02-أبريل-2024
شكري بلعيد ايبا

استئناف الأحكام الصادرة ابتدائيًا في قضية اغتيال الشهيد شكري بلعيد (صورة أرشيفية/EPA)

الترا تونس - فريق التحرير

 

أعلنت الهيئة الوطنية للمحامين بتونس خلال ندوة صحفية لهيئة الدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي، بدار المحامي بالعاصمة، بعنوان "الحكم وما بعد"، استئناف الأحكام الصادرة في حقّ المتّهمين باغتيال الشهيد شكري بلعيد.

حاتم المزيو: هيئة المحامين تعد طرفًا في قضية الشهيد شكري بلعيد باعتبارها قائمة بالحق الشخصي، وقد استأنفت الحكم الصادر في طوره الابتدائي

وأفاد رئيس هيئة المحامين، حاتم المزيو، في افتتاح الندوة أن هيئة المحامين تعد طرفًا في قضية الشهيد شكري بلعيد باعتبارها قائمة بالحق الشخصي، وقد استأنفت الحكم الصادر في طوره الابتدائي.

وأكد حاتم المزيو أن الأحكام الصادرة ساهمت في كشف جزء من الحقيقة، وسيتم الكشف عن جزء آخر، حتى تتبيّن الحقيقة كاملةً في قضية اغتيال الشهيد شكري بلعيد، وفق قوله.

حاتم المزيو: هدفنا كشف الحقيقة كاملةً للرأي العام الداخلي والدولي وبعد استكمال كافة الأبحاث والإجراءات يمكن القول إنه تمت المحاسبة ولا مجال للإفلات من العقاب

وقال المزيو، إن "هدفنا هو كشف الحقيقة كاملةً للرأي العام الداخلي والدولي ومحاسبة الجميع طبقًا للقانون"، مضيفًا أنه "بعد استكمال كافة الأبحاث والإجراءات يمكن القول إنه تمت المحاسبة ولا مجال للإفلات من العقاب في تونس".

ومن جهته أوضح المحامي سامي بن غازي عضو هيئة الدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي في حديثه عن المتهمين في قضية اغتيال الشهيدين وشبكات علاقاتهم، أن المتهم محمد العوادي هو رئيس الجناح العسكري لتنظيم أنصار الشريعة وانتمى إلى "خلية ميلانو" التي تدربت في البوسنة وأفغانستان، كما تولى رئاسة التنظيم إثر فرار "أبو عياض" في مارس/ آذار 2013، مشيرًا إلى أنه مصنف الرجل الثاني في تنظيم القاعدة.

عضو هيئة الدفاع عن الشهيدين: المتهمان محمد العوادي و محمد العكاري يمثلان رئيس الجناح العسكري لتنظيم أنصار الشريعة وقائد الجهاز الأمني للتنظيم نفسه

وقال إن محمد العوادي تم إيقافه في إيطاليا في مرحلة أولى، ثم رُحّل إلى تونس وقضّى فترة سجنية، واعترف خلال التحقيق معه أنه تعرّف في السجون التونسية على عدد من قيادات حركة النهضة، ثم أطلق سراحه عام 2011 بعد تمتعه بالعفو التشريعي العام.

وأضاف أنه تعرّف بعد ذلك مباشرة على كمال القضقاضي وهو مصنف في المرتبة الثانية ضمن قائمة الإرهابيين، حسب مجلس الأمن.

وأشار إلى أن المتهم محمد العكاري هو قائد الجهاز الأمني، لتنظيم أنصار الشريعة وتلقى تدريبات بالعراق، وشارك في عمليات قتالية أدت إلى إصابته ثم القبض عليه ليقضي 5 سنوات في سجن أبو غريب، وأطلق سراحه من السجن عام 2011، وأضاف أنه تعرّف على "أبو عياض" وتم القبض عليه، ثم أطلق سراحه بعد أحداث السفارة الأمريكية بتونس.

سبق أن أصدرت الدائرة الجنائية الخامسة المختصة في قضايا الإرهاب حكمًا بالإعدام مع 120 سنة سجنًا في حق محمد العكاري، وحكمًا بالإعدام مع 105 سنوات سجنًا في حق محمد العوادي

وأكد أن محمد العكاري ترصّد شخصيات سياسية وإعلامية وشخصيات عامة لتجميع معطيات حولها قبل المرور إلى مرحلة تنفيذ الاغتيالات، وضبطت لديه قائمة بأسماء هذه الشخصيات والتي ضمت إعلاميين وسياسيين وأكاديميين وجامعيين، وأضاف أنه اعترف أمام المحكمة أنه كان يعد هذه القائمة بهدف تنفيذ عمليات اغتيال.

ويشار إلى أن الأحكام الصادرة عن الدائرة الجنائية الخامسة المختصة في قضايا الإرهاب بالمحكمة الابتدائية بتونس، في حق المتهمين في قضية شكري بلعيد، شملت حكمًا بالإعدام مع 120 سنة سجنًا في حق محمد العكاري، وحكمًا بالإعدام مع 105 سنوات سجنًا في حق محمد العوادي.

 

وكانت الدائرة الجنائية الخامسة المختصة في قضايا الإرهاب بالمحكمة الابتدائية بتونس، قد أصدرت فجر الأربعاء 27 مارس/آذار 2024، أحكامها في قضية اغتيال الشهيد شكري بلعيد، والذي سبق أن تم اغتياله في 6 فيفري/شباط 2013، وقضت حضوريًا، في حقّ جملة المتهمين البالغ عددهم 23 متهمًا، بأحكام تراوحت بين الإعدام والسجن وعدم سماع الدعوى والمراقبة الإدارية.

وأعلن المساعد الأول لوكيل الجمهورية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب، أيمن شطيبة، خلال نقطة إعلامية من قصر العدالة في تونس العاصمة، إصدار حكم بالإعدام في حق 4 متهمين والسجن بقية العمر في حق متهمين آخرين وتسليط عقوبات سجنية لمدد متفاوتة تراوحت بين العامين و120 عامًا بعد احتساب مجموع مدة العقوبة السجنية المحكوم بها بصفة منفردة وإكساء الحكم في حقّ بعض المتهمين منهم بالنفاذ العاجل.

كما تم القضاء بعدم سماع الدعوى لاتصال القضاء في حقّ 5 متهمين، باعتبار وأنه تم تتبعهم لنفس الأفعال والجرائم المنسوبة إليهم في قضايا أخرى، كما تم إخضاع جملة المتهمين لعقوبة المراقبة الإدارية لمدة تتراوح بين 3 و5 أعوام.