناير 2023.

اتحاد الشغل: هذه الهجمات الوحشية لن تزيد شعب فلسطين إلاّ صمودًا وتحدّيًا ومقاومة

وترحم على أرواح الشهداء، داعيًا للجرحى بالشفاء العاجل ومعتبرًا أنّ "هذه الهجمات الوحشية لن تزيد شعب فلسطين إلاّ صمودًا وتحدّيًا ومقاومة راجيًا أن تكون في كنف الوحدة والتماسك والنضال المشترك ضد العدو الصهيوني المشترك".

وذكر اتحاد الشغل، في ذات البيان، بتصاعد جرائم الكيان الصهيوني ضدّ شعبنا في فلسطين وتعدّدها، فبعد تكرّر اقتحام حرم المسجد الأقصى والاغتيالات اليومية وتهديم المنازل والمباني، تم اقتحام مخيّم جنين واغتيال أكثر من عشرة فلسطينيين علاوة على عدد مضاعف من الجرحى.

وندد "بالدول العربية التي طبّعت أو في طريقها للتطبيع مع هذا الكيان الصهيوني الهجين"، معبّرًا عن رفضه لها ومعتبرًا أن "هرولة هذه الدول لربط العلاقات مع كيان الاحتلال يمثل تبييضًا لجرائمه ولن تزيده إلاّ وحشية في تقتيل الفلسطينيين وتشريد واعتقال الباقين منهم على قيد الحياة".

اتحاد الشغل يندد بالدول العربية التي طبّعت أو في طريقها للتطبيع معتبرًا هرولة هذه الدول لربط العلاقات مع كيان الاحتلال تبييضًا لجرائمه ولن تزيده إلاّ وحشية في تقتيل الفلسطينيين

كما أدان صمت الدول الغربية وتواطئها إزاء جرائم الكيان الصهيوني في الوقت الذي تتعالى فيه أصواتها مندّدة بالحرب الروسية على أوكرانيا مدعّمة لها بالسلاح والمال، وفق ذات البيان.

ودعا اتحاد الشغل المنظّمات النقابية والقوى الديمقراطية والحقوقية في الوطن العربي وفي العالم إلى مواصلة معاضدة المقاومة الفلسطينية والضغط من أجل عزل كيان الاحتلال البغيض ومحاصرته وحماية الشعب الفلسطيني من جرائم الحرب اللاّإنسانية التي تمارس عليه منذ ما يزيد عن السبعين سنة.

جدد اتحاد الشغل مطالبته بسنّ قانون يجرّم التطبيع في تونس ومحاربة كلّ أشكاله السياسية والاقتصادية والأكاديمية والثقافية وغيرها

وجدد مطالبته بسنّ قانون يجرّم التطبيع في تونس ومحاربة كلّ أشكاله السياسية والاقتصادية والأكاديمية والثقافية وغيرها، داعيًا إلى تكاتف جهود كلّ القوى الحية في بلادنا لدعم المقاومة الفلسطينية وإسنادها بكلّ ما يتاح من إمكانيات، كما ورد في ذات البيان.

يذكر أن وزارة الخارجية التونسية كانت قد أصدرت بيانًا نددت فيه بتتالي الانتهاكات المستمرة والممارسات المستفزة من قبل قوات الاحتلال في فلسطين وآخرها اقتحام مدينة جنين ومخيّمها في الضفة الغربية، وجددت "تقديرها للشعب الفلسطيني الأبي وتضامنها الكامل وغير المشروط معه في نضاله الباسل من أجل تحرير أراضيه واسترداد حقوقه المشروعة والتي لن تسقط بالتقادم".

كما دعت المجتمع الدولي للتحرك سريعًا وتحمّل مسؤوليّاته لوضع حد لمثل هذه الاعتداءات المتكررة التي تشكل خرقًا صارخًا للمعاهدات ‬‎ ‎‫والمواثيق الدولية ولمبادئ القانون الإنساني الدولي، وفق ذات البيان. كما أصدرت أحزاب تونسية عديد البيانات تنديدًا باقتحام جنين.‬‬‬‬