الترا تونس - فريق التحرير
أثار وزير السياحة روني الطرابلسي الجدل مجددًا بعد التصريحات الأخيرة التي أدلى بها لوكالة الأنباء الألمانية والتي قال فيها إن الحجيج اليهود القادمين من "إسرائيل" لمعبد الغريبة بتونس لا يدخلون بجواز السفر الثاني مضيفًا أن هذا الأمر شائع منذ حكم الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة، فيما يعد تصريحًا جديدًا منه يدفع نحو التطبيع مع الكيان الصهيوني الذي تطالب قوى سياسية ومدنية في تونس بإصدار قانون لتجريمه.
وقال الطرابلسي إن "90 في المائة من الحجيج اليهود القادمين من إسرائيل هم من أصول تونسية ممن غادروا البلاد إبان الحروب العربية الإسرائيلية" مشددًا على "حق اليهود التونسيين المقيمين في إسرائيل دخول الأراضي التونسية"، وفق تعبيره. واعتبر أن "هؤلاء ولدوا بتونس ولهم الحق في العودة إلى بلدهم وأن يُمنحوا جوازات سفر تونسية، متحدثًا أن "المسلمين العرب في إسرائيل يحجون إلى السعودية" وفق تصريحاته.
دعا النائب عن حركة الشعب خالد الكريشي رئيس حكومة تصريف الأعمال يوسف الشاهد إلى إقالة وزير السياحة روني الطرابلسي
وأضاف وزير السياحة، الذي رفضت المعارضة تكليفه بالوزارة في نوفمبر/تشرين الثاني 2019 لثبوت تورطه في أشكال تطبيعية مع الكيان المحتل، أن" السياسة لا دخل لها في الديانة وأن الأمر يتعلّق بحج وممارسة شعائر دينية ويجب أن تفتح الأبواب لكلّ اليهود" مبرزًا أن رئيس الجمهورية قال إنه ليس لديه أي مشكل مع اليهود، مضيفًا "لا أعتقد أن هذا المشكل سيُطرح في الأعياد الدينية في معبد الغريبة".
وقد أثارت هذه التصريحات جدلًا كبيرًا في مواقع التواصل الاجتماعي فيما اُعتبر دليلًا جديدًا على انخراط وزير السياحة روني الطرابلسي في الدفع نحو التطبيع مع الكيان الصهيوني وسط دعوات لإقالته.
اقرأ/ي أيضًا:
جمعية القضاة تطالب بنشر الحركة القضائية بالرائد الرسمي
حمة الهمامي: نتائج الانتخابات باطلة.. وقيس سعيّد ليس له برنامج