الترا تونس - فريق التحرير
كشف نور الدين بن عياد، عن الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري، الأربعاء 15 جوان/يونيو 2022، أن الرئيس التونسي قيس سعيّد كان يفكّر في "تجميد اتحاد الفلاحة" لكن الوفد الذي التقاه بقصر الرئاسة والمتكون من بن عياد وأعضاء آخرين رفض ذلك وأكد له أنه سيتم العمل على إيجاد الحلول المناسبة، مشيرًا إلى أن "الحل الذي تم التوصل إليه هو سحب الثقة من رئيس المنظمة عبد المجيد الزار في اجتماع للمجلس المركزي"، وفقه.
بن عياد: سعيّد كان يفكّر في تجميد اتحاد الفلاحة لكن الوفد الذي التقاه بقصر الرئاسة رفض ذلك وأكد له أنه سيعمل على إيجاد الحلول المناسبة وقد تم التوصل إلى سحب الثقة من الزار
وقال نور الدين بن عياد، في مداخلة له على إذاعة "ديوان أف أم"، إن "الرئيس أخبر الوفد الذي التقاه بأن المنظمة غير مستقرة باعتبار أن هناك إخلالات مالية وتجاوزات وتُهم تتعلق برئيس المنظمة، وبأن رئيس المنظمة غير مرغوب فيه".
وتابع قائلًا: "الرئيس شدد لنا في المقابل على أهمية المنظمة وأهمية قطاع الفلاحة، وأنه من غير المعقول ألا تكون المنظمة ممثلة على مستوى اللجان المكلفة بإعداد الدستور، لكن بشرط ألا يكون الزار ضمن قائمة الأعضاء الذين سيحضرون".
واستطرد بن عياد أن "المجلس المركزي هو أعلى سلطة بعد المؤتمر وله الشرعية أن يقرر ما يريد، حتى لو أراد الذهاب في قرار حل المنظمة بإمكانه ذلك"، وفقه، مستدركًا القول: "لكننا لم نذهب في اتجاه حل المنظمة وتعطيل شؤون الفلاحين"، على حد قوله.
السبب الذي تعلل به سعيّد لتجميد المنظمة، وفق بن عياد، هو أنها "غير مستقرة باعتبار أن هناك إخلالات مالية وتجاوزات وتُهم تتعلق برئيس المنظمة"
يذكر أنه قد أثير جدل إثر انعقاد جلسة لبعض أعضاء المجلس المركزي لاتحاد الفلاحة في 18 ماي/أيار 2022 تم خلالها "سحب الثقة" من رئيسه عبد المجيد الزار، فيما شدد هذا الأخير على أن الجلسة غير قانونية وغير شرعية وأن نتائجها لاغية، وبأن هناك محاولة لضرب المنظمة من الداخل من قبل الرئيس التونسي قيس سعيّد. بينما أصرّ نور الدين بن عياد على تأكيد أنه أضحى الرئيس الشرعي والقانوني للمنظمة، مشيرًا إلى أن الرئيس سعيّد هو من طلب منه "تطهير المنظمة في شخص رئيسها"، على حد قوله.