16-نوفمبر-2022
لطفي المرايحي

لطفي المرايحي: يجب ألا يتجاوز كل المسار 4 أشهر كحالة استثناء

الترا تونس - فريق التحرير

 

أعلن الأمين العام لحزب الاتّحاد الشعبي الجمهوري لطفي المرايحي، الأربعاء 16 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، عن مبادرة سياسية للإطاحة بالرئيس التونسي قيس سعيّد، تحمل اسم "ارحل".

  • لطفي المرايحي يطلق مبادرة "ارحل" للإطاحة بقيس سعيّد

وتتمثّل هذه المبادرة في أن "تُجمع الأجسام الوسيطة على رحيله، بعد أن تحوّل إلى خطر وإلى معطّل الأمل في تونس، وذلك بأن تقع استعادة كل الهيئات التي حلّها سعيّد، وأن تعلن الهيئة العليا لمراقبة دستورية القوانين الشغور في منصب رئيس الجمهورية"، وفقه.

لطفي المرايحي: بعد إعلان الشغور في منصب رئيس الجمهورية، يقع تعيين حكومة تصريف أعمال، مهمتها الإعداد للانتخابات القادمة

وواصل المرايحي في خطوات فكرته لدى حضوره بإذاعة "موزاييك أف أم" (محلية)، فقال: "وبناء على ذلك، يقع تعيين حكومة تصريف أعمال، مهمتها الإعداد للانتخابات، فتعود هيئة الانتخابات بالشكل الذي هي عليه قبل الانقلاب، وبعدها تُنظم انتخابات رئاسية، ويتم انتخاب رئيس جمهورية بصلاحيات تحدد لاحقًا، ثمّ يجب أن تأتي انتخابات تشريعية تتلو ذلك في مسار لا يتجاوز كله 4 أشهر كحالة استثناء".

ودعا أمين عام حزب الاتحاد الشعبي الجمهوري الناس إلى "التحرك في جهاتهم سلميًا ضد السلطة القائمة، بعد أن انفضّ من حول سعيّد كل من سانده في البداية"، وقال: "أدعو إلى عزل سعيّد بنفس الشرعية التي اعتمدها هو وهي شرعية الشارع، فإذا رفض سعيّد مغادرة السلطة هناك معطيات أخرى وملفات يمكن أن نواجهه بها".

لطفي المرايحي: أدعو إلى عزل قيس سعيّد بنفس الشرعية التي اعتمدها هو وهي شرعية الشارع

وعن مبادرته هذه، شدّد المرايحي على أنّها مفتوحة للجميع، "فلا نهتم للمواقف السابقة للأطراف التي ترغب في المشاركة، ونحن حاليًا في خطواتنا الأولى، لكن هذه المبادرة عمرها 15 يومًا، إما أن ننجح فيها أو لا نفعل، بمعنى أنّ على سعيّد المغادرة خلال هذه المدة، أو أن أعلن بعدها عن الأشخاص الذين رفضوا تحمّل مسؤولياتهم" وفق وصفه.

  • لطفي المرايحي: إعادة فتح الأبحاث المتعلقة بمقتل عواطف حميدة قرار سياسي

وبخصوص إعادة فتح الأبحاث المتعلقة بمقتل الصحفية عواطف حميدة بإذن من وزيرة العدل، قال المرايحي إنّ هذا القرار سياسي، وفق قوله.

وتابع المرايحي أنّ هذا التحرّك "يأتي بعد زيارة قيس سعيّد للسجين المحكوم عليه في هذه القضية بسجن المرناقية، وهي وضعية ربما جُعلت أساسًا لتشويهي والمس من سمعتي" على حد قوله.

لطفي المرايحي: إعادة فتح الأبحاث المتعلقة بمقتل الصحفية عواطف حميدة قرار سياسي وفيه استهداف لي لمعارضتي قيس سعيّد

وأشار المرايحي إلى أنّ "الفقيدة عواطف حميدة كانت صديقة العائلة، وقد وقع معها اتفاق مسبق على أن تزور بيته لتطبخ، فوعدت بذلك بعد أن يغادرها السبّاك، لكنه فقد التواصل معها ما دفعه إلى الذهاب إليها رفقة أبنائه وصديق آخر ليكتشف جثتها"، وتابع: "بمداهمة منزل السبّاك بعد التحقيقات، اكتشفوا متعلقاتها لديه، كما أنّه كانت لديه سوابق عدلية في الاغتصاب، وقد اعترف بجريمته والتمس التخفيف أمام المحكمة" وفق تأكيده.

وأشار المرايحي إلى أنّ "جو الاستهداف غير جديد على سعيّد، وهناك تحركات من السلطة بشكل مكثف لإثبات أمر ما، لكنها لم تجد شيئًا، وهذا استهداف لكل من يزعج قيس سعيّد الذي يرى في كل النخبة خونة وعملة، لا خطاب من خطاباته يحتوي كلمة طيبة أو ابتسامة أو بشائر.. كلها وعيد وتهديد، بما يعني أنّه في رقصة الديك المذبوح، وأنّ قيس سعيّد قد انتهى" على حد تعبيره.

لطفي المرايحي: فرص الاستثمار غير موجودة في تونس ولهذا وجب خلقها، والحل هو سياسة حمائية مع صناعة بديلة

  • لطفي المرايحي: لا يمكن خلق النمو بسياسة التقشف

ولفت لطفي المرايحي إلى أنّ "كل يوم يمرّ في ظل حكم سعيّد، يعني صعوبات كبرى مستقبلًا، وأنّ مصيرنا سيكون كمصير مصر التي عيّن عليها صندوق النقد الدولي متصرفًا ماليًا"، وقال: "هناك فشل ذريع لسعيّد، فلم يتم التقدم أو إيجاد حل في أي ملف، فضلًا عن ازدواجية الخطاب، بأن يقول شيئًا وتفعل حكومته العكس".

وعلى الصعيد الاقتصادي، قال المرايحي إنّ "السياسة الاقتصادية للحكومة حاليًا لن تخلق النمو، إذ لا يمكن خلق النمو بسياسة التقشف، وهذه ليست إصلاحات موجعة، وخوصصة بعض المؤسسات خسارة، لأن الأرباح ستكون خارج تونس، وبالتالي فإنّ الحل في تونس هو سياسة حمائية مع صناعة بديلة مع تعويل على الدينار التونسي لدفع الاقتصاد، خاصة وأنّ فرص الاستثمار غير موجودة في تونس ولهذا وجب خلقها" وفق تقديره.