الترا تونس - فريق التحرير
استنكرت الإدارة العامة لـ"تاف تونس"، الشركة المشغلة لمطاري النفيضة الحمامات الدولي، والحبيب بورقيبة المنستير الدولي، في بلاغ أصدرته مساء الخميس 17 جوان/ يونيو 2021، ما وصفتها بـ"الممارسات الخطيرة" التي شهدها مطار النفيضة الأربعاء 16 من الشهر نفسه، حيث عمد الأعوان المحتجون إلى غلق كل المنافذ المؤدية إلى المطار، مع تهديد زملائهم ومنعهم من الالتحاق بمراكز عملهم، قبل بدء الإضراب المقرر ليومي 17 و18 جوان/ يونيو الجاري.
الجامعة العامة للنقل: إضراب عن العمل يومي 17 و18 جوان الجاري احتجاجًا على تعنت شركة تاف تونس، وعدم التزامها بالاتفاقيات المبرمة، وتجاهلها لمطالب الأعوان وتعسفها عليهم بالطرد
وأعلنت الشركة أن هذه الأحداث استمرت إلى ساعة متأخرة من الليل وأثناء حظر الجولان، ما دفعها إلى إغلاق المطار لغياب العنصر البشري به، وذلك بالتنسيق مع مصالح الطيران المدني، مستنكرة في السياق نفسه، قرار أعوان مطار المنستير، التوقف عن مباشرة عملهم بعد التحاقهم به، ومغادرة المطار بصفة فجئية، مما استوجب غلق المطار للأسباب نفسها.
وكان بيان الجامعة العامة للنقل التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل قد أعلن إضرابًا عن العمل يومي 17 و18 جوان/ يونيو الجاري احتجاجًا على "تعنت شركة تاف تونس، وعدم التزامها بالاتفاقيات المبرمة، وتجاهلها لمطالب الأعوان وتعسفها عليهم بالطرد وعدم تسديد مستحقاتهم المالية المتخلدة وما عبرت عنه المديرة العامة للشركة من رفض للحوار"، وفق البيان.
وقد أوضحت شركة "تاف تونس" في بلاغها أنها تحترم الحق في الإضراب، وأي شكل من أشكال الاحتجاج السلمي، وفق ما يخوله القانون.. لكن "تسريح عدد من الأعوان كان أمرًا حتميًا ولا مناص منه في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تفاقمت بسبب جائحة كورونا، وما ترتب عنها من انهيار في حجم النشاط وانعدام شبه كلي للمداخيل، إلى جانب الصعوبات المتواصلة في استخلاص ديون الشركة" حسب البلاغ.
وبيّنت الشـركة الانخفاض المسجل سنة 2020 في عدد المسافرين مقارنة بسنة 2019 بنسبة 90% (مـع انخفـاض بـ 97% فـي مطار النفيضة، ممـا استوجب إغـلاقه لأكثر من 9 أشهـر للانعـدام الكلـي للحركة الجـوية به)، علمًا وأنه إلى حد هذا اليوم "ليست هناك أي بوادر للتحسن"، وفق البلاغ.
الإدارة العامة لشركة "تاف تونس": نعرب عن الاستعداد التام للشركة لتعويض الأعوان المسرحين وفق ما يسمح به القانون
وأفاد البلاغ بالنسبة لمطالب أعوان مطار المنستير الدولي، إلى أنه سبق للشركة أن أعربت عن استعدادها لصرف باقي المبالغ المستحقة لهؤلاء الأعوان، حالما تسمح الإمكانيات بذلك، وأشارت الشركة إلى أنها لم تنقطع، منذ بداية الجائحة، عن دفع رواتبهم بالكامل (بمعدل 2000 دينار صافي لكل عون)، إضافة إلى صرف جزء من المنح المطلوبة (2400 دينار صافي لكل عون).
وأعربت الشركة عن استعدادها التام لتعويض الأعوان المسرحين وفق ما يسمح به القانون، مذكّرة بأنها قبلت بتخفيض عدد الأعوان المعنيين من 162 إلى 130، "وقامت الشركة بمجهود إضافي للتخفيض من عدد الأعوان المعنيين إلى 109 عوضًا عن 162، وبعد أن ارتأت لجنة مراقبة الطرد إبداء رأيها برفض التسريح جملة وتفصيلًا رغم إقرارها بالصعوبات الخانقة للشركة، اضطرت الشركة إلى إنهاء عقود عمل عدد من الأعوان حفاظًا على ديمومة أكثر من 600 موطن شغل" وفق البلاغ.