الترا تونس - فريق التحرير

بعد إعلان مراكز استطلاعات الرأي للنتائج التقديرية للانتخابات التشريعية، حتى بدأ الحديث عن التحالفات الممكنة في مجلس نواب الشعب لتكوين الحكومة الجديدة، وقد بادرت عديد الأحزاب المتصدّرة للنتائج بإعلان موقفها.

فيما يلي عرض لمواقف الأحزاب المتصدرة من مسألة التحالفات:

حركة النهضة: ضرورة تكوين حكومة ببرنامج واضح

أعلن رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، في ندوة صحفية مساء الأحد 6 أكتوبر/تشرين الأول 2019 بعيد إعلان مراكز سبر الآراء للنتائج التقديرية للتشريعيات، أن حزبه سيستمرّ في سياسة الشراكة مع الأحزاب الأخرى على أسس مقاومة الفقر ومكافحة الفساد وتطوير الخدمات الاجتماعية للتونسيين، مؤكدًا ضرورة تكوين حكومة لديها برنامج واضح في هذا الجانب.

راشد الغنوشي: أيادي حركة النهضة مفتوحة لكل الكفاءات والطاقات المتحزبة وغير المتحزبة

وأكد أن حركة النهضة "أياديها مفتوحة لكل الكفاءات والطاقات المتحزبة وغير المتحزبة"، مشددًا أن التحديات كبيرة في تونس ولا يمكن لحزب واحد مواجهتها، وأن حزبه سيوظّف كل الطاقات من أجل تحقيق أهداف الثورة.

وفي نفس الإطار، أكد الناطق الرسمي باسم الحزب عماد الخميري، الإثنين لإذاعة "موزاييك"، أنّه سيتمّ فتح حوارات ونقاشات مع كل الأطراف "ومن سنلتقي معهم في برامجهم لحماية الديمقراطية وتعزيز أركان الدولة ومحاربة الفساد". 

قلب تونس: لن نشكّل حكومة مع حركة النهضة

أسامة الخليفي، مدير الحملة الانتخابية لحزب "قلب تونس"، من جانبه أكد الإثنين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2019 في تصريح لإذاعة "موزاييك"، أن حزبه إن تأكد حصوله على المرتبة الثانية في البرلمان فسيكون في المعارضة ولن يتحالف مع حركة النهضة.

وقال إن سبب عدم التحالف ليس بسبب خلاف حول الهوية مع النهضة بل لخلاف حول المشروع وفق قوله، مضيفًا أن "قلب تونس" من الممكن أن يتحالف مع الحزب الدستوري الحر و"تحيا تونس" والمستقلين.

ائتلاف الكرامة: قد نتحالف مع حركة النهضة

سيف الدين مخلوف، النائب الصاعد عن تونس 1 والناطق الرسمي باسم "ائتلاف الكرامة"، أكد، في مداخلة هاتفية على إذاعة "موزاييك" مساء الأحد 6 أكتوبر/تشرين الأول 2019، إمكانية التحالف مع حركة النهضة مؤكدًا عدم إمكانية التحالف، في المقابل، مع حزب "قلب تونس" باعتباره تحوم حوله شبهات، وفق قوله.

سيف الدين مخلوف: قد نتحالف مع حركة النهضة ولن نتسرّع بإعلان الانضمام للمعارضة

وقال مخلوف إنه لن يتسرّع بإعلان الانضمام للمعارضة، وإن خطّ الفرز بالنسبة إليه هو خطّ الثورة ومكافحة الفساد بعيدًا عن أي منطق أيديولوجي.

وفي نفس الإطار، قال القيادي في الائتلاف يسري الدالي، في نفس الإذاعة الإثنين، أنهم سيتحالفون "مع من يحمل نفس برنامجهم" وليس بالضرورة حركة النهضة فقط.

التيار الديمقراطي: سنكون "معارضة جدية ومسؤولة"

بعيد إعلان المؤشرات الأولى لنتائج التشريعيات، أعلن محمد عبو أمين عام التيار الديمقراطي، الذي تحصل على 20 مقعدًا مبدئيًا، مساء الأحد 6 أكتوبر/تشرين الأول 2019 على حسابه على فيسبوك، أن الشعب التونسي وباعتباره لم يمنح حزبه المرتبة الأولى لتشكيل الحكومة يعلن انضمامه للمعارضة "الجدية والمسؤولة".

محمد عبو: التيار الديمقراطي سيكون في المعارضة الجدية والمسؤولة

في نفس الإطار، أعلن الناطق الرسمي باسم الحزب غازي الشواشي، في تصريح لـ"إذاعة موزاييك" الإثنين 7 أكتوبر/تشرين الأول، أن حزبه "على الأغلب" سيكون في المعارضة كقوة اقتراح وفق قوله، مؤكدًا في الوقت ذاته صعوبة تكوين حكومة على ضوء تشتت المشهد البرلماني.

وأكد الشواشي، في هذا السياق، أن حزبه سيقترح، حال عدم التوصل لاتفاق، تكوين حكومة إنقاذ وطني تتكون من كفاءات مستقلة على أساس خارطة طريق تضعها الأحزاب الأغلبية.

حركة الشعب: سنكون في المعارضة

زهير المغزاوي، أمين عام حركة الشعب التي تحصلت على حوالي 20 مقعدًا وفق النتائج التقديرية، أكد أن حزبه سيكون في صف المعارضة، وقال، في تصريح لإذاعة موزاييك الإثنين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2019، إن الوضعية "معقدة نسبيًا بين حزب فاز بالأغلبية يتحمل فشل الحكومات المتعاقبة" في إشارة منه لحركة النهضة و"حزب ثان تحوم حوله شبهات" في إشارة لحزب "قلب تونس".

الدستوري الحر: لا مصادقة على حكومة تشكلها النهضة

الحزب الدستوري الحر، الذي أعلن منذ وقت سابق عدم إمكانية تحالفه مع حركة النهضة، جدّد موقفه بعد الإعلان عن النتائج التقديرية للانتخابات التشريعية.

وأكد القيادي في الحزب كريم كريفة، في تصريح إذاعي لـ"موزاييك" الإثنين، أن حزبه "لن يتعامل مع الإخوان في تونس" وفق تعبيره، مضيفًا أن الحزب لن يصادق على حكومة تشكلها حركة النهضة.

اقرأ/ي أيضًا:

تكوين الحكومة بعد الانتخابات.. هذه هي المراحل والفرضيات

من بينهم الغنوشي وموسي ومخلوف والحداد.. هؤلاء أبرز النواب الجدد في باردو