20-مايو-2020

قال إن التخفيض في أسعار المحروقات سيتواصل ما دام سعر البرميل أقل من 40 دولارًا (صورة أرشيفية/ أمين الأندلسي/ الأناضول)

الترا تونس - فريق التحرير

 

قال وزير الطاقة والمناجم والانتقال الطاقي، منجي مرزوق، الأربعاء 20 ماي/ أيار 2020، إن جميع الأدلة في حادثة احتراق قاطرة نقل الفسفاط، تفيد أنها بفعل فاعل، مشيرًا إلى أن الأبحاث أثبتت أنه لا وجود لخلل كهربائي وأن الكهرباء كانت مقطوعة والقاطرة في حالة وقوف، كما لم يكن الحريق داخليًا. كما أبرز أنه تم تسجيل محاولة ثانية لحرق قاطرة أخرى.

وزير الطاقة: إنتاج الفسفاط قد يصل هذا العام إلى 4,5 مليون طن

من جهة أخرى، أفاد مرزوق، في حوار لإذاعة موزاييك، أنه تم، إلى حدود 17 ماي/ أيار الجاري، إنتاج الفسفاط بنسبة 17 في المائة أقل من النسبة المتوقعة، لافتًا إلى أن هذه النتيجة طيبة بالنظر إلى أزمة كورونا.

وأكد أن المشكلة الأساسية في القطاع هي نقل الفسفاط، مبينًا أنه توجد كمية بوزن مليون طن في الرديف وأم العرائس لم تُنقل بسبب حصول عطب على مستوى جسر القطار ورفض اللجوء للشاحنات.

وأوضح أن السعر الحالي للفسفاط لا يغطي أعباء شركة فسفاط قفصة، مبرزًا أن الفسفاط لن يكون مربحًا إلا إذا تم إنتاج 5 مليون طن على الأقل، وأنه في صورة إنتاج 4,5 مليون طن، فيمكن القول إنه تم الانطلاق في الطريق الصحيح.

وأضاف أن الإنتاج قد يصل هذا العام إلى 4,5 مليون طن، مشيرًا إلى ضرورة تحسين المناخ الاجتماعي لشركة فسفاط قفصة وعلاقاتها مع محيطها، لكي تتمكن من العودة إلى الإنتاج. وقال إن مطالب مواطني الجهة تنموية وإنه يساند أن يكون لشركة فسفاط قفصة دور في تمويل إحداث المشاريع لكن لا يمكن أن تقوم بذلك بمفردها.

كما أكد على ضرورة تنمية الثقة داخل المؤسسة واعتماد الشفافية والحوكمة وتعيين المسؤولين بناء على الجدارة والقدرة على الإصلاح والمعرفة بالقطاع، موضحًا أن هدفه على المدى القريب هو محاولة التغلب على كل العراقيل التي تكبل الشركة وتثقل أعباءها حتى تقوم بدورها، ويكون الانتداب صلبها قائمًا على حاجياتها ومخططها دون الإغفال عن دورها الاجتماعي.

وزير الطاقة: ستقع مراجعة ثانية لأسعار المحروقات يوم 7 جوان

من جهة أخرى، أفاد وزير الطاقة أن تونس اشترت في مارس/ آذار 2020 محروقات بقيمة 350 مليون دينار، وفي أفريل/ نيسان المنقضي بقيمة 230 مليون دينار، تتوزع بين بنزين وغازوال، مبينًا أن ما يحد قدرة تونس على الشراء هو قدرتها على الخزن التي لا تتجاوز 3 أشهر بتفصيل شهر لدى شركة "ستير" وشهرين لدى الموزعين.

وقال إن تونس بحاجة إلى مصفاة جديدة وإن وزارته بصدد العمل على تجديد مصفاة "ستير"، لافتًا، في هذا الصدد، إلى أنها ستقبل بمبادرات الشركات التي لها تجربة في التكرير ولا تقدم شروطًا مجحفة للدولة.

وأكد أنه ستقع مراجعة ثانية لأسعار المحروقات يوم 7 جوان/ حزيران المقبل، وأنه سيتم التخفيض مجددًا في أسعار المحروقات، مضيفًا أن هذا التخفيض سيتواصل ما دام سعر برميل النفط يقل عن 40 دولارًا، ومذكرًا أن آلية التعديل شهرية ومبنية على سعر المشتقات لا الخام.

وفيما يتعلّق بالطاقات المتجددة، قال منجي مرزوق إنه بحلول سنة 2030، ستنتج تونس 30 في المائة من هذه الطاقة، مؤكدًا أنه لا مستقبل للطاقات المتجددة دون شبكة كهربائية حديثة وقوية وناجعة.

 

اقرأ/ي أيضًا:

لمواجهة أزمة كورونا: هذه الإجراءات المتخذة لفائدة قطاع السياحة

يناقشه البرلمان: ماذا تعرف عن مشروع قانون الاقتصاد الاجتماعي والتضامني؟