الترا تونس – فريق التحرير

أكد الناطق الرسمي باسم الحكومة إياد الدهماني، الخميس 27 سبتمبر/ أيلول 2018، أنه لا توجد أي حكومة قادرة على إحداث تغيير جذري في البلاد، مضيفًا أن تونس بحاجة إلى استقرار حكومي لإنجاز الانتخابات في 2019 وأنه لا توجد أية حكومة حققت نسبة نمو كتلك التي حققتها حكومة يوسف الشاهد. وأشار الدهماني، في حوار مع إذاعة ديوان اف ام، إلى أن هناك أزمة داخل الحزب الحاكم، في إشارة إلى حركة نداء تونس، مشددًا على أن هذه الأزمة لم تؤثر على عمل الحكومة، وفق تعبيره.

وبيّن أن مشروع قانون المالية لسنة 2019 جاهز وأن الحكومة تتحاور مع مختلف الكتل النيابية بالبرلمان ومكونات الطيف الاجتماعي والاقتصادي حوله، لافتًا إلى أنه من صلاحيات رئيس الحكومة إجراء تحوير وزاري.

إياد الدهماني: التحوير الوزاري قد يتمّ قبل نهاية السنة الحالية

وأضاف الدهماني أن التحوير الوزاري قد يتمّ قبل نهاية السنة الحالية، قائلًا إن التحوير قد يكون من الصيغ التي تستجيب لدعوة رئيس الجمهورية ليوسف الشاهد إلى التوجه للبرلمان. وأكد في هذا الإطار أن الأولوية هي لمشروع قانون المالية وأنه لن يكون هناك تحوير قبل الحسم في قانون المالية، وفق تصريحاته.

وفي ما يتعلّق بمشروع قانون المالية لسنة 2019، أوضح الناطق الرسمي باسم الحكومة أنه لن يكون هناك ضرائب جديدة مفروضة على الأفراد أو المؤسسات، مبرزًا أن هناك توجهًا للتخفيض فيها من 25 إلى 13 في المائة في أفق سنة 2021. وأشار إلى أن المديونية ستتراجع خلال السنوات القادمة، مؤكدًا ضرورة الحدّ من سياسة التداين المطلق كي لا يؤثر التداين على التوازنات الكبرى للاقتصاد التونسي.

ورجّح الدهماني في سياق متّصل أن تتوقف قيمة الدينار التونسي عن التراجع، مبينًا أن أسباب تراجع سعره تعود إلى عدم قدرة الدولة على التدخل لدعمه الأمر الذي جعله يصل إلى قيمته الحقيقية وهو ما أثر إيجابًا على مستوى التصدير ولكن كانت له انعكاسات سلبية على المقدرة الشرائية للمواطنين.

إياد الدهماني: الإعلان عن يوم وطني للتضامن مع ولاية نابل

ولفت إلى أن صندوق النقد الدولي سيصادق على قسط جديد من القرض المخصص لتونس في أواخر شهر أكتوبر/ تشرين الأول القادم، موضحًا أن الأزمة السياسية هي التي عقّدت عملية الخروج إلى السوق العالمية، ومعبرًا عن اعتقاده أن تونس ستكون جاهزة للاقتراض بنسبة فائدة معقولة أواخر السنة الحالية.

من جهة أخرى، أفاد إياد الدهماني أنه سيتمّ الإعلان خلال الساعات القليلة القادمة عن يوم وطني لمعاضدة الجهود لمواجهة "كارثة نابل" وعن إجراءات للتبرّع سيقوم بها الوزراء في رسالة رمزية، مضيفًا أنه سيتمّ تنظيم هيكلة إعلامية تشارك فيها وسائل الإعلام الراغبة في ذلك بالتنسيق مع النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين في إطار دعم ولاية نابل إثر الفيضانات الأخيرة التي اجتاحتها.

اقرأ/ي أيضًا:

السبسي: انقطعت العلاقة مع النهضة وعلى الشاهد التوجه للبرلمان

انقضاء مهلة تقييم نشاط الوزارات: التحوير ورقة الشاهد في "لعبته" مع نداء تونس