11-أبريل-2023

(كلية الآداب والفنون الإنسانية بمنوب/ فتحي بلعيد/ أ.ف.ب)

الترا تونس - فريق التحرير

 

أثار إعلان منظمة يهود تونس، في برنامج ندوة دولية حول اليهود والقانون في تونس المزمع تنظيمها من 16 إلى 18 أفريل/نيسان 2023 في العاصمة الفرنسية باريس، عن مشاركة مفترضة لجامعيين تونسيين استياءً واسعًا في تونس على اعتبار أن الندوة بالشراكة مع جامعات إسرائيلية وعدد من الأساتذة الإسرائيليين والداعمين للاحتلال الإسرائيلي.

أثار إعلان منظمة يهود تونس في برنامج ندوة دولية حول اليهود في تونس عن مشاركة مفترضة لجامعيين تونسيين استياءً واسعًا في تونس على اعتبار أنها بالشراكة مع جامعات إسرائيلية وعدد من الأساتذة الداعمين للاحتلال الإسرائيلي

وكانت منظمة يهود تونس قد دعت، في بيان أصدرته بتاريخ 10 مارس/آذار 2023 اطّلع عليه "الترا تونس"، إلى ندوة دولية موضوعها "اليهود والقانون في تونس من الحماية إلى الاستقلال (1881-1956) - بين التقدم التاريخي والمرونة الدينية" تنظمها بالشراكة مع المركز الفرنسي لليهود التونسية، وبالتعاون مع عدد من المراكز من بينها "مكتبة التحالف الإسرائيلي العالمي (AIU)".

وأشارت المنظمة إلى أنه سيتم تنظيم هذه الندوة من قبل اللجنة التوجيهية المكونة من عدد من الأساتذة من بينهم الجامعي والعميد السابق لكلّية منوبة بتونس الحبيب الكزدغلي.

 

صورة

 

وقد أثار ظهور أسماء جامعيين تونسيين من بين قائمة الأساتذة التي ستؤثث الندوة وتقدم محاضرات بها ضجة واسعة في تونس، واعتبر نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي ذلك بمثابة التطبيع مع الكيان الصهيوني.

أثار ظهور أسماء جامعيين تونسيين من بين قائمة الأساتذة التي ستؤثث الندوة وتقدم محاضرات بها ضجة واسعة في تونس واعتبر نشطاء ذلك بمثابة التطبيع مع الكيان الصهيوني

وقال الناشط الحقوقي أيوب عمارة، الاثنين 10 أفريل/نيسان 2023 في تدوينة له على فيسبوك: "جامعة منوبة ممثلة في شخص الحبيب الكزدغلي وجامعة تونس ممثلة في شخص عبد الكريم علاڤي، تشاركان في ندوة علمية دولية حول تاريخ اليهود بتونس مع من؟ مع ثلاثة جامعات "إسرائيلية" وما تيسّر من أساتذة صهاينة ومتصهينين عبر العالم تحت إشراف ألمع المطبعين"، وفق تعبيره.

ولفت عمارة، في ذات الصدد، إلى أن الندوة من تنظيم جمعية تونسية "منظمة يهود تونس" التي ليس لها مقر في تونس وأنشطتها في باريس، حسب تأكيده.

 

 

ومن جهته، قال الناطق الرسمي باسم الحزب الجمهوري وسام الصغير، في تدوينة على صفحته بفيسبوك، "جمعية تونسية يرأسها المطبع الحبيب الكزدغلي ويعرف نفسه بكونه جامعي وعميد كلية الآداب والفنون بمنوبة (تونس)، ومتحصل على تأشيرة نشاط من الدولة التونسية ينظم تظاهرة للتطبيع بالشركة مع جمعية صهيونية وبمشاركة ممثلين لكليات وجامعات بالكيان الصهيوني، بينما سلطة الأمر الواقع في صمت مدقع ثم نسمع منها خطابات "التطبيع خيانة عظمى".

 

الناشط الحقوقي أيوب عمارة: "جامعة منوبة وجامعة تونس تشاركان في ندوة علمية دولية حول تاريخ اليهود بتونس مع ثلاثة جامعات "إسرائيلية" وما تيسّر من أساتذة صهاينة ومتصهينين عبر العالم تحت إشراف ألمع المطبعين"

ودوّنت الناشطة بالاتحاد العام لطلبة تونس بجامعة منوبة، أميمة بن غريب، على صفحتها بفيسبوك: "لا فائدة من ذكر كلية الآداب بمنوبة في تحركاتكم الصهيونية لأن كليتنا لا تمت بصلة للتطبيع مع إسرائيل الذي تمارسه السلطة اليوم في انتهاك للقضية الفلسطينية".

وعقّبت قائلة: "لا علاقة لنا بإسرائيل وما جاورها من أناس تساندها والكزدغلي لا يمثلنا"، وفق ما ورد في نص تدوينتها.

 

 

 

وانتقد نشطاء ما اعتبروه "تطبيع" جامعيين تونسيين مع الكيان الصهيوني، خاصة بالتزامن مع ما يتعرض له الفلسطينيون خلال هذه الفترة من هجمات من قبل الاحتلال الإسرائيلي في الأحداث الأخيرة بالأراضي الفلسطينية المحتلة.

مدير جمعية "جيل ضد التهميش": "كالعادة الحبيب الكزدغلي يتصدر قائمة المطبعين في الساحة الأكاديمية في تونس ويفرض تواجد جامعيين من الكيان الصهيوني في الوقت الذي تواصل به ماكينة الاستيطان والاحتلال التنكيل بالشعب الفلسطيني"

وقال المدير التنفيذي لجمعية "جيل ضد التهميش" أحمد الساسي: "كالعادة الحبيب الكزدغلي يتصدر قائمة المطبعين في الساحة الأكاديمية في تونس ويفرض تواجد جامعيين من الكيان الصهيوني في الوقت الذي تواصل به ماكينة الاستيطان والاحتلال التنكيل بالشعب الفلسطيني".

وأضاف، في تدوينة له على فيسبوك،  حضور جامعيين تونسيين سيكون في "ندوة ملغومة" بعنوان "اليهود و التشريعات في تونس: من "الحماية" إلى الاستقلال" والحضور سيكون من جامعات بنوها على رفات آلاف من أصحاب الأرض وتشتغل تحت راية الإجرام والاحتلال"، حسب تعبيره.

 

 

 

 

ولئن تمكن "الترا تونس" من التحقق من صحّة المعطيات المتعلقة بالندوة وبتواجد أسماء أكادميين جامعيين تونسيين في برنامج المحاضرات المزمع تنظيمها في الندوة المنتظرة، فإنه لم يصدر إلى حد كتابة هذه الأسطر أي تفاعل من الجامعيين المعنيين حول مشاركتهم من عدمها في الندوة.