24-أبريل-2024
سجن

مجدي الكرباعي: حتى من لم يتعرّض من المهاجرين للعنف الجسدي، فقد تعرّض إلى عنف لفظي (getty)

الترا تونس - فريق التحرير

 

نشر الناشط الحقوقي والنائب السابق بالبرلمان التونسي مجدي الكرباعي، الثلاثاء 23 أفريل/نيسان 2024، تدوينة على حسابه على فيسبوك، أشار فيها لما سمّاها بـ"الفضيحة الجديدة في علاقة باعتداءات وتعذيب ضد مساجين قصّر في أحد سجون إيطاليا"، وفقه.

مجدي الكرباعي: عبارات عنصرية واعتداءات يومية على مهاجرين قصّر في سجن بإيطاليا مع رصد اعتداءات جنسية وإطفاء سجائر على أجسادهم

وتحدّث الكرباعي عن "عبارات عنصرية واعتداءات يومية على النزلاء في هذا السجن الذي يضمّ عددًا كبيرًا من المهاجرين القصّر من الجنسية التونسية".

وأشار الكرباعي في السياق نفسه، إلى أنه "تم فتح تحقيق من قبل النيابة العمومية وإحالة 13 شرطيًا على التحقيق وإيقاف 8 عن العمل لتورطهم في عمليات اعتداء وتعذيب للمساجين كما تم الكشف على زنزانة خاصة للتعذيب، فضلًا عن رصد اعتداءات جنسية على المساجين القصر وإطفاء سجائر على أجسادهم" وفقه.

مجدي الكرباعي: النيابة العمومية في إيطاليا تحيل 13 شرطيًا على التحقيق وتوقف 8 عن العمل لتورطهم في عمليات اعتداء وتعذيب للمساجين القصّر

وتساءل الكرباعي: "كل هذا يحدث في السجون الإيطالية، لكن السؤال المطروح هو هل أنّ الملحقين الاجتماعيين في القنصليات على علم بهذه التجاوزات؟ وهل حقًا يقومون بزيارات للسجون؟  أنا لا أعتقد" على حد تقديره.

 

مجدي كرباعي

 

وفي مداخلة له بإذاعة "موزاييك" (محلية)، صباح الأربعاء 24 أفريل/نيسان الجاري، أوضح الكرباعي أنّ النيابة العمومية تعهدت بهذا الملف، مؤكدًا أنّه كناشط في المجتمع مدني سيرفع قضية في الحق المدني من أجل مطالبة السلط الإيطالية بكشف حقيقة هذه "الانتهاكات" التي طالت 4 مهاجرين قصّر من التونسيين.

مجدي الكرباعي: سنرفع قضية في الحق المدني من أجل مطالبة السلط الإيطالية بكشف حقيقة هذه الانتهاكات

ولدى سؤاله عن كيفية التفطن لهذه الاعتداءات، أجاب الكرباعي أنّ هناك كاميرات مراقبة غير معلومة لأعوان تلك السجون، كما تم أيضًا التفطن لذلك عبر شكوى من أم لاحظت آثار تعذيب على ابنها (تواصلت معه بالفيديو) فتقدمت بدعوى لدى النيابة العمومية، وفق قوله.

وشدّد مجدي الكرباعي على أنه "مع فتح التحقيق، تم الاستماع لعديد الشهادات من المهاجرين من جنسيات تونسية ومغربية ومصرية"، لافتًا إلى أنه حتى من لم يتعرّض للعنف الجسدي، فقد تعرّض إلى عنف لفظي، وفق وصفه.


صورة

وسبق أن أكد الناشط مجدي الكرباعي، في أكثر من مناسبة، أنّ حالات وفاة تونسيين التي تحدث داخل السجون الإيطالية مريبة، معبرًا عن استغرابه ممّا اعتبرته "صمت السلطات التونسية وعلى رأسهم وزارة الخارجية التونسية إزاء هذه الممارسات"، وفقه.

يشار إلى أنّ الكرباعي دائمًا ما يسلط الضوء على ما يتعرض إليه المهاجرون غير النظاميين التونسيون يوميًا من اعتداءات في مراكز الاحتجاز والترحيل، فضلًا عن حالات الموت المستراب التي تحصل في السجون ومراكز الاحتجاز والترحيل.