الترا تونس - فريق التحرير
قام عملة شركة البيئة والغراسات والبستنة بقبلي، صباح الثلاثاء 5 أفريل/نيسان 2022، بإغلاق مقرات أغلب المعتمديات بالجهة في خطوة تصعيدية للمطالبة بصرف أجرة شهر مارس المنقضي وتسوية الوضعية المالية لهذه الشركة بما يضمن لها الاستمرارية وتأدية برنامجها الوظيفي.
قام عملة شركة البيئة والغراسات والبستنة بقبلي بإغلاق مقرات أغلب المعتمديات بالجهة في خطوة تصعيدية للمطالبة بصرف أجرة شهر مارس المنقضي وتسوية الوضعية المالية للشركة
وأوضح كاتب عام النقابة الأساسية لمنتسبي شركة البستنة، الهادي لحمر، لوكالة تونس إفريقيا للأنباء (الوكالة الرسمية)، أنه قد تم إلى حد الآن إغلاق مقرات معتمدية قبلي الجنوبية ومعتمديتي دوز الشمالية والجنوبية، إلى جانب مقر معتمدية سوق الأحد فيما يتواصل إغلاق مقر معتمدية الفوار منذ يوم الاثنين.
وتأتي هذه الخطوة، تصعيدًا في تحركات العملة "للتأكيد على تمسكهم بحقهم في ضمان كتلة أجورهم وصرف ما تخلد منها، مع حل كافة الإشكاليات المتعلقة بشركة البستنة وخاصة منها الإشكالية المالية، مما يسمح لهذه الشركة التي تشغل إلى حد الآن 600 شخص من ذوي الوضعيات الاجتماعية الهشة بالاستمرارية".
يشار إلى تواصل العمل إلى حد الآن بمعتمديتين فقط من أصل 7 معتمديات بالجهة، وهي معتمدية رجيم معتوق الحدودية ومعتمدية قبلي الشمالية كما يشار إلى تواصل امتناع إطارات وأعوان مركز ولاية قبلي لليوم الثالث على التوالي عن الالتحاق بمقر عملهم وذلك على خلفية عدم توفر ظروف ملائمة للعمل، وفق ما أكده الكاتب العام للنقابة الأساسية لأعوان ولاية قبلي فتحي بن مسعود للوكالة الرسمية.
ويشار إلى أن قرار إحداث شركة للبيئة والغراسات والبستنة بقبلي قد تم اتخاذه إبان حكومة الحبيب الصيد وتفعيله ضمن اتفاق 26 أوت/أغسطس 2017 بين الطرف الحكومي والمحتجين حينها قبالة المنشآت البترولية بصحراء الجهة، ليتم في سنة 2019 إجراء مناظرة لانتداب 600 عامل كدفعة أولى.
وقد تعطل إثر ذلك، إمضاء عقود الناجحين في هذه المناظرة إلى غاية سنة 2021، تاريخ مباشرتهم للعمل بعد سلسلة من التحركات الاحتجاجية، لتعود هذه التحركات مجددًا منذ مطلع السنة الجارية، جراء الإشكاليات المالية التي تمر بها هذه الشركة.
