الترا تونس - فريق التحرير
أصدر قاضي التحقيق بالقطب القضائي الاقتصادي والمالي، ليل الاثنين 20 فيفري/شباط 2023، بطاقة إيداع بالسجن في حق نور الدين بوطار، مدير عام إذاعة "موزاييك" التونسية الخاصة، وذلك بعد إيقافه الأسبوع الماضي، وفق ما ذكره ما محاميه أيوب الغدامسي، ونقلته وسائل إعلام محلية.
محامي نور الدين بوطار: "تهمة تبييض الأموال تم استعمالها كغطاء على التهمة الرئيسية وهي استعمال الخط التحريري للإساءة لأعلى هرم السلطة ورموز الدولة"
واعتبر الغدامسي، في تصريح إعلامي للإذاعة المذكورة، أن "تهمة تبييض الأموال تم استعمالها كغطاء على التهمة الرئيسية وهي استعمال الخط التحريري للإساءة لأعلى هرم السلطة ورموز الدولة".
وشدد الغدامسي، في ذات التصريح الإعلامي، على أن ما حصل مع منوّبه افتراء واضح وتنكيل به على خلفية الخط التحريري للإذاعة، وفق تقديره.
محامي نور الدين بوطار: ما يحصل مع منوّبي افتراء واضح وتنكيل به على خلفية الخط التحريري للإذاعة
ويُذكر أن الصحفي نور الدين بوطار، وهو أيضًا مدير إذاعة موزاييك، وهي أول محطة إذاعية خاصة في تونس، كان قد اعتقل في 13 فيفري/شباط 2023، كما داهمت الأجهزة الأمنية منزله قبل أن تقتاده إلى مقر فرقة مكافحة الإرهاب بالقرجاني.
وقالت محاميته حينها، دليلة بن مبارك مصدق، التي نشرت الخبر، إن السلطات لم تُقدِّم أي تبرير أو تفسير لإقدامها على هذه الخطوة في البداية، علماً وأن الأجهزة الأمنية في تونس كانت قد اعتقلت في ذات الفترة عدداً من النشطاء السياسيين وقضاة سابقين ورجل أعمال.
وكان قد نتج عن اعتقال بوطار موجة استياء ودعم وتضامن مع الإذاعة، وأصدرت الإذاعة بيانًا جاء فيه أنها "تستهجن بشدة عملية الترويع والإيقاف العشوائي"، مستنكرة في الوقت ذاته ما أسمته "حملة تحريض وشيطنة وتشويه للإذاعة ولكل العاملين فيها".
ونددت شخصيات ومنظمات وجمعيات وأحزاب تونسية وأجنبية بحملة الاعتقالات في تونس وشككت في غاياتها.
كما نفّذ صحفيون في تونس، الخميس 16 فيفري/شباط 2023، "يوم غضب وطني للصحافة التونسية"، ويأتي هذا التحرك للاحتجاج على "محاولات تصفية قطاع الإعلام وتدجينه" أين رفعوا عديد الشعارات من بينها: "حريات حريات دولة البوليس وفات"، "حريات إعلامية لا إرهاب ولا فاشية"، "إعلام حر صحافة مستقلة"، "لا لا للتركيع والإعلام مش للبيع"، "يا حكومة عار عار الصحافة في حصار"، "سلطة رابعة لا سلطة راكعة".. وغيرها.
