04-يوليو-2024
لطفي المرايحي

لطفي المرايحي: "من يقوم بهذه الممارسات لن يناله منها سوى الخزي والعار"

الترا تونس - فريق التحرير

(نشر بتاريخ 2024/07/4 على الساعة 19.00)

 

نشرت صفحة الأمين العام لحزب الاتحاد الشعبي الجمهوري، والمترشح المفترض للانتخابات الرئاسية في تونس لطفي المرايحي، الخميس 4 جويلية/يوليو 2024، مقطع فيديو مسجّل، بعد إيقاف المرايحي ليل الأربعاء 3 من الشهر نفسه.

لطفي المرايحي في فيديو مسجل بعد إيقافه: إذا كنتم تشاهدون هذا الفيديو، فهذا يعني أنه تم إيقافي.. وفي الحقيقة، أنا أتعرّض للهرسلة منذ مدة

ويظهر لطفي المرايحي في هذا المقطع المسجّل، وقال: "إذا كنتم تشاهدون هذا الفيديو، فهذا يعني أنه تم إيقافي. وفي الحقيقة، أنا أتعرّض للهرسلة منذ مدة، لكني لم أرد الخروج للتشكي والتظلم، لأني أعرف طبيعة السلطة التي أقارعها وأعلم الوضع الحالي في البلاد، ثمّ إنّه هناك من تعرّض إلى مظالم أكثر مني" وفق قوله.

وأضاف المرايحي: "تلقّيت عددًا كبيرًا من الاستدعاءات للتحقيق والاستماع والمنع من السفر غير المبرر والمحاكمات.. أتعرض للهرسلة لأني صرّحت في الإعلام أنّ قيس سعيّد فاشل ويتخبّط، أي أنني لم أخض في عرضه أو شخصه وإنما قيّمت أداءه باعتباري منافسًا سياسيًا له، وأقدم نفسي كبديل سياسي له للتونسيين" على حد تعبيره.

لطفي المرايحي: قيّمت أداء سعيّد باعتباري منافسًا سياسيًا له، لكن النيابة العمومية تحركت إثر تصريحاتي وصدرت في حقي بطاقة تفتيش على أساس أني مجرم

وتابع لطفي المرايحي: "من حقي تقييم أداء قيس سعيّد، وليس بطريقة اعتباطية، بل بشكل يستند إلى معطيات، بعد أن حقق 0% نسبة نمو، وارتفعت البطالة في عهده بشكل غير مسبوق، وعرفت الأسعار غلاءً لم نشهد مثيله بفعل التضخم المالي"، وفق قوله. منتقدًا في الإطار نفسه، "وضع النقل في تونس ووضع المستشفيات وانقطاع الأدوية والطوابير على المواد الأساسية، وتكميم الأفواه وضرب الحريات".

وأشار المرايحي إلى أنّ "النيابة العمومية تحركت وقاضي التحقيق كذلك من أجل ما صرّح به، وتم إصدار حكم ضده بستة أشهر سجنًا مع تأجيل التنفيذ، لكن النيابة العمومية لم يعجبها ذلك فوقع الاستئناف في أقل من شهرين"، يضيف: "أصبح ملفي مستعجل النظر، ليتم الحكم عليّ غيابيًا دون علمي، كي تصدر في حقي بطاقة تفتيش على أساس أني مجرم"، وفقه.

لطفي المرايحي: كل منافس جدّي لقيس سعيّد يزعجه، وهو غير مستعد لترك السلطة ويعمل على إزاحة خصومه بأدوات الدولة

وأوضح لطفي المرايحي أنّ "الغاية من إيقافه هي حرمانه من خوض الانتخابات الرئاسية، لأن كل منافس جدّي لقيس سعيّد يزعجه، وهو غير مستعد لترك السلطة ويعمل على إزاحة خصومه بأدوات الدولة"، مشددًا على أنّ "من يقوم بهذه الممارسات لن يناله منها سوى الخزي والعار" على حد تعبيره.

 

 

وكانت وسائل إعلام محلية قد أكدت أنه تم، ليل الأربعاء 3 جويلية/يوليو 2024، إيقاف الأمين العام لحزب الاتحاد الشعبي الجمهوري والمترشح المفترض للانتخابات الرئاسية القادمة، لطفي المرايحي، وهو ما أكده معارضون سياسيون في تونس.

ويأتي هذا الإيقاف تنفيذًا لمذكرة تفتيش صادرة في حق لطفي المرايحي، بعد فتح تحقيق ضده من قبل الإدارة الفرعية للأبحاث الاقتصادية والمالية بإذن من النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بتونس1، وفق ما سبق أن أكده الناطق باسم المحكمة محمد زيتونة.

وقال زيتونة، في تصريح سابق لوكالة الأنباء التونسية الرسمية، إنّ هذا التحقيق يتعلق بشبهة "تبييض الأموال وتهريب مكاسب للخارج، وفتح حسابات بنكية بالخارج دون ترخيص من البنك المركزي التونسي".

وأشار، في ذات الصدد، إلى أنّ "هذا البحث جاء على خلفية بحث سابق، موضوعه تورط المذكورين في شراء تزكيات بمقابل مادي، حيث كانت اعترفت الكاتبة العامة للحزب عند سماعها، بتعمدها مشاركة المرايحي في تهريب أمواله لحسابات يمسكها بدول أجنبية".

وللإشارة فإنّ الناشط السياسي وأمين عام حزب الاتحاد الشعبي الجمهوري، لطفي المرايحي، كان قد أعلن، بتاريخ 2 أفريل/نيسان 2024، نيته الترشح للانتخابات الرئاسية 2024 في تونس، وفق فيديو نشره عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، علمًا وأنّ باب الترشحات للانتخابات الرئاسية لم يُفتح بعد.

وكان الرئيس التونسي قيس سعيّد، قد أصدر يوم الثلاثاء 2 جويلية/يوليو 2024، أمرًا يتعلق بدعوة الناخبين للانتخابات الرئاسية يوم الأحد 6 أكتوبر/تشرين الأول 2024.


صورة