20-يناير-2021

وزير الدفاع التونسي إبراهيم البرتاجي

الترا تونس - فريق التحرير

 

كشف وزير الدفاع إبراهيم البرتاجي، الأربعاء 20 جانفي/يناير 2021، أن هناك معلومات قد توفرت حول إمكانية استغلال العناصر الإرهابية للظرف المتوتر الراهن للقيام بعمليات إرهابية في محاولة لضرب مقومات الأمن والاستقرار بالبلاد، في ظل انشغال الوحدات الأمنية والعسكرية في التصدي لما وصفها بـ"أعمال الشغب" وفي حماية الممتلكات العامة والخاصة.

وزير الدفاع: تم ضبط بعض العناصر الإرهابية المتطرفة ضمن "الجماهير المشاغبة" وحجز أسلحة بيضاء وقوارير "مولوتوف" لديهم

وأضاف، خلال جلسة حوار برلمانية مع ممثلين عن الحكومة حول الوضع العام بالبلاد، أنه قد تم ضبط بعض العناصر الإرهابية المتطرفة ضمن من لقبهم بـ"الجماهير المشاغبة" وتم حجز أسلحة بيضاء وقوارير "مولوتوف" لديهم، على حد قوله.

وأرجع وزير الدفاع الأحداث الأخيرة إلى سببين رئيسيين: أولها سبب هيكلي يتعلق بالوضعية الهشة للشباب ومسألة البطالة وانسداد الأفق، معتبرًا أن ذلك يعود إلى تراكمات لسنوات طويلة ومعالجته تتطلب وقتًا، وفق تقديره.

وزير الدفاع: ما قام به الشباب هذه الأيام يمثّل قانونيًا أعمالًا إجرامية، لكن لا يمكن نعتهم بـ"المجرمين" و"المنحرفين"

أما السبب الثاني، وفق البرتاجي، فهو سبب ظرفي يتعلق بمسألة الحجر الصحي الشامل، موضحًا أن الشباب، وأغلبهم قصّر، وجدوا أنفسهم بعيدين عن مقاعد الدراسة، وعن المقاهي، فتوجهوا إلى الشغب مما أدى إلى الاحتقان، حسب رأيه.

ولفت الوزير، في الإطار ذاته، إلى أن مجموعات من المنحرفين استغلوا الفرصة لنشر الفوضى وتأليب القصر على القيام بأعمال الشغب.

ولئن أكد إبراهيم البرتاجي أن ما قام به الشباب هذه الأيام يمثّل قانونيًا أعمالًا إجرامية، فإنه صرح بأنه لا يمكن نعت الشباب الذين تحركوا بـ"المجرمين" و"المنحرفين" لأن ما بدر عنهم ليس سلوكهم العادي، كما لا يمكن تبرير هذه الأحداث، وفق تقديره. 

واعتبر الوزير أن هذه الأحداث هي أحداث شعب مما لا شك فيه، مشددًا على ضرورة معالجتها كظاهرة مَرَضيّة، حسب قوله. 

 

اقرأ/ي أيضًا:

المشيشي: أتفهم المطالب الاقتصادية والاجتماعية ودوري تحويلها نحو الفعل والإنجاز

العفو الدولية تدعو إلى الإفراج عن المعتقلين تعسفيًا في الأحداث الأخيرة