09-أبريل-2023
المسجد الأقصى اقتحام

أحزاب تونسية تدعو لفرض الاتفاقات والقرارات الدولية المتخذة في شأن القضية الفلسطينية (أحمد غرابلي/ أ ف ب)

الترا تونس - فريق التحرير

 

أدانت عدة أحزاب تونسية، في بيانات مختلفة نشرتها النصف الثاني من هذا الأسبوع، إقدام قوات الاحتلال الصهيوني فجر الأربعاء 5 أفريل/ نيسان 2023، على اقتحام المسجد الأقصى واعتدائها على المصلّين والمعتكفين داخله واعتقال المئات منهم.

  • الحزب الجمهوري:

أدان الحزب الجمهوري واستنكر بأشد العبارات، "إقدام الكيان الصهيوني الإرهابي على اقتحام المسجد الأقصى، أُولى القبلتين وثالث الحرمين، والاعتداء على المصلين والمعتكفين فيه، وإلحاق الضرر بالمسجد، في حادث إرهابي متكرر" وفق بيان نشره السبت 8 أفريل/ نيسان 2023.

وعبّر الحزب عن استيائه البالغ لتكرار ما وصفها بـ"الجرائم الهمجية من هذا الكيان الإرهابي الدولي، لمواصلة مسلسله الإجرامي في تدنيس المقدسات الإسلامية والمسيحية، ومحاولاته البائسة لإخلاء المسجد الأقصى من أهله، وفرض واقعٍ سياسي بقوة السلاح، لتغيير الهوية التاريخية للقدس والمسجد".

الحزب الجمهوري: نطالب سلطة الأمر الواقع التي لطالما استعملت القضية الفلسطينية في حملاتها الانتخابية والدعائية، بعدم الصمت وإعلان موقف رسمي للدولة التونسية بإدانة جرائم الاحتلال وإصدار قانون لتجريم التطبيع

ودعا الحزب الجمهوري، الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ومنظمة الأمم المتحدة إلى التدخل بسرعة لوقف "الاعتداءات والانتهاكات الهمجية التي يتعرض لها المسجد الأقصى والأماكن المقدسة وحماية الفلسطينيين من الاحتلال الصهيوني الغاشم".

كما جدّد الحزب التزامه بالموقف الثابت للشعب التونسي في رفض التطبيع مع الكيان الصهيوني، وطالب ما وصفها بـ"سلطة الأمر الواقع التي لطالما استعملت القضية الفلسطينية في حملاتها الانتخابية والدعائية، بعدم الصمت وإعلان موقف رسمي للدولة التونسية بإدانة جرائم الاحتلال وإصدار قانون لتجريم التطبيع" وفقه.

 

 

  • أحزاب العمال والقطب والوطد:

 والتي تتابع بكل سخط العدوان الصهيوني الإجرامي على الشعب الفلسطيني في المسجد الأقصى والقدس والضفة وغزة أمام تواطؤ مفضوح لكل حلفاء وأصدقاء الكيان المحتل في الدول الإمبريالية والأنظمة العربية العميلة و عجز المؤسسات الرسمية الدولية وعلى رأسها منظمة الأمم المتحدة. اعتداء  يتواصل بشكل تصاعدي على وقع الازمة الداخلية في كيان الإحتلال والتي يراد تصديرها لخارج هذا الكيان المجرم. في المقابل من ذلك يواصل شعب الجبارين تلقين العدو أبلغ دروس الصمود والمقاومة والتمسك بالحقوق مهما كان حجم التضحيات.

أحزاب العمال والقطب والوطد: ندين بشدة العدوان الصهيوني الإجرامي، كما ندين بالشدة نفسها صمت وتواطؤ أنظمة التطبيع والخيانة إذعانًا منها لعلاقة التبعية الكاملة للإمبريالية العالمية

وقد أصدرت جملة من الأحزاب والمنظمات "الثورية والتقدمية، بيان إدانة مشترك للجرائم الصهيونية، أدانت فيه بشدّة العدوان الصهيوني الإجرامي، كما أدانت بذات الشدة صمت وتواطؤ أنظمة التطبيع والخيانة إذعانًا منها لعلاقة التبعية الكاملة للإمبريالية العالمية وعلى رأسها الإمبريالية الأمريكية عدوة الشعوب ومشعلة الحروب" وفق نص البيان.

ودعت الأحزاب والمنظمات الموقعة، "كل الأحرار في العالم إلى تنظيم التحركات أمام السفارات الصهيونية والأمريكية وتمثيليات الأمم المتحدة وتنشيط كل أشكال الدعم والإسناد لفلسطين ومقاطعة كيان الاحتلال، كما دعت إلى تشكيل ائتلافات واسعة وقارة على مستوى بلدان منطقتنا خاصة بدعم الكفاح الفلسطيني ومقاومة التطبيع.

أحزاب العمال والقطب والوطد: ندعو إلى تنظيم التحركات أمام السفارات الصهيونية والأمريكية وتمثيليات الأمم المتحدة وتنشيط كل أشكال الدعم والإسناد لفلسطين ومقاطعة كيان الاحتلال

كما حيّا الموقعون "الشعب الفلسطيني البطل ومقاومته الوطنية الباسلة، مهيبة بها إلى المزيد من توحيد الصفوف من أجل دحر العدوان وتحرير الأرض والشعب وتفكيك الاحتلال، داعية كل القوى الوطنية في العالم العربي إلى الالتفاف حول المقاومة والتعبئة الشاملة والتحرك بشكل عاجل وبكل الأشكال الممكنة والمتاحة لنصرة القضية الفلسطينية ومناهضة التطبيع والتواطؤ والخيانة".

ومن بين هذه الأحزاب والمنظمات الموقعة، نجد: حزب العمال (تونس)، حزب النهج الديمقراطي العمالي (المغرب)، حركة نستطيع (موريتانيا)، الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، حزب التحالف الشعبي الاشتراكي (مصر)، حزب القطب (تونس)، حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد (تونس).. وغيرها.

 

 

  • حركة النهضة:

وقد عبّرت حركة النهضة من جهتها، عن "تضامنها مع كل ضحايا هذه الجرائم والانتهاكات اليوميّة للكيان الغاصب وإكبارها لنضالات الشعب الفلسطيني وصموده وتشبثه بأرضه وبحقوقه الوطنيّة المشروعة".

حركة النهضة: نهج الخضوع والتطبيع مع المحتل لم يزده إلا صلفًا وغطرسة وانتهاكًا للحق الفلسطيني

وأدانت الحركة "انتهاك قدسية المسجد الأقصى المبارك أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين في شهر رمضان المعظم بما فيه من استفزاز متعمّد لمشاعر المسلمين والذي دأبت عليه قوات الاحتلال الغاشم وشراذم المتطرفين والمستوطنين الصهاينة، مدينة أيضًا كل مخططات تغيير واقع المسجد الأقصى وتقسيمه زمانيًا ومكانيًا".

واعتبرت النهضة أن "نهج الخضوع والتطبيع مع المحتل لم يزده إلا صلفًا وغطرسة وانتهاكًا للحق الفلسطيني"، داعية إلى وقف هذا المنزلق الخطير الذي ألحق أضرارًا بالغة بالقضية الفلسطينية، كما دعت القوى المناهضة للاستعمار إلى مضاعفة جهودها من أجل وضع حدّ لجرائم الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني الأعزل وفرض الاتفاقات والقرارات الدولية المتخذة في شأن القضية الفلسطينية العادلة.

 

 

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد اقتحمت الثلاثاء المسجد الأقصى المبارك واعتدت على عشرات المعتكفين بالضرب والاعتقال في محاولة لمنع دخول المصلين إلى الأقصى والسماح لليهود بتكثيف اقتحاماتهم.

وأسفر الاقتحام الذي نفذته قوات الاحتلال بعد صلاة التراويح عن 12 إصابة على الأقل وما بين 400 إلى 500 اعتقال بين المصلين، في حين منعت قوات الاحتلال وصول الطواقم الطبية إلى المسجد الأقصى.