17-فبراير-2023
نور الدين بوطار

سبق أن قالت محامية بوطار أن السلطات لم تُقدِّم أي تبرير أو تفسير لإقدامها على خطوة إيقافه

الترا تونس - فريق التحرير

 

 

قال الصحفي خالد درارني، ممثل "مراسلون بلا حدود" في شمال أفريقيا، الجمعة 17 فيفري/شباط 2023، إن "اعتقال مدير إذاعة موزاييك التونسية الخاصة نور الدين بوطار يشكل رسالة عنيفة من السلطات لوسائل الإعلام. رسالةٌ هدفها هو ترهيب الصحفيين وإخضاعهم، والعودة بهم إلى عهد ديكتاتورية بن علي".

ممثل مراسلون بلا حدود في شمال إفريقيا: "اعتقال مدير إذاعة يشكل رسالة عنيفة من السلطات لوسائل الإعلام. رسالةٌ هدفها هو ترهيب الصحفيين وإخضاعهم، والعودة بهم إلى عهد ديكتاتورية بن علي"

وتابع في بيان نشرته المنظمة، الجمعة، "من الواجب أن ندين بشدة هذا الانزلاق المعلَن، والذي أصبح مؤكداً بما لا يدع مجالاً للشك. يجب إطلاق سراح نور الدين بوطار على الفور".

وذكرت "مراسلون بلا حدود"، في ذات البيان، أن قد تم إيقاف نور الدين بوطار في تونس العاصمة "دون أن تُقدِّم السلطات أي تبرير أو تفسير لإقدامها على هذه الخطوة"، مشددة على الدعوة للإفراج الفوري عنه وداعية الحكومة التونسية إلى وضع حد للانزلاق الاستبدادي الذي تسير فيه البلاد".

ممثل مراسلون بلا حدود في شمال إفريقيا: "من الواجب أن ندين بشدة هذا الانزلاق المعلَن، والذي أصبح مؤكداً بما لا يدع مجالاً للشك"

ويُذكر أن الصحفي نور الدين بوطار، مدير إذاعة موزاييك، وهي أول محطة إذاعية خاصة في تونس، كان قد اعتقل في 13 فيفري/شباط 2023، كما داهمت الأجهزة الأمنية منزله قبل أن تقتاده إلى مقر فرقة مكافحة الإرهاب بالقرجاني.

وقالت محاميته، دليلة بن مبارك مصدق، التي نشرت الخبر، إن السلطات لم تُقدِّم أي تبرير أو تفسير لإقدامها على هذه الخطوة، علماً وأن الأجهزة الأمنية في تونس كانت قد اعتقلت في ذات الفترة عدداً من النشطاء السياسيين وقضاة سابقين ورجل أعمال.

سبق أن قالت محامية بوطار أن السلطات لم تُقدِّم أي تبرير أو تفسير لإقدامها على خطوة إيقافه

وكان قد نتج عن اعتقال بوطار موجة استياء ودعم وتضامن مع الإذاعة، وأصدرت الإذاعة بيانًا جاء فيه أنها "تستهجن بشدة عملية الترويع والإيقاف العشوائي"، مستنكرة في الوقت ذاته ما أسمته "حملة تحريض وشيطنة وتشويه للإذاعة ولكل العاملين فيها".

ونددت شخصيات ومنظمات وجمعيات وأحزاب تونسية وأجنبية بحملة الاعتقالات في تونس وشككت في غاياتها.

كما نفّذ صحفيون في تونس، الخميس 16 فيفري/شباط 2023، "يوم غضب وطني للصحافة التونسية"، ويأتي هذا التحرك للاحتجاج على "محاولات تصفية قطاع الإعلام وتدجينه" أين رفعوا عديد الشعارات من بينها: "حريات حريات دولة البوليس وفات"، "حريات إعلامية لا إرهاب ولا فاشية"، "إعلام حر صحافة مستقلة"، "لا لا للتركيع والإعلام مش للبيع"، "يا حكومة عار عار الصحافة في حصار"، "سلطة رابعة لا سلطة راكعة".. وغيرها.