17-مايو-2023
إلغاء الحج 2023

كاتب عام نقابة الأئمة: يجب إلغاء موسم الحج إلى حين تحسن وضعية الاقتصاد التونسي (getty)

الترا تونس - فريق التحرير

 

دعا كاتب عام نقابة الأئمة، فاضل عاشور، الأربعاء 17 ماي/أيار 2023، إلى إلغاء موسم الحج لهذا الموسم 1444 هـ /2023 م، مطالبًا مفتي الجمهورية التونسية بإعلان ذلك تأجيل موسم الحج إلى حين تحسن وضعية الاقتصاد التونسي، وفق قوله.

كاتب عام نقابة الأئمة: لا بدّ من حسن توجيه الأموال التي ستُنفق في الحج، وهناك من يحتاج هذه الأموال أكثر مثل المدانين والمرضى

وتابع عاشور في تصريحه لإذاعة "IFM" (محلية)، إلى "الالتزام بهذا الفرض الديني، فهي شعيرة من أعظم الشعائر الدينية، لكن يجب أن يقابل ذلك فهم لوضعية البلاد، إذ هناك ضروريات أخرى يجب مراعاتها مثل الظرفية الصعبة اقتصاديًا واجتماعيًا" وفق تعبيره.

وأشار عاشور إلى أنّ المالية العمومية تشكو انحسارًا في العملة الصعبة، فضلًا عن ارتفاع نسبة الفقر، وبالتالي، لا بدّ من حسن توجيه الأموال التي ستُنفق في الحج، وفقه، داعيًا عموم التونسيين إلى مراجعة أفكارهم قائلًا: "هناك من يحتاج هذه الأموال أكثر مثل المدانين والمرضى".

كاتب عام نقابة الأئمة: لا داعي لمن سبق له الحج أن يعيد الذهاب، ونحث مفتي الجمهورية على تسويق هذا الخطاب لعموم المواطنين

وتحدّث كاتب عام نقابة الأئمة، أنّ "الأولى هو توجيه هذه الأموال كصدقات أو للدولة ويكون الأجر حاصلًا" وفق قوله، وأضاف: "نحث مفتي الجمهورية على تسويق هذا الخطاب لعموم المواطنين، ففي محطات تاريخية سابقة توقف الحج لسنوات، كما لا داعي لمن سبق له الحج أن يعيد الذهاب، وندعو وزارة الشؤون الدينية إلى ترشيد الخطاب الديني" وفق وصفه.

وكانت وزارة الشؤون الدينية، قد أعلنت وفق بلاغ أصدرته الثلاثاء 16 ماي/ أيار 2023، أنّ تكلفة الحجّ الجملية للموسم الحالي 1444 هـ /2023 م، حُدّدت بـ 19.400.000 د (حوالي 7 آلاف دولار)، وهي التسعيرة التي خلقت كالعادة استياء من النشطاء في منصات التواصل الاجتماعي، بسبب ما اعتبروه ارتفاعًا مُشطًّا في الكلفة.

ووُزّعت تكلفة الحج، بعد أن حُدّدت حصّة تونس لهذا العام بـ 10982 حاجًا تونسيًا، حسب الوزارة، وفق التّفصيل التالي:

  • معلوم الإقامة والخدمات (المحدّد من شركة الخدمات الوطنيّة والإقامات) 16.000.000 د
  • معلوم تذكرة السّفر (المحدّد من شركة الخطوط التّونسيّة) 3.400.000 د

يشار إلى أنّ هذه التكلفة ارتفعت بحوالي 3 آلاف دينار، مقارنة بموسم الحج العام الماضي، إذ كانت مقدّرة بـ 16.400.000 د.

وكان بعض النشطاء قد استنكروا ما وصفوه بالارتفاع الكبير في أسعار الحج، مقارنين بين هذه التكلفة المعلنة هذا الموسم، وأسعار الحج في سنوات خلت، أو بين هذه التكلفة وتكلفة الإقامة والدراسة ببعض البلدان الأوروبية، في الوقت الذي الذي دعا فيه البعض إلى عدم جعل غلاء كلفة الحج لهذه السنة ذريعة للتنمر وسببًا للاستخفاف بالحج في حد ذاته كشعيرة من شعائر الإسلام"، مؤكدين أنه لم يُوجب إلا على المستطيع.