17-أبريل-2023
أحمد نجيب الشابي

نجيب الشابي: جبهة الخلاص في الطريق الصحيح وقد تحوّلت في ظرف عام واحد إلى قوة سياسية رئيسية

الترا تونس - فريق التحرير

 

قال رئيس جبهة الخلاص الوطني، أحمد نجيب الشابي، مساء الأحد 16 أفريل/نيسان 2023، إنه رغم كلّ ما تقوم به الجبهة من جهود من أجل تجميع وتوحيد المعارضة التونسية فإن النخب لا تزال مقسّمة، والمجتمع المدني التونسي في مقدمته الاتحاد العام التونسي للشغل لا يزال لم يضع ثقله في الاتجاه الصحيح، حسب تقديره.

نجيب الشابي: الأزمة اليوم تتسارع فضلًا عن أن هناك عجزًا مطلقًا وأخطاء يومية تُقترف من قبل السلطة، وبالتالي فإن عملية تجميع المكونات المعارضة بصدد التطور وعليها أن تسارع من أجل تقديم بديل

وأضاف الشابي، في كلمة له خلال لقاء بفضاء مقر الاعتصام من أجل إطلاق سراح المساجين السياسيين تحت عنوان "عام على تأسيس جبهة الخلاص الوطني.. إنجازات وتحديات"، "أحرزنا اليوم درجة هامة من الوحدة والتماسك داخل جبهة الخلاص لأن ما يجمعنا اليوم هو هدفٌ يتجاوزنا جميعًا وهو إنقاذ تونس".

 

 

وتابع قائلًا: "جبهة الخلاص في الطريق الصحيح وقد تحوّلت في ظرف عام واحد إلى قوة سياسية رئيسية معترف بها في الداخل والخارج"، مستدركًا أن عليها اليوم أن تتدارك نقائصها وأن تراهن على عامل الوقت المتسارع.

وأشار نجيب الشابي إلى أن "الأزمة اليوم تتسارع فضلًا عن أن هناك عجزًا مطلقًا وأخطاء يومية تُقترف من قبل السلطة، وبالتالي فإن عملية تجميع وتوحيد المكونات المعارضة للانقلاب بصدد التطور"، مستطردًا القول: "هذه القوة مطلوب منها أن تقدّم بديلًا في شكل إصلاحات تقترحها"، حسب تقديره.

نجيب الشابي: جبهة الخلاص متمسكة بمطلب الحوار الوطني الذي أصبح مطلبًا كونيًا إذ أنه ليست هناك اليوم قوة في الداخل والخارج لم تتحدث عن ضرورة تنظيم حوار وطني في تونس

وشدد الشابي على أن جبهة الخلاص الوطني متمسكة بقضيتها وبمطلب الحوار الوطني الذي اعتبر أنه "أصبح مطلبًا كونيًا"، موضحًا أنه "ليست هناك اليوم قوة في الداخل والخارج لم تتحدث عن ضرورة تنظيم حوار وطني في تونس"، على حد قوله.

وأكد: "نحن قوة مقاومة نعارض المنظومة الحاكمة الحالية من خارجها ونعمل على إسقاطها وعلى عودة الشرعية الدستورية واستعادة مؤسسات الدولة والذهاب إلى تجديد الشرعية عبر انتخابات مبكرة"، مشيرًا إلى أن الدفاع عن السياسيين المسجونين فيما يعرف بقضية "التآمر على أمن الدولة" هو جزء من هذه المقاومة السياسية ضد قيس سعيّد، وفق تصريحه.

 

 

يشار إلى أن جبهة الخلاص الوطني منذ أكثر من أسبوعين اعتصامًا من أجل المطالبة بإطلاق سراح المساجين السياسيين فيما يعرف بقضية التآمر على أمن الدولة. كما تنظم الجبهة وقفات احتجاجية أسبوعية رافعة المطلب ذاته.

وقال أحمد نجيب الشابي، في تصريح على هامش آخر وقفة احتجاجية نظمتها الجمعة 14 أفريل/نيسان 2023 أمام المسرح البلدي بتونس العاصمة، إن هذه الوقفات الدورية ستستمر حتى إطلاق سراح المساجين السياسيين، مؤكدًا أن الغاية منها تبليغ رسالة إلى السلطة والمساجين أنفسهم بأنه لن يتم التخلي عن المساجين حتى يقع الإفراج عنهم.

وتابع قائلًا: "ما أضيفه الآن هو أن هذه الوقفات الأسبوعية ستستمر وستتعدد، وبعد عيد الفطر سننظم كل يوم أحد وقفة في كل مدينة من مدن البلاد التونسية حتى نحمل قضية المساجين السياسيين إلى كل الجهات"، وفق تأكيده.