الترا تونس - فريق التحرير
قال وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان، الاثنين 18 سبتمبر/أيلول 2023، إنّ فرنسا لن تقبل من المهاجرين غير النظاميين إلّا "المضطهدين سياسيًا" كلاجئين.
وأضاف في مقابلة له على قناة أوروبا1، "فرنسا ستساعد إيطاليا على حماية حدودها لمنع وصول المهاجرين غير النظاميين، أمّا بالنسبة لأولئك الذين وصلوا إلى إيطاليا، يجب علينا تطبيق القواعد الأوروبية التي اعتمدناها قبل بضعة أشهر والتي تتمثل في ضرورة تقديم طلبات اللجوء على الحدود".
وزير داخلية فرنسا: إذا كان هناك طالبو لجوء مؤهلين للحصول على اللجوء، أي أنّهم يتعرّضون للاضطهاد لأسباب سياسية واضحة في بلدانهم، فسيتم اعتبارهم لاجئين سياسيين
واستطرد قائلًا: "إذا كان هناك طالبو لجوء مؤهلين للحصول على اللجوء، أي أنّهم يتعرّضون للاضطهاد لأسباب سياسية واضحة في بلدانهم، فسيتم اعتبارهم لاجئين سياسيين، وفي هذه الحالات يمكن لفرنسا قبولهم"، وفق تعبيره.
ولفت إلى أنّ "هناك العديد من المهاجرين القادمين من دول لا تشهد اضطهادًا سياسيًا، مثل الكاميرون والكوت ديفوار وغامبيا وحتى تونس"، مؤكدًا أنّه "يجب ترحيل هؤلاء إلى بلدانهم"، حسب تقديره.
وزير داخلية فرنسا: هناك العديد من المهاجرين القادمين من دول لا تشهد اضطهادًا سياسيًا مثل الكاميرون والكوت ديفوار وغامبيا وحتى تونس، وبالتالي يجب ترحيل هؤلاء إلى بلدانهم
واعتبر الوزير الفرنسي: "أنه من الخطأ التقديري اعتبار أنه يجب توزيع المهاجرين الذين يصلون إلى أوروبا على الفور في جميع بلدان أوروبا"، مشددا على أن "فرنسا بدأت بالفعل في اتخاذ خطواتها".
وشدد جيرالد دارمانين على أنّ "الأمور أصبحت صعبة للغاية في لامبيدوزا، لهذا السبب نساعد أصدقاءنا الإيطاليين. لكن ذلك لا يعني أنّ الأشخاص الذين يأتون إلى أراضينا هم مهما حدث موضع ترحيب"، متابعًا القول: "ولا يتم الترحيب بهم إلا إذا احترموا قواعد اللجوء، أمّا إذا كان الأمر مجرد هجرة غير نظامية، فلا يمكن لفرنسا أن ترحب بهم"، وفق تعبيره.
وزير داخلية فرنسا: من الخطأ التقديري اعتبار أنه يجب توزيع المهاجرين الذين يصلون إلى أوروبا على الفور في جميع بلدان أوروبا
يشار إلى أنّ آلاف المهاجرين وصلوا الأسبوع الفارط إلى جزيرة لامبيدوزا بإيطاليا، ما خلق وضعًا حرجًا هناك. وفي مواجهة هذا الوضع، دعت رئيسة مجلس الوزراء الإيطالي، جورجيا ميلوني، وكذلك رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، إلى التضامن الأوروبي ونادت دول الاتحاد الأوروبي إلى استقبال بعض المهاجرين لتخفيف العبء على إيطاليا.
وتواجه تونس موجات قياسية من تدفقات المهاجرين غير النظاميين هذا العام وكوارث متكررة نتيجة غرق قوارب للمهاجرين بعضهم من التونسيين أو من إفريقيا جنوب الصحراء أثناء محاولتهم الوصول إلى السواحل الإيطالية.
وتتعرض تونس لضغوط قوية من إيطاليا والاتحاد الأوروبي، الذي تعهد أيضًا بتقديم مليار يورو من أموال التكتل لمساعدة الاقتصاد التونسي المنهك مقابل وقف تدفق المهاجرين.
