14-فبراير-2023
أمن الداخلية

وتطالب بإطلاق سراح المعتقلين (صورة أرشيفية/ ياسين القايدي/ الأناضول)

الترا تونس - فريق التحرير

 

عبرت مجموعة من المكونات السياسية وفروع عدد من منظمات المجتمع المدني التونسي بالخارج، الثلاثاء 14 فيفري/شباط 2023، عن "قلقها الشديد إزاء ما يحصل هذه الأيام من اعتقالات واختطاف ومداهمات للبيوت فجرًا وليلًا ضد معارضي الانقلاب في تونس بشكل عشوائي ودون التزام بالقانون والإجراءات القانونية التي يضمنها دستور 2014".

مكونات سياسية ومنظمات: هذه الحملة الأمنية من الاعتقالات والمداهمات ضد المعارضين تدخل في إطار الاعتداء الممنهج والمتكرر على كل صوت حر لتكميم الأفواه ونشر حالة الخوف في صفوف الطبقة السياسية

وأكدت، في بيان مشترك لها، أن "هذه الحملة الأمنية ضد كل معارض سياسي للانقلاب تدخل في إطار الاعتداء الممنهج والمتكرر على كل صوت حر لتكميم الأفواه ونشر حالة الخوف في صفوف الطبقة السياسية وعموم الشعب التونسي"، حسب تقديرها.

وندد الموقعون على نص البيان بـ"حملات الاعتقال الخارجة عن القانون التي تمارسها سلطة الانقلاب ضد المدافعين على حقوق الإنسان والمناضلين السياسيين المعارضين للانقلاب"، معبرين عن "تضامنهم المطلق مع كل من وقع اعتقاله واختطافه والتنكيل به في هذه الحملة البوليسية الأخيرة"، وفق ما جاء في نص البيان.

كما حذّرت مجموعة المكونات السياسية ومنظمات المجتمع المدني "سلطة الانقلاب والأجهزة الأمنية خاصة من القيام بأعمال خارج القانون"، مذكرة بمبدأ عدم الإفلات من العقاب.

مكونات سياسية ومنظمات تطالب بـ"الإفراج الفوري دون قيد ولا شرط عن كل من تم اعتقاله من السياسيين والمدونين والصحفيين والإعلاميين والمدافعين عن حقوق الإنسان"

وطالبت بـ"الإفراج الفوري دون قيد ولا شرط عن كل من تم اعتقاله من السياسيين والمدونين والصحفيين والإعلاميين والمدافعين عن حقوق الإنسان"، كما طالبت المنظمات الدولية والهيئات الحقوقية التحرك السريع للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين والمخطوفين.

كما وجعت نداءً إلى "كل الأحرار في الداخل والخارج وخاصة الحراك المواطني ضد الانقلاب ومنظمات المجتمع المدني الحقوقية إلى سرعة التحرك من أجل الدفاع عن الحقوق الحريات ودولة القانون والمؤسسات"، وفق ما جاء في البيان ذاته.

 

 

وكانت تونس قد شهدت، ليلة الاثنين 13 فيفري/شباط 2023، سلسلة من الاعتقالات شملت كلًّا من القيادي بحركة النهضة نور الدين البحيري، والمحامي والناشط السياسي لزهر العكرمي، وكذلك مدير عام إذاعة موزاييك نور الدين بوطار، لتُضاف إلى موجة الإيقافات المسجلة نهاية الأسبوع المنقضي شملت أيضًا كلًّا من الناشط السياسي والقيادي السابق بحزب التكتل خيّام التركي، ثم رجل الأعمال كمال اللطيّف ثم الناشط السياسي والقيادي السابق بحركة النهضة عبد الحميد الجلاصي ثم القاضيين المعفيين البشير العكرمي والطيب راشد.