14-أبريل-2023
نجيب الشابي

في تصريح له خلال وقفة احتجاجية نظمتها جبهة الخلاص تضامنًا مع المساجين السياسيين

الترا تونس - فريق التحرير

 

نظمت جبهة الخلاص الوطني، الجمعة 14 أفريل/نيسان 2023، وقفة احتجاجية أمام المسرح البلدي بشارع الحبيب بورقيبة بتونس العاصمة، تضامنًا ومساندة للمساجين السياسيين وعائلاتهم وللمطالبة بإطلاق سراحهم وإيقاف المحاكمات السياسيّة.

نظمت جبهة الخلاص الوطني وقفة احتجاجية تضامنًا مع المساجين السياسيين وعائلاتهم وللمطالبة بإطلاق سراحهم وإيقاف المحاكمات السياسيّة في إطار سلسلة من الوقفات الأسبوعية

وتأتي هذه الوقفة في إطار سلسلة من الوقفات الأسبوعية التي دأبت جبهة الخلاص الوطني على تنظيمها دوريًا منذ إصدار بطاقات إيداع بالسجن في حق مجموعة من السياسيين فيما يعرف بقضية "التآمر على أمن الدولة".

 

ورفع المتظاهرون شعارات منددة بالإيقافات ومطالبة بإطلاق سراح الموقوفين، من قبيل: "حريات حريات دولة البوليس وفات"، "يا سجين لا تهتم الحرية تُفدى بالدم"، "يا سجين ارتاح ارتاح سنواصل الكفاح"، وغيرها من الشعارات.

نجيب الشابي: هذه الوقفات الأسبوعية ستستمر وستتعدد وبعد عيد الفطر سننظم كل يوم أحد وقفة في كل مدينة من مدن البلاد التونسية حتى نحمل قضية المساجين السياسيين إلى كل الجهات

وقال رئيس جبهة الخلاص الوطني أحمد نجيب الشابي، في تصريح على هامش الوقفة الاحتجاجية، إن هذه الوقفات الدورية ستستمر حتى إطلاق سراح المساجين السياسيين، مؤكدًا أن الغاية منها تبليغ رسالة إلى السلطة والمساجين أنفسهم بأنه لن يتم التخلي عن المساجين حتى يقع الإفراج عنهم.

وتابع قائلًا: "ما أضيفه الآن هو أن هذه الوقفات الأسبوعية ستستمر وستتعدد، وبعد عيد الفطر سننظم كل يوم أحد وقفة في كل مدينة من مدن البلاد التونسية حتى نحمل قضية المساجين السياسيين إلى كل الجهات".

كما ذكّر أحمد نجيب الشابي بالاعتصام الذي تنفذه جبهة الخلاص الوطني منذ 15 يومًا للمطالبة بخروج ناطق باسم المحكمة حتى يقول للرأي العام لماذا هؤلاء مسجونون وما هي الأعمال المادية المنسوبة إليهم والتي تشكلت منها جريمة "التآمر على أمن الدولة"، معقبًا: نحن واثقون من أنهم لا يملكون أي دليل لذلك نريد الضغط عليهم أمام الرأي العام حتى يطلقوا سراح المساجين"، وفق تصريحه.

نجيب الشابي: جبهة الخلاص تنفذ اعتصامًا منذ 15 يومًا  للمطالبة بخروج ناطق باسم المحكمة حتى يخبر الرأي العام بالأعمال المادية المنسوبة إلى المساجين والتي تشكلت منها جريمة "التآمر على أمن الدولة"

وكانت جبهة الخلاص قد دعت، في بلاغ أصدرته الأربعاء 12 أفريل/نيسان 2023، للمشاركة في الوقفة الأسبوعية "تضامنًا ومساندة للمعتقلين السياسيين وعائلاتهم وللمطالبة بإطلاق سراحهم وإيقاف المحاكمات السياسيّة"، وفق ما جاء في نص البلاغ.

 

 

يشار إلى أن رئيس جبهة الخلاص الوطني، أحمد نجيب الشابي، كان قد أعلن في كلمة ألقاها خلال وقفة احتجاجية نظمتها الجبهة بتاريخ 6 مارس/آذار الجاري تنديدًا بالإيقافات وانتهاك الحريات في تونس، عن عزم جبهة الخلاص تنفيذ وقفات احتجاجية أسبوعية تضامنًا مع الموقوفين.

يذكر أن السلطات في تونس كانت انطلقت في 11 فيفري/ شباط الماضي في موجة اعتقالات استهدفت بدرجة أولى معارضين للرئيس قيس سعيّد. ومن الموقوفين، سياسيون وصحفيون ونشطاء وقضاة ورجال أعمال، ويتهمهم الرئيس التونسي بـ"التآمر ضد أمن الدولة والوقوف وراء ارتفاع الأسعار واحتكار السلع"، وفقه.

في المقابل، أثارت موجة الاعتقالات والمداهمات تنديدًا واسعًا وانتقادات داخليًا وخارجيًا، لإخلالات في الإجراءات ولما أكده محامون من غياب للأدلة.