14-أبريل-2021

نصائح لحوكمة نظام الأكل في رمضان وفق الأخصائية في التغذية الدكتورة مريم التوكابري (صورة توضيحية/ ياسين القايدي/ الأناضول)

 

نصحت الأخصائية في التغذية الدكتورة مريم التوكابري، الأربعاء 14 أفريل/نيسان 2021 في حديثها لـ"الترا تونس"، بالحفاظ على نسق 3 وجبات في اليوم في شهر رمضان، لتسهيل العودة بعد هذا الشهر إلى النسق العادي وفق قولها، لتكون هذه الوجبات مقسّمةً إلى:

  • وجبة الإفطار عند المغرب:

وقالت التوكابري إنّ هذه الوجبة يجب أن تكون متكاملةً بمعنى أن تتكوّن من 3 عناصر رئيسية وهي الألياف، البروتينات، السكريات والبروتيدات، موضحةً أنّه يفضّل أن نبدأ فطورنا في رمضان بتناول السلطة، خاصة لمن يعاني من عسر الهضم، ثمّ نشرب قليلًا من الماء ثم نأكل حبّة تمر، و"ليس منصوحًا أن تكون التمرة محشوّةً بـ"الشامية" أو "الزبدة" لأنّها تمثّل سعرات إضافية"، وفق وصفها.

مريم التوكابري (أخصائية في التغذية) لـ"الترا تونس: يفضّل أن نبدأ فطورنا في رمضان بتناول السلطة خاصة لمن يعاني من عسر الهضم

وتابعت المختصّة في التغذية أنّ هناك خطأً متمثّلًا في تناول "الشربة" فإذا أُعِدّت من المعجّنات (الحلالم، شربة الشعير، لسان عصفور..)، حين نتناولها ونأكل معها الخبز ثمّ الطبق الرئيسي، تصبح كميّة العجين المتناولة كبيرة. واستطردت: "لهذا يُنصح حين يكون الطبق الرئيسيّ من المعجّنات (كسكي، مقرونة، دويدة..) أن تكون "الشربة" قائمة على الخضر (برودو، شربة قرع، شربة بصل..) فهذا يعطي إشارةً للجهاز الهضمي بأن يشغّل العصارة الهضمية، على حدّ قولها.

وأضافت التوكابري أنه حين يكون الطبق الرئيسيّ مكوّنًا من النشويات (البطاطا مثلًا)، يكون منصوحًا بإضافة البروتينات الموجودة في الدجاج واللحم والبيض والجبن، موضحة أن "البروتينات تساهم في الحفاظ على الكتلة العضلية خاصةً لكبار السن والأطفال والرياضيين، لأنّ من يفقد بعضًا من وزنه بعد رمضان، يكون قد خسر في العادة جزءًا من كتلته العضلية"، حسب تقديرها.

اقرأ/ي أيضًا: القمح والشعير.. من حصاد السنابل إلى موائد رمضان

  • وجبة السهرة:

وتتمثّل وجبة السهرة فيما سيتناوله الفرد بعد ساعتين أو ثلاث من تناوله فطوره، ونصحت الدكتورة بالغلال لأنّها تعطي للجسم الفيتامينات وتوفّر الماء الذي يحتاج إليه فضلًا عن الألياف المهمة في عملية الهضم.

مريم التوكابري لـ"الترا تونس: يمكن أكل الحلويات في وجبة السهرة شرط ألاّ تكون مقليّة

وأشارت خبيرة التغذية في السياق نفسه إلى أنّ تناول المكسرات مفيد مثل اللوز، الفول السوداني، السمسم (الجلجلان) على ألاّ تكون مالحة. كما لفتت إلى إمكانية تناول بعض الحلويات لغير المصابين بأمراض القلب والشرايين أو السكري وضغط الدم، شرط ألاّ تكون هذه الحلويات مقلية مثل (الزلابية والمخارق واليويو..).

ودعت في المقابل إلى إمكانية تناول المرطبات والكعك و(الحلو العربي وعصيدة جلجلان والبوزة والكريمة..).

اقرأ/ي أيضًا: منها "النوقا" و"المركوضة".. حلويات ساحلية تزيّن الموائد الرمضانية

  • وجبة السحور:

وعن وجبة السحور، قالت التوكابري إنّ تناولها قبل الموعد بفترة يسهّل عمليّة النوم ما سيساعد على أن يتمتع الجسد بطاقة أكبر لدى موعد الاستيقاظ، ويجب أن تحتوي وجبة السحور على الحليب ومشتقاته (ياغورت، لبن، رايب..) إذ إنّ الخمائر اللبنية التي تحتويها تحسّن عملية الهضم، بالإضافة إلى تناول بعض الغلال، وأشياء من الأطباق التقليدية التونسية (مسفوف، بسيسة، المحلبية..).

وشدّدت محدثة "الترا تونس" على ضرورة تطبيق بعض العادات مثل شرب الماء من لتر ونصف إلى لترين، مع ممارسة نشاط بدني كالمشي قبل أو بعد الفطور، فضلًا عن احترام مواعيد النوم، وقالت: "نقص النوم يجعل الجسم يأكل أكثر ليعوّض التعب، ولهذا يجب أن يحظى بعدد كافٍ من ساعات النوم المريح".

ودعت التوكابري إلى تجنّب شرب الماء مع الأكل، والابتعاد عن المشروبات الغازية والأكل المالح والأكل بسرعة، مع عدم الإكثار من البهارات مثل الهريسة وتجنّب القلي في الزيت مرّات متعدّدة.

 

اقرأ/ي أيضًا:

أشهر 10 أكلات في شوارع تونس

المهن الموسمية في رمضان.. باب رزق