12-يونيو-2022
عبد المجيد الزار اتحاد الفلاحة

كان الزار قد أكد اقتحام قوات أمنية لمقر الاتحاد الفلاحة لمنعه من البقاء في مكتبه الجمعة 10 جوان 2022

الترا تونس - فريق التحرير

 

أفاد بيان من الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري، أصدره الأحد 12 جوان/ يونيو 2022، أنه "يعيش هذه الأيام فترة عصيبة جرّاء ممارسات من كلفوا للأسف بالقيام بعملية انقلابية في إطار أجندة مكشوفة تستهدف القيادة الشرعية المنتخبة وشق صفوف المنظمة الفلاحية والنيل من وحدتها واستقلاليتها وضرب هياكلها تمهيدًا لإعادة تدجينها" وفق البيان.

اتحاد الفلاحة: عملية انقلابية استهدفت القيادة الشرعية المنتخبة للمنظمة، للنيل من وحدتها واستقلاليتها تمهيدًا لإعادة تدجينها

وجاء في البيان أنّ "الانحدار القيمي والسقوط الأخلاقي، قد وصل بهؤلاء إلى درجة نعت كوادر المنظمة الفلاحية من رئيسها الشرعي المنتخب ورؤساء الاتحادات الجهوية وأعضاء المجلس المركزي بالمنحرفين، وادعائهم باطلًا بأنهم اقتحموا مقر المنظمة ومارسوا العنف واستهدفوا الموظفين، واتهامهم أيضًا بسرقة الأختام الإدارية والختم الخاص بالمدعي نور الدين بن عياد".

وأكدت المنظمة الفلاحية، في هذا السياق، أن هذه "مجرد ادعاءات باطلة وتهم ملفقة ومردودة ومحاولة دنيئة لتحويل الأنظار وتشويه كوادر المنظمة الذين توافدوا على مقر منظمتهم يوم الجمعة الفارط ليعلنوا مساندتهم لقيادتهم الشرعية وليحذروا من مغبة ما ذهبت إليه الزمرة الانقلابية من تحويل اهتمامات المنظمة من تطوير القطاع الفلاحي وتحقيق أمن التونسيين  الغذائي إلى طابور خامس لخدمة أجندات لا تعني التونسيين في شيء" وفقها.

اتحاد الفلاحة: من كلفوا بالانقلاب على الشرعية، يروّجون لادعاءات باطلة، في محاولة دنيئة لتحويل الأنظار وتشويه كوادر المنظمة

كما ندّد اتحاد الفلاحة بما وصفها "بالممارسات غير المسؤولة والتجاوزات التي ما انفك يرتكبها من كلفوا بالانقلاب على الشرعية، من ذلك التحريض على الموظفين وهرسلتهم وتأليب بعضهم ضد البعض الآخر والنيل من كرامتهم وحقوقهم، إذ بلغ بزعيم المنقلبين إعطاء الأوامر  بتفتيش حقائب الموظفات وسياراتهن وهو ما يتنافى مع قوانين الشغل المعمول بها وأبسط أخلاقيات العلاقات الشغلية".

وشدّد الفلاحة على أن "أصحاب هذه الممارسات الانتقامية والتصرفات غير اللائقة سيكونون محل تتبع قضائي، وأن كل تعامل مع بن عياد وزمرته، يعرّض أصحابه للمتابعة القانونية كما نص على ذلك بلاغ القيادة الشرعية للمنظمة في الصحف التونسية.." حسب البيان الممضى من عبد المجيد الزار.

 

 

وكان عبد المجيد الزار، قد قال الجمعة 10 جوان/يونيو 2022، إن قوات أمنية اقتحمت مقر اتحاد الفلاحة بطلب من نور الدين بين عياد وأتباعه، وذلك لمنعه من البقاء في مكتبه بمقر المنظمة، وفقه.

وعاد الزار، وهو الرئيس المنتخب في مؤتمر المنظمة والذي تم "سحب" الثقة منه من قبل بن عياد وأنصاره بطلب من الرئيس التونسي قيس سعيّد الذي طالب هذا الأخير بـ"تطهير اتحاد الفلاحة من رئيسه عبد المجيد الزار، إلى تفاصيل القضية من أولها، مذكرًا بأنه "سبق أن تم اقتحام مكتبه" من قبل نور الدين بن عياد، وتم "انتحال صفة رئيس المنظمة إثر عملية تمثيلية شكلية بحضور أقل من ثلث المجلس المركزي للقيام بما قالوا إنه سحب ثقة من رئيس المنظمة".

جدير بالذكر أنه جدّت، بتاريخ 31 ماي/أيار 2022، حالة من "الفوضى" بمقرّ الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري، على خلفية ما اعتبره أعضاء المنظمة الداعمين لعبد المجيد الزار "اقتحامًا" للمقر، بينما يقول أنصار نور الدين بن عياد إن ما تم هو "اجتماع عادي لتنصيب القيادة الجديدة للمنظمة". 

ويتعلّق الأمر بتنصيب بن عياد رئيسًا لاتحاد الفلاحة وذلك إثر انعقاد جلسة لبعض أعضاء المجلس المركزي لاتحاد الفلاحة تم خلالها "سحب الثقة" من رئيسه عبد المجيد الزار وتعيين بن عياد خلفًا له.

وقال نائب رئيس اتحاد الفلاحين، خالد العراك (من مساندي الزار)، حينها في تصريح لإذاعة "موزاييك أف أم": "تفاجأنا صباح اليوم بمقر المنظمة بتواجد أمني كثيف بشكل مرعب، وعند سؤالنا عن السبب رد الأمنيون بأنهم جاؤوا لتأمين عملية تنصيب القيادة الجديدة نظرًا لأنه هناك مشاكل في المنظمة، وفق روايتهم"، متابعًا: "مسألة التنصيب من المفروض أن يكون فيها سند قانوني، لكن هؤلاء جاؤوا بلا أي سند، ويعلمون أن ذهابهم إلى المحاكم لن ينصفهم لأنهم على خطأ"، على حد تقديره.

ويرى العراك أن "هذه المجموعة (في إشارة إلى بن عياد ومسانديه) اغتنمت عدم تواجد عبد المجيد الزار بمكتبه لأنه ذهب للقيام بفحوصات طبية، وعمدت إلى خلع الباب وقطع التيار الكهربائي، ومنعت أي أحد من دخول المكان الذي به مكتب الرئيس"، مستطردًا: "هؤلاء أرادوا إيصال صورة تنصيب الرئيس"، وفقه.