الترا تونس - فريق التحرير
أكد رئيس المنظمة التونسية لإرشاد المستهلك لطفي الرياحي، في تصريحه لـ"الترا تونس"، الخميس 28 ديسمبر/ كانون الأول 2023، أنّ المنظمة رصدت زيادة تتراوح بين 15 و20% في أسعار المرطبات مقارنة بالفترة نفسها من السنة المنقضية، وتحديدًا في الفترة التي ترافق استعدادت الاحتفال بليلة رأس السنة، وفقه.
لطفي الرياحي لـ"الترا تونس": المنظمة التونسية لإرشاد المستهلك رصدت زيادة تتراوح بين 15 و20% في أسعار المرطبات مقارنة بالفترة نفسها من السنة الفارطة
واعتبر الرياحي أنّ هذه الزيادة تعدّ كبيرة وهي كلفة إضافية على جيب التونسي، وقدرته الشرائية وفق قوله، داعيًا إلى ضرورة ترشيد الأرباح خاصة في المواد غير المسعّرة.
وقال رئيس منظمة إرشاد المستهلك: "من غير المعقول أن نجد بعض قطع المرطبات تصل إلى 80 و120 و150 دينارً"، وأرجع أسباب هذا الارتفاع في الأسعار إلى أنّ الأسعار حرّة، وأنّ مكونات هذا المنتج رغم كونها مدعّمة، فإنها المصنّعين يستغلّون هذا الدعم لبيع هذه المنتجات بأسعار فيه الكثير من الشطط، وفق وصفه.
ودعا لطفي الرياحي في تصريحه لـ"الترا تونس"، إلى ضرورة المطالبة بتقصّي هامش الربح وتعديل الأسعار، متحدثًا عن المفارقة المتمثلة في أنّ المستهلك لم يجد المواد الأساسية المدعّمة مثل الحليب والزبدة والسكر والفرينة وغيرها، في حين أنّ الصناعيين توفّرت لهم كميات من هذه المواد، وهو أمر سلبي لأنّ المستهلك كان بإمكانه تلافي هذا الغلاء في الأسعار بصنع المرطبات في بيته دون الحاجة إلى شرائه بهذه الأسعار المرتفعة، لكنه لا يجد المواد متوفرة في الأسواق التونسية، وفقه.
لطفي الرياحي لـ"الترا تونس": المفارقة تكمن في أنّ المستهلك لم يجد المواد الأساسية المدعّمة مثل الحليب والزبدة والسكر والفرينة وغيرها.. مقابل توفرها للصناعيين
وكانت رئيسة الغرفة الوطنية لصنع المرطبات سامية ذياب، قد أطلقت الجمعة 15 ديسمبر/كانون الأول 2023، صيحة فزع على خلفية الوضعية التي وصل إليها القطاع والتي وصفتها بـ"المزرية"، مؤكدة أنّ منظوري القطاع أجهدوا بالكامل خاصة مع اقتراب رأس السنة الميلادية.
وأشارت سامية ذياب إلى أنّ رؤساء الغرف الجهوية لصنع المرطبات سيجتمعون الأسبوع القادم مع الهياكل المعنية لتبليغهم بمعاناتهم، مستطردة القول: "إذا وجدنا استجابة سنواصل العمل، أما إذا حصل العكس فإنّ عديد المحلات ستغلق أبوابها في رأس السنة الميلادية ولن تواصل النشاط"، على حد قولها.
وسبق أن أطلقت الغرفة الوطنية لصنع المرطبات في تونس، في 14 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، صيحة فزع على خلفية الزيادة الأخيرة في سعر السكر في تونس التي وصفتها بـ"المشطة"، والتي قالت إنه ستكون لها تداعيات وخيمة على القطاع المتدهور أساسًا.
يشار إلى أنه رغم الزيادات المعلن عنها في أسعار عدة مواد، لا تزال السوق التونسية تشهد أزمة في توفّر عدة مواد غذائية تشهد نقصًا أو تُفقد في فترات متواترة، خاصة تلك التي تستوردها الدولة من الخارج، في ظلّ عجز الدولة عن خلاص المزودين. تفاصيل أكثر عن ذلك تجدونها هنا: نقص المواد الأساسية في تونس.. وضع مالي خانق لديوان التجارة وعجز عن خلاص المزودين