الترا تونس - فريق التحرير
نددت مجموعة من المنظمات والجمعيات التونسية، السبت 15 جانفي/يناير 2022، بما وصفته بـ"نهج القمع البوليسي" الذي استهدف المتظاهرين يوم الجمعة 14 جانفي/يناير 2022 "بما يشكل وصمة عار في ذكرى الثورة ويؤشر لسعي السلطة للتحكم في تونس بآليات غير ديمقراطية ومدنية لن يؤدي إلا إلى تغذية الغضب تجاه المؤسسة الامنية وإلى تعميق الأزمة بين المواطنين والدولة"، وفقها.
منظمات وجمعيات تونسية تحمّل الرئيس ووزير الداخلية مسؤولية "الممارسات الأمنية التعسفية التي طالت مئات التونسيين مما الحق أضرارًا بدنية ونفسية بالغة بالعشرات منهم"
ونددت، في بيان مشترك لها، بـ"الممارسات الأمنية التعسفية التي طالت مئات التونسيين مما الحق أضرارًا بدنية ونفسية بالغة بالعشرات منهم"، محمّلة رئيس الجمهورية قيس سعيّد ووزير الداخلية توفيق شرف الدين مسؤولية ذلك.
ودعت المنظمات والجمعيات، في هذا الصدد، السلطات القضائية لتحمل مسؤولياتها وفتح تحقيق فيما وصفتها بـ"الممارسات الأمنية التعسفية"، من أجل "تطبيق القانون ووضع حد لإفلات الجناة من العقاب مثلما تعودوا على ذلك طوال عقود"، معبّرة عن تضامنها مع كل المواطنين "الذين حرموا من حقهم الدستوري في التظاهر وتعرضوا إلى أشكال متخلفة وهمجية من القمع بما فيهم صحفيون يمارسون عملهم في التغطية والأخبار".
منظمات وجمعيات: ما حدث في ذكرى الثورة عزز في الأذهان تواصل الإمعان في الالتجاء للخيارات القمعية لسلطة انخرطت في صراعات سياسوية وذاتية
وأشارت إلى أن "ما حدث في ذكرى الثورة عزز في الأذهان تواصل الإمعان في الالتجاء للخيارات القمعية في إدارة الشأن العام لسلطة انخرطت في صراعات سياسوية وذاتية لا يمكن أن تساعد تونس على تصفية تركة الماضي القريب والبعيد ولا في رسم اتجاهات التقدم ببلادنا على درب تحقيق شعارات الثورة"، حسب تقديرها.
وأكدت الجمعيات والمنظمات دعمها المطلق لكل أشكال التظاهر والاحتجاج والتجمع والتعبير التي تعتبرها من أهم مكاسب الثورة، مشددة على أنها "ستبقى آليات ضغط مستمرة ومؤثرة على منظومة الحكم من أجل مراجعة سياسات التنمية ومقاومة الفساد والإرهاب وكل مقومات الاستبداد واحترام الحقوق والحريات"، وفق البيان ذاته.
يذكر أن قوات الأمن التونسية عمدت، الجمعة 14 جانفي/يناير 2022، إلى إيقاف عدد من المتظاهرين من معارضي سياسات الرئيس التونسي قيس سعيّد والاعتداء عليهم بالضرب والغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لصدّهم، في التحركات التي شهدتها العاصمة التونسية تزامنًا مع الذكرى الـ11 للثورة التونسية بدعوة من عدد من المكونات التونسية المعارضة للرئيس.
اقرأ/ي أيضًا:
انتقادات واسعة لـ"العنف الأمني" الذي شهدته مظاهرات الذكرى 11 للثورة في تونس
إيقافات واعتداءات أمنية على متظاهرين ضد سياسات الرئيس في تونس
هيئة الوقاية من التعذيب: سجلنا استخدام القوة ضد المتظاهرين وتعنيف الموقوفين