08-نوفمبر-2022
سجن المرناقية

لا يزال سبب الوفاة قيد التحقيق في انتظار الكشف عن مضمون تقرير الطب الشرعي

الترا تونس - فريق التحرير

 

أفادت الناطقة الرسمية باسم المحكمة الابتدائية بمنوبة، سندس النويوي، مساء الاثنين 8 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، بأن قاضي التحقيق الأول بالمكتب الأول بالمحكمة أصدر الاثنين إنابة قضائية كتابية لفائدة أعوان الفرقة المركزية الثانية ببن عروس، للتحقيق في ظروف وملابسات وفاة الشاب ربيع الشيحاوي المودع بسجن المرناقية أثناء نقله للمستشفى.

الناطقة باسم محكمة منوبة: قاضي التحقيق أصدر إنابة قضائية للفرقة المركزية الثانية ببن عروس للتحقيق في ملابسات وفاة موقوف بسجن المرناقية أثناء نقله للمستشفى

وأضافت النويري، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء (الوكالة الرسمية)، أن القضية التي باشرتها في البداية فرقة الأبحاث والتفتيش للحرس الوطني بطبربة، تم التعهد بها من قبل قاضي التحقيق الأول بالمكتب الأول وجلب ملفها مضمنًا بكافة القرائن، ومنها الصور المتداولة على منصات التواصل الاجتماعي، وتقرير الطب الشرعي، في انتظار ما ستكشف عنه نتائج التحقيق، وفق تأكيدها.

وبخصوص الرواية المتداولة التي تقول إن الشاب كان قد تعرّض لسكتة قلبية، قالت النويري إن سبب الوفاة لا يزال قيد التحقيق، في انتظار الكشف عن مضمون تقرير الطب الشرعي.

الناطقة باسم محكمة منوبة: سبب الوفاة لا يزال قيد التحقيق في انتظار الكشف عن مضمون تقرير الطب الشرعي

وكان رئيس المرصد التونسي لحقوق الإنسان مصطفى عبد الكبير قد أكد، الاثنين 7 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، ضرورة فتح بحث تحقيقي في ملابسات وفاة الشاب ربيع الشيحاوي، لضمان الوصول إلى الحقيقة، باعتبار أن الوفاة تعتبر مسترابة ولأن هناك روايات مختلفة بخصوصها، وفقه.

وكانت قد ضجت عديد الصفحات على منصات التواصل الاجتماعي، عشية الجمعة 4 نوفمبر/تشرين الثاني الجار،  بصور وتدوينات عن تحركات احتجاجية ومواجهات بين عدد من متساكني منطقتي السيدة المنوبية وحي هلال مع القوات الأمنية على خلفية وفاة شاب يبلغ من العمر 23 سنة كان مودعًا بالسجن المدني بالمرناقية. واتهم المحتجون أعوان السجون بالتسبب في وفاة الشاب، وفق المنشورات المتداولة، ونقل نشطاء صورًا قالوا إنها للفقيد تظهر عليها علامات التعرض للعنف. 

يتهم نشطاء أعوان السجون بالتسبب في وفاة الشاب وتداولو صورًا قالوا إنها للفقيد تظهر عليها علامات التعرض للعنف بينما نفت الهيئة العامة للسجون ذلك

في المقابل، نفت الهيئة العامة للسجون والإصلاح، ليل الجمعة 4 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، "قطعًا" تعرّض الفقيد إلى أي نوع من أنواع العنف أو التعذيب أو التقصير أو الإهمال خلال فترة إيداعه بسجن المرناقية، وفق ما صرح به المستشار رمزي الكوكي رئيس إدارة فرعية بالهيئة العامة للسجون و الإصلاح.

وقال الكوكي، في تصريح لإذاعة موزاييك (محلية)، إن المتوفي تم إيداعه للسجن المدني بالمرناقية بتاريخ 29 أكتوبر/تشرين الأول 2022، وتعرّض بتاريخ 2 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري إلى توعّك صحي مفاجئ أذن على إثره طبيب السجن بإخراجه إلى قسم الاستعجالي بمستشفى الرابطة أين وافته المنيّة، وفقه.

وأضاف، في ذات الصدد، أنه "باعتبار أن كلّ وفاة لسجين تُعتبر وفاة مسترابة، فقد تم بصفة آلية إعلام النيابة العمومية بالموضوع، وأذنت بفتح بحث عدلي في الغرض لتحديد أسباب الوفاة"، كما أشار إلى أن التفقدية العامة للسجون والإصلاح تولت فتح بحث إداري في الغرض وانطلقت في إجراء السماعات، حسب روايته، متابعًا: "القضاء سيأخذ مجراه وسيتم تحميل المسؤوليات في حال ثبوت ذلك"، على حد قوله.