02-يناير-2022

عقيل النقاطي نفى في تغريدة، دور شركته في إنجاز المنصة مؤكدًا قيامه فقط باستشارة تقنية

الترا تونس - فريق التحرير

 

أثار حضور "عقيل النقاطي"، وهو صاحب شركة ناشئة تنشط في مجال التكنولوجيات، بالاجتماع الرئاسي المضيّق بتاريخ 29 ديسمبر/ كانون الأول 2021 حول البوابة الإلكترونية للاستشارة الوطنية، الجدل والاستغراب من فرضية تولّي شركته الناشئة إنجاز هذه المنصة الإلكترونية، وهو ما عرّضه إلى انتقادات عديدة دفتعه للتفاعل.

عبد الوهاب الهاني (ناشط سياسي): ويزلابز هي الشركة الأجنبية غير المقيمة التي أنجزت منصة الاستشارة، ورأسمالها الأساسي فرنسي، وقيمتها ثمن بخس يقدّر بدنانير معدودات

وقد نشر الناشط السياسي عبد الوهاب الهاني، ما وصفه بـ(فضيحة دولة: "ويزلابز غايت")، وقال إنّ "الشركة الأجنبية غير المقيمة (ويزلابز WizzLabs) هي التي أنجزت استشارة الاستفتاء الاكتروني للفاتح من جانفي/ يناير، ورأسمالها الأساسي أجنبي (فرنسي)، تمَّ تسجيلها بالسجل الوطني للشركات، سنة 2015 (سنة بدء دراسات الهندسة للطالب عقيل النقاطي الذي أصبح رئيسها التَّنفيذي)، ورأسمالها مُكوَّن من ألف دينار فقط، موزَّعة على ألف سهم بدينار واحد لكل سهم" وفق تدوينته.

وتابع الهاني وفق ما نشره على حسابه بفيسبوك، أنّ "عقيل النقاطي يحمل 20% منها (200 دينار تونسي)، فيما يحمل الفرنسيَّان 'جون لوك أوري' و'فرانك روسي'، 80% من الأسهم بالتَّساوي بينهما (400 دينار تونسي لكل مهما فقط، يعني أقل من تذكرة طائرة باريس تونس).. وكان المهندس المبتدئ النقاطي لفت الانتباه بحضوره المجلس الوزاري المضيَّق بإشراف رئيس الجمهورية لتقديم (استفتاء استشارة الفاتح)، ثمَّ نشر بلاغًا يتنصَّل فيه من مشاركة شركته "ويزلابز" المبتدئة المختصَّة في الانترنات وليس لديها حتى موقع أنترنات" على حد تعبيره.

عبد الوهاب الهاني (ناشط سياسي): مهندس مبتدئ يفوز بأبرز صفقة لتكنولوجيا الملعومات في تونس وبدون المرور بمنظومة الصفقات العمومية ولا بأي صيغة من صيغ طلبات العروض القانونية؟ وتُهديه الدولة ولشركته أسرارها وذَهَبَ المعطيات الشخصية الثمينة لمواطنيها؟

وقال الهاني إنّ "عقيل النقاطي ادّعى أنَّه قدَّم استشارة تقنيَّة بصفة شخصيَّة دون تقديم أيَّة توضيحات حول صيغة ولا طبيعة ولا مبلغ التَّعاقد، وناسبًا إنجاز منصَّة (E-Istishara.tn) للمركز الوطني للإعلاميَّة الَّذي يسهر منذ سنة 1975 على تطوير وتأمين استعمال الإعلاميَّة في تونس، والَّذي لم ينشر على موقعه أيَّة إشارة لا من قريب ولا من بعيد للتَّعاقد مع المهندس الطَّالب المذكور ولا للمنصَّة المذكورة" وفق قوله.

وأشار الهاني إلى أنّ "مهندسًا مبتدئًا يشغل خطة رئيس تنفيذي لشركة أجنبيَّة مبتدئة برأسمال أجنبي زهيد، يفوز بأبرز صفقة لتكنولوجيا الملعومات في تونس وبدون المرور بمنظومة الصَّفقات العموميَّة ولا بأيِّ صيغة من صيغ طلبات العروض القانونيَّة؟ وتُهديه الدَّولة ولشركته (التي قيمتها ثمنًا بخسًا دنانير معدودات) أسرارها وذَهَبَ المعطيات الشَّخصيَّة الثَّمينة لمواطنيها؟ هَزُلَت.. هَزُلَت.. هَزُلَت.. ووجب على رئيس الجمهوريَّة إقالة وزير التَّفويت في السِّيادة الوطنيَّة حالًا، وإيقاف هاته المهزلة حالًا.. كما وجب على القضاء مباشرة التَّحقيقات حالًا في شبهات الفساد والتَّحيُّل في فضيحة (ويزلابز غايت)" وفق ما نشره.

ونشر عقيل النقاطي صاحب شركة "ويزلابز" (Wizzlab's)، من جهته، تغريدة على تويتر، نفى فيها أيَّ دور لشركته في منصة الاستشارة الإلكترونية e-istichara.tn، قائلًا إنّ المركز الوطني للإعلامية (CNI) هو من قام بإنجاز الموقع، وأنَّه قدَّم استشارة تقنيَّة بصفته الشَّخصيَّة" وفق نص التغريدة.

وقد نشر عبد الوهاب الهاني جملة من التساؤلات الأخرى، حول علاقى شركة عقيل النقاطي بمنصة الاستشارة الإلكترونية، فقال: "ما هي الخدمة الَّتي قدَّمها المهندس الشَّاب المبتدئ الَّذي تخرَّج أواخر سنة 2019 للمركز الوطني للإعلاميَّة الذي تأسَّس سنة 1975؟ وهو المركز الَّذي يزخر بالمهندسين وبالكفاءات والذي سيطر عليه الوزير كُليًا منذ تعيينه كمكلف بتسيير الوزارة ثُمَّ تثبيته في حكومة التَّدابير الاستثنائيَّة؟ وما هو إطار التَّعاقد بين المُهندس المبتدئ والمركز العريق؟ وهل نشرت المنشأة العموميَّة طلب عروض (استشارة تقنيَّة) لاختيار أفضل العروض فنِّيَّا وماليًّا بالنِّسبة للدَّولة كما ينصُّ على ذلك القانون؟ أم أنَّ الوزير المبتدئ أو المركز تعاقد شخصيًّا وبالمراكنة (باب كل مداخل الفساد) مع المهندس المبتدئ؟" وفق تعبيره.

عبد الوهاب الهاني (ناشط سياسي): لماذا كان المهندس المبتدئ هو الوحيد الذي سُمح له بإدخال حاسوب وتشغيله والتَّشبيك على شبكة رئاسة الجمهوريَّة لعرض ما تشفَّه به وزير تكنولوجيا الاتصال؟ وما هي الالتزامات التي أمضى عليها قبل ذلك؟

ووواصل الناشط السياسي عبد الوهاب الهاني في طرح تساؤلاته: "ولماذا حضر المهندس المبتدئ في اجتماع المجلس الوزاري المُضيَّق الذي خُصِّص لتقديم موقع e-istichara.tn بإشراف رئيس الجمهوريَّة؟ ولماذا كان المهندس المبتدئ هو الوحيد الذي سُمح له بإدخال حاسوب وتشغيله والتَّشبيك على شبكة رئاسة الجمهوريَّة لعرض ما تشفَّه به وزير التَّدابير؟ وما هي الالتزامات وواجبات التَّحفُّظ وحفظ المعطيات الشخصية وحمايتها من أي تلاعب التي أمضى عليها المُتعاقد الخارجي قبل السَّماح له بالتَّعاقد مع الدَّولة ومعالجة معطيات المواطنين الشَّخصيَّة المحميَّة بنص القانون؟ وبأيِ صفة تعاقد المتعاقد المبتدئ صاحب الشَّركة بدون شركته الخاصَّة المبتدئة الَّتي هي مرجع كفاءته الاستشاريَّة؟" وفقه.

وأضاف الهاني: "هل تمَّت استشارة مصالح الوزارة الأولى ولجنة الصَّفقات العموميَّة ودائرة المحاسبات في التَّعاقد مع مُسدي خدمات مبتدئ (فردي)، صاحب شركة مبتدئة بدون شركته؟ وتحت أيِّ نظام تعاقدي وجبائي؟ وهل تمَّت استشارة الهيئة الوطنيَّة لحماية المعطيات الشَّخصيَّة؟ وبأية ميزانية وتحت أيِّ باب في الميزانيَّة تمَّ خلاص أجرة المتعاقد المبتدئ؟ ومن هو آمر الصَّرف ومراقب الدَّفع العمومي لدفع ومراقبة أجرة المهندس المبتدئ الَّذي ائتمنه وزير التَّدابير المبتدئ على مصالح الدَّولة العليا ومعطيات التونسيِّين الشَّخصيَّة الثَّمينة؟" وفق ما ورد في نص تدوينته.

وقد أعربت منظمة أنا يقظ، بدورها، عن استنكارها من مسار إعداد المنصّة الإلكترونية للاستشارة الوطنيّة من حيث "التعتيم التام في علاقة بالأطراف المتداخلة في إعدادها"، إذ لاحظت المنظمة خلال الاجتماع الرئاسي المضيّق بتاريخ 29 ديسمبر/ كانون الأول 2021 حول البوابة الإلكترونية للاستشارة، "حضور عقيل النقاطي دون أن توضّح الرئاسة صفته ودواعي حضوره خلال هذا الاجتماع، ذلك أنّه صاحب شركة ناشئة تنشط في مجال التكنولوجيات، وهنا نتساءل هل قامت شركة Wizzlabs بإعداد هذه المنصّة؟ وإن كان الأمر كذلك، كيف تم التعامل دون طلب عروض ودون احترام للأمر المنظّم للصفقات العموميّة؟" وفق بيانها.

وأشارت أنا يقظ إلى أنّها علمت أن "عقيل النقاطي تطوّع لتطوير هذه المنصّة". متسائلة عن أساس هذه العلاقة وطبيعتها القانونية. مستنكرة إقدام وزارة تكنولوجيات الاتصال كذلك، من "تمكين عقيل النقاطي من إعداد منصّة بهذه الأهميّة، منصّة سيعبّر من خلالها الشعب عن إرادته وسيدخل عليها معطياته وأفكاره وتصوراته الشخصية"، كما تساءلت عن أسباب اختياره "دونًا عن كل المهندسين التونسيين الجاهزين للتطوّع لخدمة الدولة"، وقالت: "أم هل أنّ التطوّع أيضًا أصبح بالواسطة والمحسوبية؟".

اقرأ/ي أيضًا: أنا يقظ: تعتيم تام حول الأطراف المتداخلة في إعداد المنصة الإلكترونية للاستشارة

وقد نشر الصحفي إبراهيم الوسلاتي في سياق متصل، بعض الأسئلة، وجهها إلى المشرفين على هذه الاستشارة لطلب الإجابة عنها وهي:

  • من حدّد المحاور في هذه الاستشارة؟
  • من وضع الأسئلة؟
  • ما هي تركيبة اللجنة التي ستشرف على إدارة الاستشارة؟
  • ما هي تركيبة اللجنة التي ستتولى تلخيص مخرجات الاستشارة؟
  • ما هي تركيبة اللجنة التي ستتولى فيما بعد إعداد النصوص التي ستطرح على الاستفتاء؟

 

اقرأ/ي أيضًا:

وزير تكنولوجيات الاتصال يقدم تفاصيل الاستشارة الإلكترونية الشعبية