02-يناير-2022

أنور بن الشاهد: هذه العملية هي مجرد حملة انتخابية باستعمال موارد الدولة

الترا تونس - فريق التحرير

 

أكد النائب عن التيار الديمقراطي أنور بن الشاهد، الأحد 2 جانفي/ يناير 2022، في تدوينة نشرها على حسابه بفيسبوك، أنّ "العملية البيضاء للاستشارة الإلكترونية مجرد حملة انتخابية باستعمال موارد الدولة ومنها دور الشباب ووزارة التكنولوجيا، وليست استشارة لاستبطان إرادة الشعب" وفق قوله.

أنور بن الشاهد: إذا اعتبرنا أن إطلاق الاستشارة هو  يوم 1 جانفي 2022، وأنه لن يقع فسخ قاعدة البيانات الموضوعة قبل 15 من الشهر نفسه، تتحول العملية البيضاء إلى تجييش للشباب من طرف ميسرين سيوجونهم في اتجاه محدد 

وتابع بن الشاهد: "كمختص في المعلوماتية أعلم أنه قبل إطلاق أي برمجة أو موقع يقع إخضاعه لمجموعة من التجارب الرقمية لضمان الجودة التقنية ثم يخضع لمجربين لتحسين الجودة المضمونية والتقنية، ثم يقع مسح قاعدة البيانات ويقع إطلاق الموقع رسميًا. بهذا المعنى يكون إطلاق موقع الاستشارة هو يوم 15 جانفي/ يناير" وفقه.

وأضاف المختص في المعلوماتية: "إذا اعتبرنا أن إطلاق الاستشارة هو  يوم 1 جانفي/ يناير 2022، وأنه لن يقع فسخ قاعدة البيانات الموضوعة قبل 15 من الشهر نفسه، تتحول العملية البيضاء إلى تجييش للشباب من طرف ميسرين سيوجونهم في اتجاه محدد ويكونون نواة مجموعة رأي على المنظومة ثم هم بدورهم سينطلقون في الأحياء لمساعدة من يجد صعوبة في استعمال المنظومة وبالمرة يوجهونه في الاتجاه المحدد نفسه للإجابات".

وخلص بن الشاهد، إلى أنّ العملية البيضاء ستكون بهذا بمثابة إطلاق لكرة الثلج التي تكبر فتخلق زيفًا يشبه الرأي العام الذي يجذب نحوه الجميع (مثلما يحدث عندما تدخل مجموعة ونجد المجموعة في أغلبيتها الساحقة تعبّر عن فكرة، قلّ ما تجد شخصًا يتجرأ على مخالفة الفكرة في تطبيق لتفكير المجموعة وهي ظاهرة نفسية وسوسيولوجية معروفة علميًا)" على حد وصفه.

وكانت منظمة أنا يقظ، قد أعربت بدورها، عن استنكارها من مسار إعداد المنصّة الإلكترونية للاستشارة الوطنيّة من حيث "التعتيم التام في علاقة بالأطراف المتداخلة في إعدادها"، إذ لاحظت المنظمة خلال الاجتماع الرئاسي المضيّق بتاريخ 29 ديسمبر/ كانون الأول 2021 حول البوابة الإلكترونية للاستشارة، "حضور عقيل النقاطي دون أن توضّح الرئاسة صفته ودواعي حضوره خلال هذا الاجتماع، ذلك أنّه صاحب شركة ناشئة تنشط في مجال التكنولوجيات، وهنا نتساءل هل قامت شركة Wizzlabs بإعداد هذه المنصّة؟ وإن كان الأمر كذلك، كيف تم التعامل دون طلب عروض ودون احترام للأمر المنظّم للصفقات العموميّة؟" وفق بيانها.

وأشارت أنا يقظ إلى أنّها علمت أن "عقيل النقاطي تطوّع لتطوير هذه المنصّة". متسائلة عن أساس هذه العلاقة وطبيعتها القانونية. مستنكرة إقدام وزارة تكنولوجيات الاتصال كذلك، من "تمكين عقيل النقاطي من إعداد منصّة بهذه الأهميّة، منصّة سيعبّر من خلالها الشعب عن إرادته وسيدخل عليها معطياته وأفكاره وتصوراته الشخصية"، كما تساءلت عن أسباب اختياره "دونًا عن كل المهندسين التونسيين الجاهزين للتطوّع لخدمة الدولة"، وقالت: "أم هل أنّ التطوّع أيضًا أصبح بالواسطة والمحسوبية؟".

 

اقرأ/ي أيضًا:

منصة الاستشارة الإلكترونية تثير الجدل حول "الجهة" التي قامت بإنجازها

أنا يقظ: تعتيم تام حول الأطراف المتداخلة في إعداد المنصة الإلكترونية للاستشارة