19-مايو-2023
العياشي زمال حركة عازمون

العياشي زمال: من باب المسؤولية على الرئيس والمعارضة أن يتفاعلا مع مقترح التهدئة لأنه لم يبقَ هناك أي حل آخر

الترا تونس - فريق التحرير

 

اعتبر رئيس حركة "عازمون" العياشي زمال، الجمعة 19 ماي/أيار 2023، أنه لا حلّ للخروج من الأزمة الراهنة في تونس إلا بالقيام بتهدئة سياسية تكون فيها عديد الأطراف المتداخلة أبرزها الرئيس التونسي قيس سعيّد والمعارضة التونسية، وفق تقديره.

العياشي زمال: إذا لم نفهم بعد 12 سنة من التجاذبات والصراعات السياسية أنه لا بدّ من القيام بتهدئة سياسية فإننا لن نتقدم والأزمة لن تراوح مكانها بل إن الدولة ستمضي نحو الانهيار

وأضاف زمال، في مقابلة له على إذاعة "شمس أف أم" (محلية)، "إذا لم نفهم بعد 12 سنة من التجاذبات والصراعات السياسية أنه لا بدّ من القيام بتهدئة سياسية فإننا لن نتقدم والأزمة لن تراوح مكانها بل إن الدولة ستمضي نحو الانهيار"، حسب تصوره.

وطالب، في ذات السياق، الرئيسَ بالخروج والإدلاء بخطاب تهدئة من أجل الوحدة الوطنية، لأن التوتر الموجود في تونس اليوم لا يخدم أيّ طرف.

وأضاف أن "على المعارضة السياسية أن تتوقف عن التصعيد لأن ذلك لا يخدم مصلحة تونس"، معقبًا: "يجب أن يتوقف كل طرف عن تحميل المسؤوليات للطرف الآخر، ولا بدّ من حلّ جذري اليوم يكون بتهدئة سياسية تستمر إلى غاية سنة 2024، تليها مصالحة وطنية".

العياشي زمال: على الرئيس أن يدلي بخطاب يدعو فيه للتهدئة من أجل الوحدة الوطنية وعلى المعارضة أن  تتوقف عن التصعيد لأن ذلك لا يخدم مصلحة تونس

وأكد زمال أنه "من باب المسؤولية على الرئيس والمعارضة أن يتفاعلا مع مقترح التهدئة لأنه لم يبقَ هناك أي حل آخر"، مشددًا على ضرورة إعمال صوت العقل.

وتعيش تونس منذ 25 جويلية/يوليو 2021، تاريخ إعلان الرئيس التونسي قيس سعيّد عمّا أسماها "إجراءات استثنائية، على وقع أزمة سياسية حادة، وتخوض المعارضة التونسية منذ ذلك الحين سلسلة من التحركات تنديدًا بسياسات الرئيس، عقبتها موجة من الإيقافات التي شملت قيادات من الصف الأول من المعارضة، ووجهت لهم تهم مختلفة من بينها "التآمر على أمن الدولة"، بينما تؤكد هيئة الدفاع والمنظمات الحقوقية أن ملفات القضايا "فارغة" وخالية من إثباتات وأدلة للإدانة.