12-يوليو-2023
إفريقيا مهاجرون هجرة

كانت قد انطلقت الثلاثاء عملية إعادة توزيع المهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء على عدد من الولايات (حسام الزواري/ أ.ف.ب)

الترا تونس - فريق التحرير

 

قال والي مدنين سعيد بن زايد، الأربعاء 12 جويلية/يوليو 2023، إن إيواء المهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء في عدد من الولايات ومنها ولاية مدنين هو "إجراء مؤقت وظرفي في انتظار تدخل المنظمات الدولية ذات العلاقة للقيام بإجراءات العودة الطوعية إلى بلدانهم الأصلية"، وفقه.

والي مدنين: عدد هام من المهاجرين أعربوا عن رغبتهم في العودة الطوعية إلى بلدانهم وننتظر تدخل المنظمات الدولية ذات العلاقة للقيام بإجراءات العودة

وأشار الوالي، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء (الوكالة الرسمية)، إلى أن عددًا هامًا من المهاجرين أعربوا عن رغبتهم في العودة الطوعية إلى بلدانهم، لدى تواصلهم مع منظمة الهلال الأحمر التونسي المنظمة الوحيدة التي تدخلت لإغاثة المهاجرين في وقت لا يزال تدخل المنظمات الدولية المعنية محتشمًا"، على حد قوله.

وكانت قد انطلقت، منذ مساء الثلاثاء 11 جويلية/يوليو 2023، عملية إعادة توزيع المهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء، الذين تم إيواؤهم في مراكز جماعية بولاية مدنين، بعد نقلهم من المنطقة الحدودية ببن قردان إلى أماكن أخرى، وفق الوكالة الرسمية.

 

 

وثمّن الوالي "المجهود الكبير في الإحاطة بالمهاجرين بولايات توزر وقبلي ومدنين وتطاوين وقابس"، مشددًا على "ضرورة إيفاء المنظمات الدولية، ومنها المنظمة الدولية للهجرة والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، بواجباتها تجاه المهاجرين في القيام بالجوانب الإدارية اللازمة لإتمام مهمة العودة الطوعية للراغبين في ذلك وترحيلهم إلى بلدانهم في أقرب الآجال"، وفق ما جاء على لسانه.

والي مدنين يشدد على "ضرورة إيفاء المنظمات الدولية بواجباتها تجاه المهاجرين في القيام بالجوانب الإدارية اللازمة لإتمام مهمة العودة الطوعية للراغبين في ذلك وترحيلهم في أقرب الآجال"

يذكر أنّ السلطات التونسية كانت قد نقلت، وفق ما أعلنته منظمات حقوقية، العديد من المهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء، إلى "منطقة نائية" على الحدود التونسية الليبية، بعد المناوشات التي عاشتها صفاقس بين عدد من متساكنيها وعدد من المهاجرين، الأمر الذي اعتبرته عدة منظمات محلية ودولية "طردًا جماعيًا تعسفيًا".

وكانت هذه المنظمات قد طالبت بعدم إبقاء هؤلاء المهاجرين على الحدود لما يمثّله ذلك من خطر عليهم خاصة في ظل الظروف المناخية التي تعرفها البلاد حاليًا، قبل أن تتجه السلطات لاحقًا بالتنسيق مع الهلال الأحمر التونسي إلى تحويل هؤلاء إلى عدد من الولايات الأخرى مثل تطاوين، ومدنين.