22-فبراير-2023
شيماء عيسى

النهضة: تم اقتياد شيماء عيسى من قبل فرقة أمنية إلى وجهة غير معلومة

الترا تونس - فريق التحرير

 

أعلن محامون، مساء الأربعاء 22 فيفري/شباط 2023، أنه تم إيقاف الناشطة السياسية والقيادية بجبهة الخلاص الوطني المعارضة شيماء عيسى بعد محاصرة سيارتها.

سمير ديلو: اتّصلت بي شيماء عيسى وأعلمتني بأنّه قد تمّت محاصرة سيّارتها بأعداد كبيرة من السّيارات الأمنيّة

وذكر المحامي سمير ديلو، في تدوينة له لحظات قبل أن يتم إيقاف شيماء عيسى، أنها "اتّصلت به وأعلمته بأنّه قد تمّت محاصرة سيّارتها بأعداد كبيرة من السّيارات الأمنيّة"، وفقه.

وبعدها بلحظات أكد محامون، على غرار بشرى بلحاج حميدة ورضا بلحاج، في تدوينات لهم على صفحاتهم بفيسبوك أنه تم إيقاف شيماء عيسى.

صورة

 

صورة

 

ثم أكدت حركة النهضة، ليلة الأربعاء في بيان لها، أن "فرقة أمنية قامت بمحاصرة سيارة شيماء عيسى واعتقالها واقتيادها إلى جهة غير معلومة"، وفقها.

ونددت النهضة بشدة بـ"مواصلة سلطة الانقلاب انتهاج سياسة الاعتقالات العشوائية للمناضلين السياسيين المعارضين"، مذكرة بأن "التنكيل بشيماء عيسى وبقية رموز المعارضة الوطنية لن يزيد المعارضة إلا عزمًا وإصرارًا على التوحّد والنضال السلمي المدني لإنقاذ البلاد من المخاطر التي تتهددها".

حركة النهضة تؤكد أنه تم "اعتقال شيماء عيسى واقتيادها إلى جهة غير معلومة" وتندد بـ"مواصلة السلطة انتهاج سياسة الاعتقالات العشوائية للمناضلين السياسيين المعارضين"

وأكدت أن "سياسة الهروب إلى الأمام عبر تكميم الأفواه وترهيب المعارضة ومن ورائها عموم الشعب التونسي للتغطية عن الفشل والعجز في إدارة الدولة لن يحقق سوى مزيدًا من تأزيم الأوضاع الاقتصادية المنهارة والاجتماعية المحتقنة والمعيشية المتردية ودفع البلاد نحو الفوضى"، وفق نص البيان.

 

 

جدير بالإشارة أنه قبل إيقاف القيادية بجبهة الخلاص الوطني شيماء عيسى بلحظات، تم أيضًا إيقاف الأمين العام للحزب الجمهوري عصام الشابي من طرف شرطة مكافحة الإرهاب وتفتيش منزله.

يشار إلى أن السلطات في تونس انطلقت مؤخرًا في حملة من الاعتقالات شملت نائب رئيس حركة النهضة نور الدين البحيري والقيادي السابق في الحركة عبد الحميد الجلاصي. كما شملت رجل الأعمال البارز كمال اللطيّف والناشط السياسي خيّام التركي ومدير إذاعة موزاييك الخاصة نور الدين بوطار وقاضيين اثنين وشخصيات أخرى.

وقد أثارت موجة الاعتقالات والمداهمات التي شهدتها تونس تنديدًا واسعًا وانتقادات داخليًا وخارجيًا، ولا تزال التهم فيها ضبابية في ظل تواصل صمت النيابة العمومية والقضاء، فيما اتهم الرئيس التونسي المشمولين بالإيقافات بشكل عام بكونهم "إرهابيون" و"بالتآمر على أمن الدولة والتلاعب بأسعار المواد الغذائية لإثارة التوتر الاجتماعي"، وفقه.