02-مايو-2023
نور الدين بوطار

لجنة مساندة الصحفي نور الدين بوطار: إيقافه يتواصل منذ 79 يومًا دون وجه حق

الترا تونس - فريق التحرير

 

أكد المحامي أيوب الغدامسي، عضو هيئة الدفاع عن المدير العام لإذاعة "موزاييك" نور الدين بوطار، الثلاثاء 2 ماي/ أيار 2023، خلال ندوة صحفية، أنّ الهيئة تقدّمت بمطلب الإفراج لقاضي التحقيق "الذي سيرفضه ضمنيًا باعتبار أنّ تاريخ اليوم هو آخر أجل لجوابه على المطلب" وفق قوله.

المحامي أيوب الغدامسي: هيئة الدفاع تقدّمت بمطلب الإفراج عن بوطار لقاضي التحقيق الذي سيرفضه ضمنيًا 

وتابع المحامي خلال الندوة الصحفية التي احتضنتها النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، أنّ هيئة الدفاع ستتوجه مرة أخرى لدائرة الاتهام، لأنّ الأسباب التي رفضت على أساسها مطلب الإفراج الأول غير متوفرة في المطلب الثاني، على اعتبار أن هناك إجراءات جديدة وأبحاث جديدة تصب كلها في مصلحة منوّبنا، وبالتالي فإنّ الهيئة تنتظر قرار دائرة الاتهام الذي سيكون بالضرورة الإفراج عن بوطار" وفق تعبيره.

وشدّد الغدامسي على أنّ البراءة ناطقة في ملف المدير العام لإذاعة "موزاييك" نور الدين بوطار، مذكّرًا بأنّ منطلق الأبحاث كان وشاية أمنية تسببت في 79 يوم سلب حرية لبوطار، وقال: "نص الوشاية الذي قررت النيابة العمومية على خلفيته فتح بحث تحقيقي، هو رقم معاملات الإذاعة الذي اعتبرت الوشاية أنه تقلص كثيرًا، وكأن الفارق في المعاملات استغلها بوطار للتأثير على الخط التحريري للإذاعة قصد الإساءة لأعلى هرم في السلطة والمسار السياسي الذي تعيشه البلاد.

المحامي أيوب الغدامسي: منطلق الأبحاث كان وشاية أمنية تسببت في 79 يوم سلب حرية لنور الدين بوطار بشبهة استغلاله الفارق في رقم معاملات الإذاعة للتأثير على خطها التحريري

أصدرت لجنة مساندة الصحفي نور الدين بوطار، مدير إذاعة "موزاييك" التونسية الخاصة، الثلاثاء 2 ماي/ أيار 2023، بيانًا إلى الرأي العام الوطني و الدولي، طالبت فيه بإطلاق سراح بوطار تمسكًا منها بمبدأ "حرية التعبير الذي يعتبر حقًا لكل التونسيين" وفقها.

وأكدت اللجنة التي تضم عديد المنظمات والشخصيات، أنّ إيقاف مدير إذاعة موزاييك المودع بالسجن دون وجه حق يتواصل منذ 13 فيفري/ شباط 2023 مواجهًا تهمة تمسكه بحرية العمل الصحفي وحرية التعبير للعاملين بالمؤسسة التي يديرها.

لجنة مساندة الصحفي نور الدين بوطار: إيقاف مدير إذاعة موزاييك المودع بالسجن دون وجه حق يتواصل منذ 13 فيفري 2023، ونطالب بإطلاق سراحه تمسكًا بمبدأ حرية التعبير

وورد في بيان المساندة أنه "رغم التعسف الذي طاله، اختار نور الدين بوطار وفريق دفاعه احترام القضاء واختار العاملون والعاملات في إذاعة موزاييك نهج المهنية رغم يقينهم ببراءته". 

ووقّعت على هذا البيان عديد المنظمات الوطنية والشخصيات الحقوقية والجامعية، من بينها: "النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات، نقابة الإعلام التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل، المعهد العربي لحقوق الإنسان.." وغيرها.

يذكر أن قاضي التحقيق بالقطب القضائي الاقتصادي والمالي كان قد أصدر، ليل الاثنين 20 فيفري/شباط 2023، بطاقة إيداع بالسجن في حق نور الدين بوطار، مدير عام إذاعة "موزاييك" التونسية الخاصة، وذلك بعد إيقافه الأسبوع الماضي، وفق ما ذكره ما محاميه أيوب الغدامسي، ونقلته وسائل إعلام محلية.

واعتبر الغدامسي، في تصريح إعلامي للإذاعة المذكورة، أن "تهمة تبييض الأموال تم استعمالها كغطاء على التهمة الرئيسية وهي استعمال الخط التحريري للإساءة لأعلى هرم السلطة ورموز الدولة"، مشددًا على أن ما حصل مع منوّبه افتراء واضح وتنكيل به على خلفية الخط التحريري للإذاعة، وفق تقديره.

ويُذكر أن الصحفي نور الدين بوطار، وهو أيضًا مدير إذاعة موزاييك، وهي أول محطة إذاعية خاصة في تونس، كان قد اعتقل في 13 فيفري/شباط 2023، كما داهمت الأجهزة الأمنية منزله قبل أن تقتاده إلى مقر فرقة مكافحة الإرهاب بالقرجاني.

وكان قد نتج عن اعتقال بوطار موجة استياء ودعم وتضامن مع الإذاعة، وأصدرت الإذاعة بيانًا جاء فيه أنها "تستهجن بشدة عملية الترويع والإيقاف العشوائي"، مستنكرة في الوقت ذاته ما أسمته "حملة تحريض وشيطنة وتشويه للإذاعة ولكل العاملين فيها". ونددت شخصيات ومنظمات وجمعيات وأحزاب تونسية وأجنبية بحملة الاعتقالات في تونس وشككت في غاياتها.

كما نفّذ صحفيون في تونس، الخميس 16 فيفري/شباط 2023، "يوم غضب وطني للصحافة التونسية"، ويأتي هذا التحرك للاحتجاج على "محاولات تصفية قطاع الإعلام وتدجينه".