08-أبريل-2024
منذر الزنايدي

منذر الزنايدي: يجب تمكين المجلس الأعلى للقضاء من استئناف أعماله والتعجيل بتنصيب المحكمة الدستورية

الترا تونس - فريق التحرير

 

أعلن الوزير الأسبق منذر الزنايدي، في فيديو نشره الاثنين 8 أفريل/نيسان 2024، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، عزمه خوض غمار الانتخابات الرئاسية 2024 في تونس، بعد أن لوّح بذلك في وقت سابق، وقال: "قررت مع مجموعة الكفاءات الوطنية التي رافقتني طيلة السنوات الأخيرة، التوجه للتونسيين ببرامجنا وتصوراتنا".

  • منذر الزنايدي: الانتخابات الرئاسية القادمة هي "انتخابات الإنقاذ"

وعبّر الزنايدي عن استعداده لتزكية ودعم كل فعل سلمي ومواطني وديمقراطي "يساهم في جهد الإنقاذ"، معتبرًا الانتخابات الرئاسية القادمة "انتخابات الإنقاذ، إذا ما توفرت فيها شروط النزاهة والديمقراطية والحرية والحياد وإذا ما أجريت في مناخ تحترم فيه الحقوق والحريات الفردية والجماعية وتكون أول خطواته إلغاء كل المراسيم المقيدة لحرية الرأي والتعبير والصحافة ورفع القيود عن الأحزاب وإطلاق سراح المساجين السياسيين وإزالة كل الحواجز التي تمنعهم من ممارسة حقهم الدستوري في الترشح للانتخابات القادمة" وفقه.

منذر الزنايدي: يجب أن تكون أولى خطوات الانتخابات الرئاسية القادمة، إلغاء كل المراسيم المقيدة لحرية الرأي والتعبير والصحافة ورفع القيود عن الأحزاب وإطلاق سراح المساجين السياسيين

وشدّد الزنايدي في هذا الإطار، على أنّ "القضاء التونسي يعيش محنة كبرى"، مشيرًا إلى "صيحات الفزع التي يطلقها القضاة والمحامون يوميًا وخوفهم من انهيار منظومة العدالة التي قوامها المسؤولية والاستقلالية".

وأكد الناشط السياسي على أنّ "إنقاذ تونس اليوم يمر حتمًا عبر إعادة الاعتبار للمؤسسة القضائية واعتبارها سلطة مستقلة لا وظيفة وتمكين المجلس الأعلى للقضاء من استئناف أعماله والتعجيل بتنصيب المحكمة الدستورية".

وتعهّد منذر الزنايدي بألا "يكرر الأخطاء التي تسببت في تأزيم الأوضاع وفي عزوف التونسيين عن السياسة والشأن العام"، مؤكدًا أنّ أول نقطة في برنامجه، تقتضي "تحديد الأخطاء والالتزام بمحاربتها ومنعها من التسلل من جديد".

منذر الزنايدي: القضاء التونسي يعيش محنة كبرى، وإنقاذ تونس اليوم يمر حتمًا عبر إعادة الاعتبار للمؤسسة القضائية واعتبارها سلطة مستقلة لا وظيفة

واعتبر منذر الزنايدي أنّ "الطرف المخوّل للفصل في مسألة الانتخابات الرئاسية القادمة هم التونسيون والتونسيات"، وقال: "أنا أنظر للعمل السياسي من زاوية أخرى، وأتقدم للتونسيين بخصوصية يمكن تلخيصها في 5 نقاط".

ومن بين نقاط برنامج الزنايدي الانتخابي، أشار إلى مسألة "التاريخ الذي فيه جوانب سلبية وإيجابية"، مضيفًا: "يجب ألا نهرب منه، حرصت على استخلاص أفضل ما فيه لإفادة بلادنا والتخلي عن أسوأ ما فيه لتجنيب تونس مخاطره.. وعناوين برنامجي الأساسية هي: الواقعية والتجديد والسيادة في إطار عقد أهداف تحترم 3 أوقات: المستعجل، والإصلاحي والاستراتيجي" على حد تعبيره.

منذر الزنايدي: عناوين برنامجي الأساسية هي: الواقعية والتجديد والسيادة في إطار عقد أهداف يحترم 3 أوقات: المستعجل، والإصلاحي والاستراتيجي

ورأى الزنايدي أنّ برنامجه "لا يضحي بأي جيل من أبناء هذا الوطن، كما أنه برنامج لا يحمل فقط تصورًا للدولة والإدارة بل للمجتمع وللفرد التونسي، ويأخذ بعين الاعتبار التطورات التي شهدها العالم في السنوات الأخيرة من حروب وجوائح وأزمات اقتصادية وتضخم أسعار وأزمات هجرة وانتشار للشعبويات، فضلًا عن كونه برنامجًا تحتل فيه القضايا والخيارات الاقتصادية والاجتماعية الأولوية المطلقة، ويعمل على ضمان حرية المواطن وتحسين مستوى عيشه وعلى شعوره بالأمن" وفق قوله.

  • منذر الزنايدي: الصمت أو التحرك لمزيد تأزيم الأوضاع كلاهما جريمة في حق الوطن

وأشار الفيديو إلى ما عبّر عنه الزنايدي بـ"الرغبة والقوة الوثيقة في إمكانية التغيير، على اعتبار أنّ الصمت والوقوف على الربوة أو التحرك لمزيد تأزيم الأوضاع كلاهما جريمة في حق الوطن" على حد تعبيره.

وقال منذر الزنايدي: "بإمكان التونسيين اليوم أن يقولوا لا لمن غيّر السلطة بالوظيفة والشعب بالشعبوية والوطن بكيان مقلوب.. بإمكانهم انتقاء الأفضل، هل يريدون رئيسًا بلا رئاسة أو بوصلة أو أمل، لا يرى لهيب الأسعار وإنما يسمع فقط تصريحات معارضيه ويرى المؤامرات في كل مكان؟ هل يريدون رئيسًا يستعمل إمكانيات الدولة ومؤسساتها للتخلص من أعداء سياسيين عوض أن يوظفها لتخليص التونسيين من أعدائهم الحقيقيين، على غرار البطالة والتضخم وانعدام الأمن والفساد الحقيقي وانسداد الأفق والطوابير التي لا تنتهي؟" وفق تساؤله.

منذر الزنايدي: بإمكان التونسيين اليوم أن يقولوا لا لمن غيّر السلطة بالوظيفة والشعب بالشعبوية

وأردف الوزير السابق: "لا أخاف من الاحتكام للتونسيين لكني أخاف أكثر من غضبهم ومن يأسهم وتسليمهم بالرداءة. لدينا في تونس إمكانية اختيار الأفضل". كما عبّر عن اعتماده في برنامجه على "كفاءات وطنية وعلى رصيد بشري متميز يركز على الكيف لا الكمّ، يمزجون بين ثراء التجربة وحيوية الشباب، اجتهدوا في إعداد برنامج يليق بتونس ويستجيب لتطلعاتهم" وفقه.

 

 

وكان الوزير الأسبق المنذر الزنايدي، قد لمّح بتاريخ 29 فيفري/شباط 2024، لنيته الترشح في الانتخابات الرئاسية المزمع تنظيمها في موفى سنة 2024.

وقال الزنايدي، في بلاغ نشره على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، "نعبر عن استعدادنا للاحتكام إلى التونسيين والتوجه إليهم ببرامجنا ومقترحاتنا في المحطات السياسية والاستحقاقات الانتخابية القادمة والاحتفاظ بحقنا في اختيار التوقيت والشكل وطرق العمل والتنظّم السلمية والقانونية المناسبة لذلك"، وفق تعبيره.


صورة

يذكر أنّ رئيس هيئة الانتخابات فاروق بوعسكر كان قد قال، في 30 جانفي/يناير 2024، إن الانتخابات الرئاسية في تونس ستجرى في موعدها، أي في الأشهر الثلاث الأخيرة من العهدة الرئاسية الحالية، مرجحًا أن يتمّ إجراؤها في شهر سبتمبر/أيلول أو أكتوبر/ تشرين الأول 2024.

يشار إلى أنّه إلى حدّ الآن، لم يعلن عن ترشّحه للانتخابات الرئاسية المرتقبة في تونس، سوى أمين عام حزب الاتحاد الشعبي الجمهوري لطفي المرايحي (معارض)، بالإضافة إلى الوزير السابق منذر الزنايدي، فيما رشحت أحزاب أخرى رؤساءها رغم أنهم يقبعون بالسجن، مثل الحزب الجمهوري الذي أعلن ترشيح أمينه العام عصام الشابي، والحزب الدستوري الحر الذي تمسّك بترشيح رئيسته عبير موسي.