22-ديسمبر-2022
كمال الجندوبي

قال إنها لم تقم بدورها في إنجاز انتخابات تستجيب إلى المعايير الوطنية والدولية (فتحي بلعيد/ أ.ف.ب)

الترا تونس - فريق التحرير

 

انتقد الرئيس السابق للهيئة العليا المستقلة للانتخابات (2011)، كمال الجندوبي، الخميس 22 ديسمبر/كانون الأول 2022، دور هيئة الانتخابات في تونس اليوم، معتبرًا أنه "كان عليها أن تلعب دور حماية المسار الديمقراطي في تونس، إذ أن دورها لا يقتصر على عدّ أوراق الاقتراع"، وفق تعبيره.

كمال الجندوبي: هيئة الانتخابات قد حادت عن دورها المتمثل في الحرص على أن الظروف والشروط المرتبطة بإنجاز الانتخابات تستجيب إلى المعايير الوطنية والدولية

واعتبر الجندوبي، في تصريح لإذاعة "شمس أف أم" (محلية)، أن "هيئة الانتخابات قد حادت عن دورها المتمثل في الحرص على أن الظروف والشروط المرتبطة بإنجاز انتخابات تستجيب إلى المعايير الوطنية والدولية، لكن كل ذلك لم يحصل"، حسب تقديره.

وشدد، في ذات الصدد، على أن "هيئة الانتخابات ليست هيئة الرئيس التونسي قيس سعيّد وإنما هي هيئة الجمهورية التونسية وهي هيئة دستورية لها من الصلاحيات والأخلاقيات ما يخوّل لها أخذ موقف مشرّف برفض مسايرة الرئيس"، مؤكدًا أنه "ليست هناك وصاية على الشعب حتى يُفرض عليه ما لم يُستشر فيه"، معتبرًا أن ذلك يمثل "تصورًا تسلطيًا انفراديًا لن يؤدي بنا إلا إلى الخراب"، حسب رأيه.

وعلّق الجندوبي على تصريح رئيس هيئة الانتخابات الحالي، فاروق بوعسكر الذي قال إن الانتخابات التشريعية لسنة 2022 هي "الأكثر نزاهة وشرعية"، قائلًا إن "هذا التصريح عار على رئيس هيئة الانتخابات، خاصة وأنه سبق أن كان نائب رئيس الهيئة السابقة، وعضوًا بهيئة الانتخابات سنة 2011"، وفق تعبيره.

كمال الجندوبي في تعليقه على تصريح بوعسكر بأن انتخابات 2022 هي "الأكثر نزاهة وشرعية" يقول إنه "تصريح عار على رئيس هيئة انتخابات خاصة وأنه كان عضوًا في الهيئة السابقة وفي هيئة 2011"

وتابع قائلًا: "ما نفهمه من ذلك هو إمّا أن بوعسكر كان على علم بأن هناك فسادًا وتلاعبًا بالأموال في الانتخابات السابقة وسكت عنه وهنا نتساءل عن سبب صمته إذ أنه يعتبر بذلك شريكًا في جريمة انتخابية وكان من واجبه التنديد بذلك خاصة وأنه قاضٍ، أو أنه أراد أن يبرر العملية الانتخابية الحالية بتعلّة فارغة في إطار التماهي مع خطاب الرئيس الذي يقول إن الانتخابات السابقة مشوّهة ويطغى عليها الفساد ولا تعبر عن إرادة الشعب"، على حد ما جاء على لسانه.

جدير بالذكر أن كمال الجندوبي كان قد انتُخب بعد الثورة التونسية من قبل الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة والإصلاح السياسي والانتقال الديمقراطي رئيسًا للهيئة العليا المستقلة للانتخابات بتونس لتنظيم انتخابات المجلس الوطني التأسيسي التونسي سنة 2011.