الترا تونس - فريق التحرير
نبه الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية (منظمة الأعراف)، في بيان الخميس 11 فيفري/ شباط 2021، من "التداعيات الخطيرة للأزمة التي تعيشها تونس منذ أسابيع على خلفية التحوير الوزاري الأخير، وذلك في حالة استمرارها وعدم إيجاد حل توافقي لها في أسرع وقت، في ظرف اقتصادي واجتماعي صعب زادته جائحة كورونا صعوبة وتعقيدًا، بسبب تتالي عمليات الحجر الصحي الشامل أو الموجه وتقلص النشاط في العديد من الميادين الحيوية".
وأكدت منظمة الأعراف أن "الوضع الراهن الذي تعيشه البلاد يؤثر سلبًا على مكانة تونس لدى الهيئات المالية والاقتصادية الدولية، ويؤثر بصفة كبيرة على نوايا الاستثمار سواء الوطني أو الأجنبي"، وفق تقديرها.
دعت منظمة الأعراف إلى الإسراع باستكمال تكوين الهيئات الدستورية وعلى رأسها المحكمة الدستورية لتجنب مثل هذه الأزمات مستقبلاً
وأهابت، في ذات البيان، بالرئاسات الثلاثة وبالطبقة السياسية وبنواب الشعب وبمختلف القوى الوطنية، "الأخذ بعين الاعتبار دقة المرحلة التي تمر بها البلاد، والتحلي بالحكمة والرصانة والاعتماد على الحوار لتجاوز هذه الأزمة لأن استمرارها لا يمكن أن يخدم مصلحة أي طرف كان، وستكون العواقب وخيمة على الجميع"، وفق توصيفها.
ودعت إلى الإسراع باستكمال تكوين الهيئات الدستورية وعلى رأسها المحكمة الدستورية لتجنب مثل هذه الأزمات مستقبلاً، مشددة على أن أفضل السبل لترسيخ تجربتنا الديمقراطية هو تحقيق المناعة الاقتصادية والاستجابة لتطلعات التونسيين في العيش الكريم.
وجددت تأكيدها أن "خلاص تونس اليوم يكمن في إقرار الإصلاحات الهيكلية التي تحتاجها البلاد وتوفير الظروف المشجعة على الاستثمار بعيدًا عن المشاحنات والتوتر والاحتقان والحسابات الظرفية الضيقة، ومن خلال العمل على إنقاذ الاقتصاد الوطني والاهتمام بالمشاغل الحقيقية والحيوية للتونسيين".
وفي سياق آخر، دعت المنظمة إلى الإسراع بالحصول على التلاقيح ضد فيروس كورونا، للانطلاق في حملة التلقيح، "لأن ذلك سيساهم في عودة الحياة الطبيعية لبلادنا، وسيساعد على استعادة اقتصادنا لنسقه العادي".
اقرأ/ي أيضًا:
اتحاد الأعراف يدعو المشيشي إلى العمل مع القوى الوطنية بناءً على مبدأ التوافق