الترا تونس - فريق التحرير
غيّب الموت الخميس 10 أوت/ أغسطس 2023، الكاتبة جليلة حفصيّة (1927- 2023)، التي تعدّ إحدى رائدات الصحافة التونسية بعد مسيرة مهنيّة ونضاليّة مُتميّزة.
وزارة الثقافة التونسية: جليلة حفصية تعتبر من المثقفات التونسيات اللاتي أثرين الحياة الثقافية طيلة حوالي ثلاثة عقود من الزمن
وقد نعت وزارة الثقافة التونسية، "بكل حسرة وأسى، الفقيدة التي تعتبر من المثقفات التونسيات اللاتي أثرين الحياة الثقافية طيلة حوالي ثلاثة عقود من الزمن حيث تولت إدارة ناديين ثقافيين بتونس هما نادي الطاهر الحداد بالمدينة العتيقة بتونس ونادي سوفونيسبة بقرطاج".
وكانت الراحلة تنتمي لجيل من المثقّفات اللاتي كتبن في الصحافة التونسية مثل توحيدة بن الشيخ وبشيرة بن مراد وفاطمة بن علي ودرة بوزيد ووحيدة بلحاج ونفيسة بن رجب حيث نشرت مقالات لها باللغة الفرنسية في الجرائد التونسية، من بينها جريدة لابراس، كما أنها أول أديبة تونسية نشرت قصة باللغة الفرنسية وعنوانها "رماد في الفجر" منذ 1975 لتتوالى الإصدارات نذكر من بينها "Soudain la vie" و"Instants de vie chronique familière".
وزارة الثقافة التونسية: كانت الراحلة جليلة حفصية تنتمي لجيل من المثقّفات اللاتي كتبن في الصحافة التونسية مثل توحيدة بن الشيخ وبشيرة بن مراد وغيرهنّ
وقد تحصلت الفقيدة بتاريخ 3 أكتوبر/ تشرين الأول 2019 على الوسام الوطني للاستحقاق الثقافي خلال فعاليات الاحتفال باليوم الوطني للثقافة، نظرًا لمسيرتها الزاخرة بالإنجازات، كما فازت بالجائزة الوطنيّة "زبيدة بشير" للإبداع الأدبي باللّغة الفرنسيّة عن كتابها "Instants de vie: chronique familière" سنة 2010، ويذكر أنها تبرّعت بجزء هام من كتبها إلى مكتبة الكريديف لتُساهم في إثراء الرّصيد الوثائقي للمركز.
وقد تقدمت عدة هياكل ومنظمات وشخصيات وطنية بهذه المناسبة الأليمة بأحرّ عبارات التعزية إلى عائلة الفقيدة جليلة حفصيّة، من بينها: النادي الثقافي الطاهر الحداد، ومركز البحوث والدراسات والتوثيق والإعلام حول المرأة "الكريديف"، وغيرهم.
