08-نوفمبر-2021

إثر منعهم من عقد الندوة الصحفية داخل القاعة، تم تقديم عدد من التصريحات الإعلامية من قبل بعض المنظمين للنشاط خارجها

 

الترا تونس - فريق التحرير

 

قال الناشط السياسي والكاتب الحبيب بوعجيلة، صباح الاثنين 8 نوفمبر/ تشرين الثاني 2021، تعليقًا عن منع حملة "مواطنون ضد الانقلاب" من عقد مؤتمر صحفي كان مبرمجًا صباح الاثنين، إن "عديد النزل رفضت جميعها تقريبًا عقد الندوة فيها وأخبرتهم أنه قد وصلتها تعليمات أنه لم يعد هناك أنشطة سياسية في النزل السياحية"، مضيفًا أن "هذا الأمر جديد ولم يكونوا على علم به".

الحبيب بوعجيلة: تفاجأنا اليوم بصاحب القاعة يخبرنا أنه لا يمكنه فتح القاعة إلا بعد الاستظهار برخصة من السلط الأمنية رغم أن الوثيقة التي لدينا تنص على "أنه نشاط لا يخضع للترخيص"

وتابع، في تصريح إعلامي من أمام القاعة التي كان من المنتظر أن تحتضن المؤتمر الصحفي، "لذلك مررنا في مرحلة ثانية إلى محاولة كراء قاعة خاصة وبعد جهد عبر صاحب هذه القاعة عن استعداده للكراء وأنجزنا العقد وقمنا باللازم وقد تأكدنا وتثبتنا من السلطة المحلية التي قالت إن مثل هذه الأنشطة لا تخضع للتراخيص، لكن تفاجأنا اليوم أن صاحب القاعة يخبرنا أنه لا يمكنه فتح القاعة إلا بعد الاستظهار برخصة من السلط الأمنية رغم أن الوثيقة التي لدينا تنص على "أنه نشاط لا يخضع للترخيص".

وأكد الناشط السياسي ضمن الحملة المذكورة "هذا ما يعني أننا عدنا لمرحلة تذكرنا بفترة حكم بن علي، عندما تكتري نزلاً أو فضاء لتنظيم نشاط، حينها للرابطة أو لحزب ما، إذ تتم الموافقة في البداية ثم في مرحلة ثانية يكون التراجع ويتم الاعتذار كل مرة لسبب مختلف. وما حصل اليوم سبق أن وقع أمر مشابه له في سبتمبر الماضي حين أردنا تنظيم ندوة سياسية كحراك مواطني يريد التعبير عن آرائه ومواقفه والنقاش حولها وتم منعنا".

بوعجيلة: "من قام بمنعنا هي رئاسة الجمهورية، نحمله المسؤولية مباشرة أمام الرأي العام التونسي والدولي"

وشدد بوعجيلة، في ذات التصريح الإعلامي، "هذا يعني أننا وصلنا لمرحلة حقيقية من الانسداد السياسي ليس فقط على مستوى حكم البلاد أو الوضعية الاقتصادية والاجتماعية بل وصلنا إلى مرحلة انسداد نهائي للحدود الدنيا للحريات العامة التي تم افتكاكها منذ زمن بن علي، ففي أواخر الألفينيات وعندما استطاعت المعارضة رفع قبضة بن علي عن البلاد واضطر لإرخاء قبضته، صارت المعارضة تقوم باكتراء قاعات أو فضاءات لإنجاز مؤتمراتها أو ندوات، ببعض الصعوبات، لكنها كانت تتم واليوم عدنا إلى مرحلة بن علي التسعينيات".

وحمّل الناشط السياسي رئيس الجمهورية قيس سعيّد "ما جرى اليوم"، موضحًا "باعتبار أننا نعارض الرئيس مباشرة في انقلاب 25 جويلية على الشرعية الدستورية وباعتبارنا طرفًا من الأطراف الفاعلة في مواجهة هذا الانقلاب"، وفق تعبيره.

بوعجيلة: نقول إن تونس ينزل عليها تدريجيًا الستار الحديدي هذه الأيام وسيعصف بالحدود الدنيا للحريات السياسية، حرية التعبير على الأقل، ونحن اليوم منعنا من حقنا في التعبير

وشدد "من قام بمنعنا هي رئاسة الجمهورية، نحمله المسؤولية مباشرة أمام الرأي العام التونسي والدولي ونقول إن تونس ينزل عليها تدريجيًا الستار الحديدي هذه الأيام وسيعصف بالحدود الدنيا للحريات السياسية، حرية التعبير على الأقل، ونحن اليوم منعنا من حقنا في التعبير عن رأينا وتصوراتنا وحلولنا موبادرتنا لمواجهة هذا الانقلاب وأن نقدم وجهة نظرنا في كيفية إدارة الأزمة السياسية".

يُذكر أن حملة "مواطنون ضد الانقلاب" كانت قد دعت، الأحد 7 نوفمبر/ تشرين الثاني، إلى ندوة صحفية صباح الاثنين  بقاعة البراق بمنطقة باب سعدون من تونس العاصمة بداية من التاسعة والنصف صباحًا، وذلك "بالشراكة مع مجموعة من الشخصيات الوطنية"، وفق نص الدعوة التي تم توجيهها إلى وسائل الإعلام.

وأمام ما اعتبروه منعهم من عقد الندوة الصحفية داخل القاعة، تم تقديم عدد من التصريحات الإعلامية من قبل بعض المنظمين للنشاط خارج القاعة.

ولم تقدم السلطات الأمنية أي توضيحات، إلى حد تاريخ كتابة هذه الأسطر، حول عدم عقد المؤتمر الصحفي داخل القاعة المذكورة.

اقرأ/ي أيضًا:

حملة "مواطنون ضد الانقلاب" تدعو لوقفة احتجاجية الأحد 14 نوفمبر في باردو

"مواطنون ضد الانقلاب": نتابع محاولات ترهيب النشطاء ونقف مع كل من يتم استهدافه