09-نوفمبر-2021

عبد الرؤوف بالطبيّب: لو لم يكن لحملة مواطنون ضد الانقلاب وزن لما خصّص لنا وقتًا للحديث عنا

 

الترا تونس - فريق التحرير



أكد المستشار السابق للرئيس قيس سعيّد، والمنخرط حاليًا في "حملة مواطنون ضد الانقلاب" عبد الرؤوف بالطبيّب، الثلاثاء 9 نوفمبر/ تشرين الثاني 2021، أنّ الأزمة التي تعيشها تونس "تنبئ بالخطر، فليس هذا المسار الذي يمكن أن تتقدم به البلاد، من ناحية الطريقة التي توخيناها ونوعية الخطاب.. إذ أنّ 10 سنوات من الاستقطاب الثنائي هو ما أوصلنا إلى الأزمة تلو الأخرى والفشل تلو الآخر" وفقه.

عبد الرؤوف بالطبيّب (مستشار سابق للرئيس لسعيّد): كنت آمل أن يكون الرئيس جامعًا وألاّ يُخوّن وألاّ يحكم قبل أن يحكم القضاء وأن ينفتح على الصحافة

وقال بالطبيّب لدى حضوره بإذاعة "موزاييك أف أم": "كنت آمل أن يكون الرئيس جامعًا، مؤمنًا بكل الطاقات فيجنّد الإدارة ويرجع قيمة العمل"، مستنكرًا عدم ذهاب سعيّد في مبادرة اتحاد الشغل بقوله: "لأشهر والاتحاد يتردّد على القصر دون أن نقبل بمبادرته أو نرفضها، فهل الحوار يكون إما مع الأصدقاء أو الأعداء؟" حسب قوله.

واعتبر بالطبيّب أنّه وجد نفسه بعد 3 أشهر غير مسموع، قائلًا: "كنتُ أتمنى أن يكون خطاب الرئيس جامعًا، وألاّ يُخوّن وألاّ يحكم قبل أن يحكم القضاء.. كنتُ أؤمن بالحوار وبالتعامل مع الصحافة والانفتاح عليها.. كنّا لنحلّ 10 ملفات على الأقل لو وضعنا على الطاولة ملفًا كل شهرين في مجلس الأمن القومي عبر تكوين لجنة تتابعه بإجراءات صارمة.. لكن هذا لم يحدث".

وأضاف بالطبيّب: "أرجو أن تحضر لغة العقل لدى سعيّد، وأنا لم أنخرط في مشروعه، ومن الخطأ أن نتصوّر أنّ العشرة آلاف مواطن الذين نزلوا لدى فوز سعيّد بالانتخابات الرئاسية هم على قلب رجل واحد، ففيهم من اختاره من أجل مشروع البناء القاعدي، ومنهم من اختاره لأجل نظافة يده.. والمواطنون فرحوا لأنهم كانوا بحاجة إلى أيّ تغيير، ولو قدّمنا للشعب طريقة أخرى للتغيير كان ليقبلها أيضًا".

عبد الرؤوف بالطبيّب (مستشار سابق للرئيس لسعيّد): كنت أرجو من سعيّد بدل قوله إنه لم يمنع عقد ندوة "مواطنون ضد الانقلاب"، أن يقول: أنا أمنع أي سلطة من منع أي اجتماع

وقال بالطبيّب إنّ أول نقطة في مبادرة مواطنون ضد الانقلاب هي إرجاع البرلمان للقيام بمهام تمكّن من التحضير لانتخابات سابقة لأوانها، وقال: "الرئيس يقفز في المجهول وأرجو أن يعود إلى رشده، وحين ينهار اقتصاد البلاد سيكون هو المستهدف الأول لأنّه من جمّع السلط بين يديه".

وحول منع عقد ندوة مواطنون ضد الانقلاب قال المستشار السابق لقيس سعيّد: "كنت أتمنى بدل قوله إنه لم يمنعنا من الاجتماع، لو قال: أنا أمنع أي سلطة من منع أي اجتماع.." وبخصوص قول سعيّد أن لا وزن لهم، قال بالطبيب: "فيما يخص الأوزان هي تقاس بالانتخابات، ولو لم يكن لنا وزن لما خصّص لنا وقتًا للحديث عنا، ونحن لا نطلب أن ندخل معه في هذا السجال بل ندعوه لحوار سياسي" على حد تعبيره.

اقرأ/ي أيضًا: حملة "مواطنون ضد الانقلاب" تطرح مبادرة في شكل خارطة طريق لإلغاء حالة الاستثناء

ودعا عبد الرؤوف بالطبيّب رئيس الدولة إلى أن يفتح حوارًا مع كامل أطياف الشعب التونسي، وقال: "أرجو ألا نذهب إلى سراب لأن من يتعاقد مع الناس يجب أن يفي بوعوده، وجدار صد الدول المنخرطة في صندوق النقد الدولي هو العودة إلى الشرعية".

ومعلقًا على قول سعيّد، بكون ما قام به ليس انقلابًا، وأنه يعمل في إطار الدستور، قال بالطبيّب: "جلسنا على الكراسي نفسها في الجامعة ودرسنا الدروس نفسها.. والفصل 80 ينصّ على أن يبقى البرلمان في حالة انعقاد دائم، فأين يرى هذا؟" على حد قوله.

وكان المستشار السياسي السابق لرئيس الجمهورية قيس سعيّد والدبلوماسي السابق عبد الرؤوف بالطبيّب، قد قال في كلمة قدمها صباح الاثنين 8 نوفمبر/ تشرين الثاني 2021، إن "لا أحد ينكر بأن تونس حاليًا في عزلة دولية".

 

اقرأ/ي أيضًا:

75 ناشطًا حقوقيًا وسياسيًا:"انقلاب سعيّد على الدستور يدفع بالبلاد إلى المجهول"