الترا تونس - فريق التحرير
أعلن الوزير الأسبق ورئيس حزب الائتلاف الوطني التونسي، ناجي جلول، الثلاثاء 30 أفريل/نيسان 2024، عن مؤتمر قريب لحزبه، سينتظم يومي 4 و5 ماي/أيار المقبل، وسيتم فيه انتخاب كل هياكل الحزب، كما سيقع انتخاب مرشحه للانتخابات الرئاسية في تونس، وقال: "لن يكون هناك مرشح وحيد، بل سيتم انتخاب من يمثل الحزب"، وفقه.
ناجي جلول: إذا فزت في الانتخابات الرئاسية، فسأدعو إلى انتخابات تشريعية سابقة لأوانها ليقرر البرلمان المنتخب أي دستور سيتم اعتماده
وتابع ناجي جلول في تصريحه لإذاعة "الجوهرة أف أم" (محلية)، أنه وقع الاتفاق على أن يتم اختيار مترشح من داخل الحزب، كما سيتم في المؤتمر تقديم البرنامج الاقتصادي لهذا المرشح، مضيفًا: "أنا أنوي الترشح، لكننا لا نملك بعد موعدًا واضحًا للانتخابات، ولا شروط الترشح، ولا تفاصيل جمع التزكيات.. وهناك على الأقل 3 مترشحين من داخل الحزب"، وفق قوله.
وأضاف جلول أنّ هناك شروطًا للترشح للانتخابات الرئاسية القادمة وفق تقديره، من بينها أن يكون هذا المرشح قد مارس النضال من الجامعة، وأن يكون قد عبّر عن مساندته لسجناء الرأي في تونس، وقال: "هناك مشكلة أخلاقية في الترشح وسياسيون آخرون عازمون على الترشح داخل السجون".
ناجي جلول: هناك شروط للترشح للانتخابات الرئاسية، من بينها أن يكون هذا المرشح قد عبّر عن مساندته لسجناء الرأي في تونس
وأوضح الوزير الأسبق أنه "يجب انتخاب أشخاص لديهم تجربة سياسية، وتولوا مناصب حكومية وفي المنظمات الدولية، وتكلموا وقت الاستبداد، وذلك لتأمين تونس من الحكم الفردي ومن أخطاء الماضي ومن أخطاء تسيير الشأن العام" على حد تعبيره.
وقال جلول إنه يؤيد الذهاب في "حوار وطني حقيقي ومصالحة وطنية حقيقية فضلًا عن المحاسبة أيضًا بعد كثرة التشفي والكراهية"، مضيفًا أنه "يخاف المترشحين المستقلين لأن التجربة أثبتت أن أغلبهم اتجهوا إلى الحكم الفردي، وأنه سيكون مرشح حزب لأنه أؤمن بأنّ الأحزاب هي الشكل الوحيد لتعلم الديمقراطية ولممارستها" وفق توصيفه.
ناجي جلول: يجب انتخاب أشخاص للرئاسية، لديهم تجربة سياسية، وتولوا مناصب حكومية وفي المنظمات الدولية، وتكلموا وقت الاستبداد
وتحدّث ناجي جلول عن أنه "من العجيب والغريب والمؤسف أن تكون تونس إلى اليوم بلا محكمة دستورية"، وقال إنه سيكون لديه إذا فاز في الانتخابات الرئاسية 100 إجراء لتنفيذها، منها 10 إجراءات في اليوم الأول، أولها إرساء المحكمة الدستورية والترفيع في الأجر الأدنى ليصل إلى ألف دينار".
وعبّر ناجي جلول عن نيّته في الدعوة إلى انتخابات تشريعية سابقة لأوانها ليقرر البرلمان المنتخب إما الاحتفاظ بدستور 2022 أو دستور 2014 أو حتى دستور 1959، وفق قوله، وأضاف: "سينتخب هذا البرلمان نظامًا سياسيًا جديدًا يختلف عن النظام السياسي الهجين الذي قاطعه الشعب التونسي في انتخاباته".
ناجي جلول: من أولى الإجراءات التي سأتخذها إذا فزت في الانتخابات الرئاسية، إرساء المحكمة الدستورية والترفيع في الأجر الأدنى ليصل إلى ألف دينار
وانتقد جلول المسار الحالي بقوله: "ما أعيبه على هذه السلطة التنفيذية هو تحولها إلى سلطة تشريعية وقضائية في الوقت نفسه، رغم أنّ الديمقراطية هي استقلالية السلط" وفقه، وشدّد جلول على إمكانية الإبقاء على الغرفة البرلمانية الثانية (مجلس الجهات والأقاليم)، التي قال إنها يمكن أن تعلب دورًا جيدًا في التنمية في الجهات، على حد تقديره.
يشار إلى أنّه إلى حدّ الآن، لم يُفتح بعد باب الترشحات رسميًا للانتخابات الرئاسية المرتقبة في تونس، من قبل هيئة الانتخابات، ولكن من المنتظر وفق ما أعلنت عنه الهيئة سابقًا، أن تُجرى الانتخابات الرئاسية بين موفّى سبتمبر/أيلول وأكتوبر/تشرين الأول 2024.
في الأثناء، يشار إلى أنّ عديد الأسماء المعروفة في المشهد العام التونسي، أعربت بشكل غير رسمي عن نيتها الترشح لهذه الانتخابات الرئاسية.