الترا تونس - فريق التحرير

نفذت مجموعة من الأحزاب اليسارية والجمعيات والمنظمات الحقوقية، السبت 6 مارس/آذار 2021، مسيرة بالعاصمة التونسية انطلقت بتجمع في ساحة ابن خلدون وتقدّمت في شارع الحبيب بورقيبة.

وطالب المتظاهرون بـ"الإفراج الفوري لكل الموقوفين على خلفية الحراك الاحتجاجي ووقف كل التتبعات القضائية في حقهم" و"تجميد العمل بالفصول السالبة للحرية عاجلًا في القانون 52 حتى التوصل إلى بديل له"، وفق بيان مشترك لمنظمي المسيرة.

اعتلى متظاهرون نصب تمثال "عبد الرحمان ابن خلدون" رافعين شعاراتهم وأعلامهم، كما عمدوا إلى كتابة شعارات و"شتائم" ضد النظام على التمثال وفي المحيط الذي يطوّقه، باستعمال الطلاء

وقد اعتلى متظاهرون نصب تمثال "عبد الرحمان ابن خلدون" رافعين شعاراتهم وأعلامهم، كما عمدوا إلى كتابة شعارات و"شتائم" ضد النظام على التمثال وفي المحيط الذي يطوّقه، باستعمال الطلاء.

وأثار التعدّي على التمثال جدلًا واسعًا واختلفت ردود الأفعال في صفوف الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي بين من اعتبروه اعتداء على الملك العام وتشويهًا لثروة أثرية وطنية، ومن اعتبروه مظهرًا من مظاهر حرية التعبير لا غير.

فيما عبّرت بلدية تونس عن أسفها لما اعتبرته "تعدٍّ على الملك العام" الذي تعرضت له حديقة ساحة بن خلدون، بشارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة، وفق ما أدلت به الكاتبة العامة لبلدية تونس، حفيظة مديمغ بلخير في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء (الوكالة الرسمية).

بلدية تونس: لتظاهر السلمي حق لكن دون الإضرار والمساس بالملك العام وملك المجموعة الوطنية

وأضافت المسؤولة البلدية أن المشهد أصبح "مؤلمًا" في ساحة ابن خلدون، معتبرة أن التعدي على الساحة "غير مقبول" من قبل المتظاهرين، بعدما أنفقت البلدية حوالي 140 ألف دينار لإعادة تهيئتها وفتحها من جديد أمام المواطنين منذ يومين لتكون على ذمة المتنزهين والسياح وبما يزيد من جمالية المكان.

وأضافت حفيظة مديمغ، في ذات الصدد، أن "التظاهر السلمي حق ولكن دون الإضرار والمساس بالملك العام وملك المجموعة الوطنية"، داعية المسؤولين عن تنظيم المظاهرات والوقفات والتجمعات إلى "ضبط المشاركين فيها، حتى لا يتم المساس بمختلف المعالم وكذلك الملك العام".

وكانت بلدية تونس قد فتحت مساء الأربعاء 3 مارس/آذار 2021، ساحة بن خلدون للزوار، بعد أشهر من أشغال التهيئة، في إطار مشروع لتجميل عدد من الساحات والمواقع الأخرى في المدينة.

اقرأ/ي أيضًا:

المظلمة المستمرة.. آثار قرطاج في أدراج رئاسة الحكومة

ما قصة إعجاب رئيس الوزراء البريطاني بالعلامة التونسي ابن خلدون؟