الترا تونس - فريق التحرير
أكد النائب في البرلمان المنحلّ والوزير السابق ومؤسس حزب الراية الوطنية، مبروك كورشيد، الخميس 24 نوفمبر/ تشرين الثاني 2022، أنّ "الشركات الأهلية ستستبيح الأراضي الاشتراكية التي ليست ملك الدولة بل هي ملك لمجموعة من الخواص، وبالتالي ليس للدولة حق التصرف فيها، وهذا ينتج فوضى"، قائلًا: "هناك خطر داهم على ملك الدولة الخاص إذا أعطي للشركات الأهلية، وهذا فساد" وفقه.
مبروك كورشيد: الشركات الأهلية ستستبيح الأراضي الاشتراكية التي ليست ملك الدولة بل هي ملك لمجموعة من الخواص، وبالتالي ليس للدولة حق التصرف فيها
وبخصوص ملف الأموال المنهوبة، قال كورشيد إنّ "وباء هذا الملف هي الشعبوية، لأنه مشكلة داخلية تونسية، والعالم الخارجي لن يقبل طلب استرجاع أي مبلغ إلا في وجود حكم قضائي تونسي باتّ بهذا الشأن، إذ لا يمكن أن تعطينا الدول الأجنبية الأموال المنهوبة مجاملة، وتونس لم تعدّ ذلك لطول الإجراءات القضائية ولأن الكثير من الأحكام صدرت غيابيًا، وبالتالي لا يمكن اعتبارها أحكامًا باتة إلا بعد انقضاء 20 عامًا عليه" وفق تقديره.
وأبرز كورشيد أنّ "المبالغ غير المعلومة أقل من المبالغ المعلومة، وهي في مناطق غير خاضعة للشفافية، ولهذا لا يمكن التسويق لفكرة أنّنا نملك أموالًا كثيرة منهوبة بالخارج، وأنّنا سنكون في بحبوحة إن أعدناها، يجب إذن تنسيب فكرة المال المبدّد في الخارج، وربما سعيّد يقدّم أرقامًا وصلته بطريقة خاطئة، وهو يستمع إلى أشخاص من غير الثقات، وتصله تقارير غير سليمة" وفق وصفه.
مبروك كورشيد: لا يمكن التسويق لفكرة أنّنا نملك أموالًا كثيرة منهوبة بالخارج، وربما سعيّد يقدّم أرقامًا وصلته بطريقة خاطئة
وتابع كورشيد لدى حضوره بإذاعة "موزاييك أف أم" (محلية): "لسنا سعداء في حزب الراية الوطنية باتخاذ قرار مقاطعة الانتخابات التشريعية ونحن حزب سياسي، من دوره ممارسة العملية السياسية وتنشيطها، وقد سبق وأن دعونا قيس سعيّد إلى تأجيل الانتخابات لأن الظروف لا تسمح بإنجاح الانتخابات" وفقه.
وأضاف مبروك كورشيد أنّ "التونسيين سيكونون أكثر انقسامًا بعد الانتخابات القادمة التي ستعكّر الوضع أكثر، ونحن حاليًا في مربع (فرض الأمر الواقع) والذي ستكون عواقبه وخيمة" وفقه، وقال: "البرلمان القادم لا يحترم حقوق المرأة وغير قادر على القيام برقابة لاحقة على الحكومة، كما لا يمكنه مساءلة رئيس الجمهورية، فهو برلمان دون مخالب" على حد تعبيره.
مبروك كورشيد: البرلمان القادم ترشح فيه أشخاص بالمال الفاسد والعروشية، فضلًا عن تجار خمور خلسة وتجار مخدرات أيضًا
وشدّد كورشيد على أنّ البرلمان القادم "ترشح فيه أشخاص بالمال الفاسد والعروشية، فضلًا عن تجار خمور خلسة وتجار مخدرات أيضًا"، مضيفًا: "النائب في الأصل يُنتخب لفائدة كل التونسيين، الآن هو ينتخب لفائدة عشيرة وبرنامج انتخابي في منطقة محدودة جغرافيًا" على حد قوله.
وشدّد كورشيد على أنّ "تونس دولة بيروقراطية تقليدية، وسعيّد نجح في أن يقبر منظومة ما قبل 25 جويلية/ يوليو 2021، لكنه لم ينجح في المسار بعد هذا التاريخ، ولذلك فإنّ المطلوب اليوم هو نظام رئاسي ديمقراطي، فضلًا عن برلمان يمثل الشعب مع العودة إلى العمل، لكن للأسف خطاب سعيّد اليائس يؤدي إلى اليأس وعدم الإنتاج" وفق قوله.
