13-يونيو-2019

اتهم حمة الهمامي بتبني نزعة بيروقراطية في الجبهة الشعبية تقوم على الطرد

الترا تونس - فريق التحرير

 

أكد النائب بالبرلمان والقيادي في حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد (الوطد) أيمن العلوي، الخميس 13 جوان/يونيو 2019، أن النواب المستقيلين من كتلة الجبهة الشعبية تقدموا بمطلب لتكوين كتلة جديدة تحمل نفس الاسم، وذلك بعد الإعلان الرسمي عن انحلال الكتلة السابقة بعد استقالة 9 من أعضائها.

وأبدى العلوي، في برنامج "ميدي شو" على إذاعة موزاييك، أسفه لموقف الناطق الرسمي للجبهة حمة الهمامي الذي توجه لرئاسة البرلمان بمراسلة حول عدم قانونية إحداث كتلة الجبهة الشعبية وذلك باعتباره ممثلها القانوني.

وبين أنه ليس للجبهة الشعبية ممثل قانوني بل هي انبنت بفكر ونقاشات طويلة و"بعرق وقلة يد وقلة مال وحناجر داخل البرلمان وخارجه وبدماء محمد البراهمي وشكري بلعيد ومحمد بالمفتي" وفق تعبيره.

أيمن العلوي: موقف حمة الهمامي من رغبتنا في تأسيس كتلة جديدة يعبّر عن نزعة بيروقراطية تقوم على الطرد لا عن رؤية سياسية

واعتبر القيادي في "الوطد" أن موقف الناطق الرسمي للجبهة حمة الهمامي يعبّر عن "نزعة بيروقراطية تقوم على الطرد لا عن رؤية سياسية"، مؤكدًا أن قرار استقالة النواب جاء بعد استنفاذ كل السبل وفق قوله. وأشار، في هذا الجانب، إلى أن المستقيلين كانوا ممنوعين لمدة شهرين من التعاطي مع الناطق الرسمي رغم أنهم توصلوا لحلول أرسلوها عبر مكاتيب واضحة ودقيقة على حد تعبيره.

واعتبر النائب أن هناك مشكلة بين ممكنات الجبهة الشعبية وفعلها السياسي وبين انتشارها والنتائج الفعلية التي حققتها في الميدان والانتخابات.

وقال، في نفس السياق، إنه توجد رؤيتان متباعدتان "بين طرف مصرّ وراغب في التغيير وآخر يريد الإبقاء على الحال كما هو"، موضحًا أنه من بين المسائل التي طرحت محور هيكلة الجبهة الشعبية والتداول على المسؤوليات وتغيير الناطق الرسمي باسمها ومسألة عقد الندوة الوطنية الرابعة.

وأشار، في هذا الصدد، إلى وجود من أراد تشريك أكبر عدد ممكن من الأطراف المعنية في الندوة الوطنية الرابعة ومن أرادها أن تكون مضيقة ولا تسمح بتشريك المناضلين، وفق قوله.

أيمن العلوي: عندما لم يتم حل الصراع في الجبهة أصبح يوجد ميل تكتلي وانعزالي رأى أن حسم الصراع يكون بالتخلص من الطرف الآخر

كما لفت العلوي إلى الخلاف حول مرشح الجبهة الشعبية للانتخابات الرئاسية مبرزًا أنه "عندما لم يتم حل الصراع أصبح هناك ميل تكتلي وانعزالي رأى أن حسم الصراع يكون بالتخلص من الطرف الآخر"، معتبرًا أن ما يحصل يمثل صدمة لمناضلي الجبهة وأحزابها وصدمة كذلك في المشهد السياسي باعتبار أن الجبهة الشعبية كانت تمثل حالة سياسية صادقة وعميقة وتوجها فيه اختلاف عن السائد على حد تعبيره.

وتابع القيادي في "الوطد" إن إعلان أحد قيادات الجبهة الشعبية عن عقد ندوة صحفية للجبهة الثلاثاء القادم هي "رسالة سلبية ومواصلة في سياسة الهروب إلى الأمام" مشددًا على أنهم لم يختاروا توقيت إثارة "هذه المعركة".

وأضاف أنهم، في إشارة للمنسحبين والمعارضين لتوجهات حمة الهمامي، لا يستطيعون العيش في تنظيم أو جبهة تسير بالتعليمات ويرفض فيها النقد وتقوم على سياسة "أنا الأوحد أو لا أحد". وقال "نحن لم نختر أن تذهب الأمور إلى ما ذهبت عليه بل من دعا إلى الانضباط أو الانصراف بسلام هو من فعل ذلك".

أيمن العلوي: نحن لا نستطيع العيش في تنظيم أو جبهة تسير بالتعليمات ويرفض فيها النقد وتقوم على سياسة أنا الأوحد أو لا أحد

وشدد أيمن العلوي على أن المشكلة ليست في الخلافات بل في كيفية التعاطي معها موضحًا أن "الوطد" كان مصرًا على البقاء على رأيه وقدم تنازلات رغم ذلك وأعد اتفاقًا شاملًا ووافق على أن يكون الناطق الرسمي مرشح الجبهة الأوحد للرئاسية، إلا أن الهمامي طلب أن يمضي القيادي في "الوطد" منجي الرحوي وهي تصرفات قال، العلوي، إنها لا تليق بمن يقول إنه يمتلك مشروعًا للتونسيين.

وأضاف أنه تمت مصادرة اجتماعات الجبهة الشعبية مبينًا أنه من الأخطاء التي وقع ارتكابها هو أنه لم يتم إحداث مقر إداري ودأبوا على الاجتماع في مقر حزب العمال مبرزًا أنه تم استغلال ذلك كي يغلق الناطق الرسمي على نفسه ويقصي من يريد على حد قوله.

وبخصوص تنقيح القانون الانتخابي، أكد العلوي وجود مخاوف جدية وحقيقية تعيد للتفكير القديم مستدركًا بالقول، إن هناك أيضًا مخاوف جدية أخرى تتعلق بالتحيل على التونسيين والدخول إليهم عن طريق جملة إجراءات تحيل وشعوذة مستغلين فقرهم وآلامهم وفق تعبيره.

 

اقرأ/ي أيضًا:

البرلمان يتجه نحو وضع شروط جديدة للترشح للانتخابات الرئاسية والتشريعية

المنصف المرزوقي: استطلاعات الرأي مدفوعة الأجر ولا أغرّد إلا خارج السّرب