15-يناير-2022

بخصوص المظاهرات المنتظمة بمناسبة الذكرى 11 للثورة التونسية احتجاجًا على سياسات الرئيس (ياسين القايدي/ الأناضول)

الترا تونس - فريق التحرير

 

استنكرت الهيئة الوطنية للوقاية من التعذيب، السبت 15 جانفي/يناير 2022، تعطيل مهامها خلال أدائها زيارة لمقر الإدارة الفرعية للبحث في القضايا الإجرامية بحي الخضراء لمقابلة الموقوفين الذين تم إيقافهم في المظاهرات المنتظمة بمناسبة الذكرى 11 للثورة التونسية "في انتهاك صريح لحقها في الدخول إلى كل أماكن الاحتجاز في أيّ وقت تختاره" وفق صلاحيتها التي يحددها لها القانون، مستدركة أنها تمكنت في الأخير من مقابلة الموقوفين في المركز المذكور وكذلك الأمنيين المشتكين من تعرّضهم لإصابات أثناء تدخلهم لفض الاحتجاجات.

هيئة الوقاية من التعذيب: تم رصد "الإفراط في استخدام القوة ضد المتظاهرين والإمعان في إهانة وتعنيف من تمّ إيقافهم حتى بعد السيطرة عليهم وتقييد حركتهم"

وأشارت الهيئة، في بيان لها، إلى أنها قامت الجمعة 14 جانفي/يناير 2022 برصد ممارسة الحرّيات في الفضاء العام من خلال مراقبة سير التظاهرات التي انتظمت بوسط العاصمة وما تخلّلها وتلاها من إيقافات، مضيفة أنها "عاينت التواجد الأمني المكثف بوسط العاصمة ولا سيما في محيط شارع الحبيب بورقيبة الذي تمّ تطويقه بالكامل وإغلاق كلّ المنافذ المؤدّية إليه".

وأضافت أنها رصدت "إفراطًا في استخدام القوّة ضدّ المتظاهرين وإمعانًا في إهانة وتعنيف من تمّ إيقافهم حتّى بعد السّيطرة عليهم وتقييد حركتهم"، و"استخدام القنابل المسيلة للدّموع والمفرقعات الصّوتيّة وخراطيم المياه لتفريق المتظاهرين".

هيئة الوقاية من التعذيب: سجلنا "اعتداءات لفظية وبدنية على العديد من المواطنين والإعلاميين والحقوقيين واختراق صفوف المتظاهرين بواسطة دراجات نارية وسيارات أمنية ممّا أسفر عن بعض الإصابات

كما سجلت "الاعتداء اللّفظي والبدني على العديد من المواطنين والإعلاميّين والحقوقيّين"، إضافة إلى "اختراق صفوف المتظاهرين بواسطة الدرّاجات الناريّة والسيّارات الأمنيّة ممّا أسفر عن بعض الإصابات التي استدعت تدخل الحماية المدنيّة"، وفق ما جاء في البيان.

ولفتت الهيئة الوطنية للوقاية من التعذيب إلى أن "أعضاءها  تعرضوا إلى تضييقات من من قبل بعض الأمنيّين غير المؤطرين، أثناء أدائهم لواجبهم المهني، رغم حملهم الشارات المهنيّة وارتدائهم صدريّات مميّزة وظاهرة للعيان". كما قالت إنها سجلت "تأخير السّماح للمحامين بالدّخول إلى المقرّات الأمنيّة لحضور عمليّة بحث منوّبيهم"، حسب البيان ذاته.

يشار إلى أن قوات الأمن التونسية قد عمدت، الجمعة، إلى إيقاف عدد من المتظاهرين من معارضي سياسات الرئيس التونسي قيس سعيّد والاعتداء عليهم بالضرب والغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لصدّهم، في التحركات التي شهدتها العاصمة التونسية تزامنًا مع الذكرى الـ11 للثورة التونسية بدعوة من عدد من المكونات التونسية المعارضة للرئيس. 

 

اقرأ/ي أيضًا:

انتقادات واسعة لـ"العنف الأمني" الذي شهدته مظاهرات الذكرى 11 للثورة في تونس

نقابة الصحفيين: اعتداءات خطيرة وغير مسبوقة على الصحفيين في احتجاجات الجمعة

إيقافات واعتداءات أمنية على متظاهرين ضد سياسات الرئيس في تونس