الترا تونس - فريق التحرير
استغربت منظمة "أنا يقظ"، الأربعاء 16 مارس/آذار 2022، تشريك متطوعين قالت إنهم "محسوبون، في جزء كبير منهم على تنسيقيات الرئيس التونسي قيس سعيّد والذين لا علاقة لهم بأجهزة الدولة الرسمية، وتسليمهم سيارات ولوحات إلكترونية وهواتف ذكية يجوبون بها مختلف مناطق الجمهورية وينصبون الخيام في الأماكن العامة ويقومون بتسجيل المواطنين بعد أن يتم تسليمهم بطاقات تعريفهم الوطنية في تعدّ صارخ على سرية معطيات المواطنين الشخصية وفي سوء استغلال غير مقبول لموارد الدولة وإمكانياتها"، وفقها.
"أنا يقظ" تستغرب تشريك "محسوبين على تنسيقيات الرئيس لا علاقة لهم بأجهزة الدولة الرسمية، وتسليمهم سيارات ولوحات إلكترونية وهواتف ذكية وينصبون الخيام في الأماكن العامة في سوء استغلال غير مقبول لموارد الدولة"
وذكرت، في بيان لها، بأنه "سبق لها أن حذرت من غياب ضمانات حماية المعطيات الشخصية للمشاركين وأبدت تخوفها من غياب الشفافية في علاقة بالأشخاص الذين قاموا "بالتطوع" من أجل تطوير المنصة ووضع الأسئلة والمحاور وطريقة اختيارهم"، وبأنها "سبق أن استنكرت استغلال موارد الدولة وإهدار المال العام في سبيل إعداد استشارة الكترونية صورية خدمة لمشروع شخصي للرئيس"، حسب نص البيان.
اقرأ/ي أيضًا: النهضة تطالب بفتح تحقيق فيما يروج من "عمليات تزوير وتدليس" تخص "الاستشارة"
كما استغربت ما اعتبرته "إقحام" الرئيس لوزارة الداخلية في سير عملية الاستشارة بتعلة "تجاوز الصعوبات المفتعلة"، معتبرة أنّ "فشل الاستشارة نتيجة حتميّة لضعف السياسة الاتصالية وغياب التشاركيّة في صفوف القائمين عليها"، حسب رأيها.
"أنا يقظ": كنا راسلنا وزارة المالية ورئاسة الحكومة لطلب معطيات تتعلق بقيمة الاعتمادات المالية المرصودة للاستشارة الوطنية ولإعداد المنصة الإلكترونية وتحت أي عنوان من الميزانية تم تخصيصها ونحن في انتظار التجاوب
وذكرت المنظمة بأنها "كانت قد راسلت وزارة المالية ورئاسة الحكومة لطلب معطيات تتعلق بقيمة الاعتمادات المالية المرصودة للاستشارة الوطنية ولإعداد المنصة الإلكترونية وتحت أي عنوان من الميزانية تم تخصيص المبالغ المرصودة للاستشارة الوطنية"، مشيرة إلى أنها "في انتظار التجاوب من الجهات المعنيّة"، وفق ما ورد في ذات البيان.
واعتبرت "أنا يقظ" أن آلية الاتصال الحكومي لتشجيع المواطنين على المشاركة اتسمت بـ" التذبذب وعدم الجاهزيّة وغياب الجديّة في التعامل مع استشارة بالأهمية التي تم تسويقها من طرف الرئيس"، مشيرة إلى أن "الضعف الفادح في التخطيط في علاقة بآليات الاتصال الحكومي أدى إلى تسجيل مشاركة هزيلة للمواطنين في هذه الاستشارة، مما دفع الجهات المشرفة إلى حذف شرط امتلاك المشاركين لشريحة الهاتف الذي سيقوم من خلاله المواطن بالتسجيل في الموقع، ليتم في وقت لاحق السماح بالمشاركة لمن هم دون سن 18 سنة شرط إدخال معرف التلميذ"، حسب تقديرها.
"أنا يقظ": نطالب بتوضيح مآل مخرجات الاستشارة وإلى أي حدّ سيتم اعتمادها في رسم "المفهوم المشترك لمستقبل تونس" في ظلّ الإقبال الضعيف لأفراد الشعب ومُضي الرئيس في إجراءات رئاسية مرتبطة بمحاور استشارة لم تنتهِ
كما تحدثت المنظمة عما اعتبرته "فشلًا ذريعًا" لوزارات الشباب والرياضة وتكنولوجيا الاتصال والثقافة في استقطاب المواطنين وتشجيعهم على المشاركة في الاستشارة، إذ تم وإلى حدود اليوم 16 مارس/آذار 2022 تسجيل مشاركة حوالي 410 آلاف مواطن بمعدل 6 آلاف مشاركة في اليوم. وهو رقم اعتبرته "ضعيفًا جدًا مقارنة بالأرقام التي قدمها وزير تكنولوجيا الاتصال يوم 13 ديسمبر/كانون الأول 2021 أمام المجلس الوزاري المضيق حيث أشار إلى أن عدد المشاركين في الاستشارة سيصل إلى 3 ملايين مشارك".
اقرأ/ي أيضًا: الدعاية لـ"الاستشارة" في برنامج ديني بقناة عمومية تثير انتقادات واسعة في تونس
وطالبت مختلف الوزارات المعنية ورئاسة الجمهورية بالمضي في "تقييم موضوعي لهذه التجربة التي غابت عنها التشاركية، وهي من أبرز أهدافها، والوقوف على أبرز الإشكاليات التي واجهت الاستشارة بعيدًا عن منطق المؤامرة وإلقاء شماعة الفشل على أطراف لا أحد يعلمها".
كما طالبت المنظمة بتوضيح مآل مخرجات الاستشارة وإلى أي حدّ سيتمّ اعتمادها في رسم "المفهوم المشترك لمستقبل تونس" في ظلّ الإقبال الضعيف لأفراد الشعب التونسي ومُضي الرئيس التونسي في إجراءات رئاسية مرتبطة بمحاور استشارة لم تنتهِ، وفق ما جاء في نص البيان.
اقرأ/ي أيضًا:
"الاستشارة" بعد أكثر من 40 يومًا على انطلاقها: تجاوزات وضعف في الإقبال
آفاق تونس يحذر من "التبعات الخطيرة لتوظيف مؤسسات الدولة في الدعاية للاستشارة"