07-مايو-2024
المعلمون خريجو التربية في تونس

وزارة التربية: ستُنظّم حركة استثنائيّة لتسديد شغورات إدارة المدارس الابتدائية (ياسين القايدي/الأناضول)

الترا تونس - فريق التحرير

 

أعلنت وزارة التربية التونسية اعتزامها تنظيم حركة استثنائية لسدّ شغورات إدارة المدارس الابتدائية مع نهاية السنة الحالية، وذلك بالتزامن مع احتجاج عدد من المديرين الناجحين في المناظرة الوطنية لتسديد الشغورات الطارئة على إدارات المدارس الابتدائية للسنة الدراسية 2023-2024، أمام مقرّ وزارة التربية يوم الاثنين 6 ماي/أيار 2024.

وزارة التربية التونسية تعلن اعتزامها تنظيم حركة استثنائية لسدّ شغورات إدارة المدارس الابتدائية مع نهاية السنة الحالية تزامنًا مع احتجاج عدد من المديرين الناجحين في المناظرة الوطنية لتسديد الشغورات الطارئة

وأوضحت وزارة التربية التونسية في بلاغ، أنّه تبعًا لمحضر الجلسة المؤرّخ في 30 أفريل/نيسان 2024، فقد تم الاتفاق بينها وبين الطّرف الاجتماعي على "تشكيل لجنة مشتركة بين الطّرفين تبحث في صيغ تطوير التكليف بخطّة وظيفيّة لإدارة مدرسة ابتدائيّة بمقاربة تنظيميّة وإداريّة جدیدة".

وأضافت الوزارة أنه "على أساس ذلك، ستُنظّم حركة استثنائيّة لتسديد شغورات إدارة المدارس الابتدائية عند نهاية السنة الدراسية الحالية بمقاييس سيُتفق في شأنها، وتضمن الإنصاف بين الجميع وتُضمَّنُ بمنشور جديد يصدر في الإبان" حسب نص البلاغ.

وقالت الوزارة إن جلسة إصغاء إلى عدد ممن كُلَّفوا بإدارة المدارس الابتدائيّة استنادًا إلى تناظر على سدّ الشغورات تمّ في ظروف استثنائيّة، انتظمت يوم الاثنين 6 ماي/أيار 2024 وقد عبّروا عن تظلّمهم من إمكانيّة وجودهم في حالة إعفاء من خططهم بمجرّد نهاية السنة الدراسية الحالية.

وزارة التربية التونسية: تم الاتفاق مع الطّرف الاجتماعي على تشكيل لجنة مشتركة تبحث في صيغ تطوير التكليف بخطّة وظيفيّة لإدارة مدرسة ابتدائيّة بمقاربة تنظيميّة وإداريّة جدیدة

وأكدت وزارة التربية حرصها على "مواصلة نهج حلّ المشكلات وفضّ النزاعات بين مختلف منظوريها دون تفرقة أو حيف"، مشددة على تثمينها "لأدوار كلّ الفاعلين التربويِّين ومنهم مديري المؤسسات التربوية الذين أمّنوا حسن سير المرفق العمومي وساهموا في إنجاح السّنة الدراسية الحالية وما سبقها من السّنوات".

بلاغ وزارة التربية

 

ويشار إلى أن عددًا من المديرين الناجحين في المناظرة الوطنية لتسديد الشغورات الطارئة على إدارات المدارس الابتدائية للسنة الدراسية 2023-2024، نظموا الاثنين 6 ماي/أيار 2024 وقفة احتجاجية أمام وزارة التربية التونسية، رفضًا لفحوى محضر الجلسة المبرم بين الوزارة والجامعة العامة للتعليم الأساسي بتاريخ 3 من الشهر الحالي، والقاضي بإقصائهم من مراكزهم كمديرين، وإعلانها شاغرة إثر انتهاء السنة الدراسية.

وتحدّث صابر الزارعي وهو مدير مدرسة ابتدائية لـ"الترا تونس" فقال: "في السنة الدراسية 2023-2024، أصدرت وزارة التربية مناظرة وطنية لخطة مديري مدارس، للحصول على مدارس شاغرة فعلًا، انطلاقًا من عجز بعض المديرين الذين امتثلوا لقرار حجب الأعداد للنقابة أو الذين خرجوا للتقاعد أو وافتهم المنية، وقد شارك آلاف المعلمين في هذه المناظرة وكان عدد المراكز الشاغرة في حدود 600 مركز"، وفقه.

مدير مدرسة ابتدائية لـ"الترا تونس" : حين عاد الودّ بين الوزارة والنقابة بتغيّر وزير التربية ألغيت المناظرة الوطنية وتمت العودة للآلية القديمة لتعيين مديري المدارس حسب الأقدمية 

وأضاف المدير أنّ عددًا من المعلمين تحصلوا على هذه المراكز، وسيّروا السنة الدراسية بعد أن خضعوا للتكوين في فصل الصيف، لكن حين عاد الودّ بين الوزارة والنقابة بتغيّر وزير التربية وتعيين سلوى العباسي خلفًا لمحمد علي البوغديري، ألغيت المناظرة الوطنية وتمت العودة للآلية القديمة القائمة على تعيين مدير حسب الأقدمية ولكونه الأكبر سنًا"، وفق تأكيده، واستنكر المدير ما وصفه بالإعفاء الجماعي لـ600 مدير، "رغم أنّ الإعفاء لا يكون إلا لخطأ إداري أو بيداغوجي أو مالي.

ويذكر أنه تم التخلّي نهائيًا عن 187 مدير مدرسة على خلفية مسألة حجب أعداد التلاميذ السنة الدراسية الفارطة، في عهد الوزير السابق محمد علي البوغديري، علمًا وأنّ وزارة التربية كانت قد اتخذت قرارًا أوليًا بإعفاء 350 مديرًا.

وبدوره أكد كاتب عام جامعة التعليم الأساسي، نبيل الهواشي، يوم الأربعاء 1 ماي/أيار 2024 أنه تم وضع حدّ لقطيعة مع وزارة التربية، دامت طيلة أكثر من 10 أشهر، والعودة إلى طاولة الحوار، مشيرًا إلى الاتفاق على "إلغاء العمل بالمنشور عدد 52، وتمكين المديرين الذين تم إعفائهم على خلفية نشاطهم النقابي من العودة إلى إدارة مدارسهم من جديد، وإعلان قائمة المدارس الشاغرة وفتح عملية التناظر".