الترا تونس - فريق التحرير
(نشر بتاريخ 2024/06/28 على الساعة 10.00)
أكد الرئيس التونسي قيس سعيّد، الخميس 27 جوان/يونيو 2024، بعد زيارته للإدارة الفرعية للمعدات والإدارة الفرعية للنظافة التابعتين لبلدية تونس العاصمة، وجود "تهاون وتراخ"، وقال: "عاينتُ خرابًا في خراب، واستيلاءً على أموال المجموعة الوطنية.. هناك مقربون من بعض المسؤولين لا يدفعون المعلوم البلدي" على حد تعبيره.
قيس سعيّد بعد زيارة الإدارة الفرعية للمعدات والإدارة الفرعية للنظافة: هناك تهاون وتراخ، وعاينتُ خرابًا في خراب، واستيلاءً على أموال المجموعة الوطنية
وقال سعيّد وفق فيديو نشرته الرئاسة التونسية: "حين كانت عملية جمع الفضلات تتم بواسطة الحيوانات والعربات اليدوية، كانت الأمور أفضل.. والمسألة لا تتعلق بالأعوان بقدر ما تتعلق بالمسؤولين الذين من المفترض أن يقوموا بدورهم"، واصفًا عمل الأعوان بـ"المضني ولا إنساني في بعض الأحيان"، وفقه.
وأضاف الرئيس سعيّد: "وضع التنظيف كان أفضل، وهناك تردّ في الخدمات البلدية بجميع أنواعها من تنظيف وتنوير وتعهد بالمقابر"، متحدثًا عن "عظام متوفين خارج القبور"، فضلًا عن انعدام صيانة الحدائق العمومية.
قيس سعيّد: هناك تردّ في الخدمات البلدية بجميع أنواعها من تنظيف وتنوير وتعهد بالمقابر فضلًا عن انعدام صيانة الحدائق العمومية
وأبرز سعيّد أنّ الأعوان البلديين يعانون ولا بدّ من احترام الذات البشرية، كما لا بدّ من مراجعة عديد القوانين بما في ذلك عمال المناولة والحضائر، وفقه. وتابع: "هناك فساد موجود في آليات رفع الفضلات، ووضع بلدية تونس غير طبيعي، في كل المرافق"، مشيرًا أيضًا إلى أنّ حديقة الحيوانات "البلفدير" ضحية الفساد في تونس.
واستنكر قيس سعيّد عدم رفع الفضلات في بعض الأحياء التي تتبع بلدية تونس منذ عيد الأضحى وهذا غير طبيعي، وفق وصفه. وقال: "هذا وضع مخجل بالنسبة لتاريخ المجلس البلدي في تونس منذ أكثر من قرن ونصف"، منتقدًا وجود التنوير العمومي في أحياء بلا بنايات أصلًا، وحتى في وضح النهار، بينما تنعدم هذه الإضاءة في بعض الأحياء السكنية.
قيس سعيّد: الفضلات في بعض الأحياء التي تتبع بلدية تونس لم تُرفع منذ عيد الأضحى وهذا غير طبيعي
وجاء في بلاغ الرئاسة، أنّ الرئيس "اطّلع على عديد الإخلالات ومظاهر التقصير في مستوى الإدارتين والمعدات الموجودة بالإدارة الفرعية للمعدات والإدارة الفرعية للنظافة التابعتين لبلدية تونس العاصمة، التي لم تقع صيانتها أو هي خارج الخدمة منذ سنوات عديدة".
وجاء في البلاغ، أنّ رئيس الدولة اجتمع بعدد من المسؤولين في قصر بلدية تونس العاصمة وحمّلهم المسؤولية للقيام بدورهم وضرورة تدارك الأوضاع بسرعة ومضاعفة المجهودات لتلبية حاجيات المواطنين.
كما شدّد سعيّد أيضًا على أنّ "الوضع لا يمكن أن يستمرّ على هذا النحو لا في رفع الفضلات ولا في تقديم الخدمات للمواطنين ولا في الإنارة العمومية ولا في تعهّد المقابر ولا في صيانة المنتزهات والمناطق الخضراء التي تحوّل أغلبها إلى مصبّ للفضلات بل أكثر من ذلك حتى بعض المستودعات البلدية تمّ إهمالها وصار جزء منها آيلًا للسقوط".
كما تحوّل سعيّد أيضًا إلى مصلحة حفظ الصحة وحماية المحيط التابعة لبلدية تونس العاصمة وإلى المنبت البلدي المحاذي لها أين "عاين النقائص الموجودة به في وقت كان فيه هذا المكان فضاء رياضيًا وترفيهيًا" وفق نص البلاغ.
قيس سعيّد: هناك فساد ممنهج للتفويت في أملاك الدولة ومازال هناك من هو داخل مؤسسات الدولة يعطّل سير دواليبها
وقد خلُص سعيّد إلى أن الدولة في عديد مرافقها "تحتاج إلى مراجعات شاملة ومحاسبة كل من أجرم في حق الشعب التونسي في أقرب الآجال، خاصة وأن هذا الفساد فضلًا عن أنه كان ممنهجًا للتفويت في أملاك الدولة مازال هناك من هو داخل مؤسسات الدولة يعطّل سير دواليبها بل ويسعى إلى التنكيل بالمواطنين ومرتبط باللوبيات" وفق نص البلاغ.